التهاب الحلق
يعتبر التهاب الحلق من الأمراض المزعجة التي تصيب الإنسان، وهو من الأمراض المتعلّقة بالجهاز التنفّسي العلوي، أو التهاب المريء، وقد تنتج هذه الالتهابات عن فيروسات أو جراثيم أو فطريات، وربما تكون أيضاً بسبب ملوّثات تنتقل عبر الهواء.
أسباب التهاب الحلق
- استنشاق الهواء الملوث الناتج عن التدخين، والذي يعمل على تهييج الحلق والتهابه.
- تنفس هواء جاف عن طريق الفم؛ مما يؤثر على جفاف الحلق ثم التهابه.
- التهاب اللوزتين؛ حيث تتواجد اللوزتان في الجزء العلوي من البلعوم، وعندما تصاب هذه المنطقة بفيروس أو جرثومة، فإنّها تتهيج، ويزداد حجمها؛ حيث تصبح أكبر من حجمها الطبيعي، ولا تختلف أعراض الالتهاب الجرثومي عن الفيروسي، إلا من خلال الفحص السريري.
- التعرض لإصابة في الرقبة.
- الإصابة بأمراض في الجهاز المناعي.
- وجود حساسية لبعض الأدوية والمركبات الكيميائيّة.
- الإصابة بالزكام، والرشح، أو النزلات الصدرية، والتهابات الرئة.
أعراض التهاب الحلق
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- صداع في الرأس.
- آلام في منطقة الحلق وخاصة البلعوم.
- ألم عند بلع الطعام.
- ظهور بقع فاتحة اللون في منطقة الحلق واللوزتين .
- انتفاخ اللوزتين وتضخمهما (خاصة عند المصابين بالتهاب اللوزتين).
- ألم في البطن (يحدث عادةً عند الأطفال).
- انتفاخ وألم في الفك (خاصةً عند المصابين بالتهاب الغدد اللمفاوية).
- التقيؤ (خاصةً عند الأطفال).
- سعال .
- آلام الأذن.
- فقدان الشهية.
- ضعف عام في جسم المصاب.
- خشونة في الصوت.
يُنصح المصابون بالتهاب الحلق السرعة في العلاج؛ وذلك لتفادي المضاعفات التي تحدث نتيجة الإهمال في العلاج؛ حيث يؤدي هذا الإهمال إلى احتمالية الإصابة بحمى الروماتيزم، وهو مرض ممكن أن يصيب الأطفال والبالغين، ويمكن أن يصيب القلب، والجهاز العصبي المركزي، والمفاصل، والجلد، ويمكن الإصابة بعدوى الأذن، والتهابات الجيوب الأنفية.
من الممكن أن يصيب هذا المرض البنين والبنات، ويحدث غالباً ما بين عمر 5 إلى 15 سنة.
علاج التهاب الحلق
يختفي التهاب الحلق عادةً بعد فترة قصيرة، دون الحاجة إلى تدخّل طبي، وهذا يحدث فقط في الحالات الخفيفة، أو إذا كانت حالة الإصابة بسبب عدوى فيروسية أو جرثومية، والتي يرافقها عادة ارتفاع في درجة الحرارة، ويكثر انتشاره في فصل الشتاء؛ حيث يصاحب الزكام والرشح أو الإنفلونزا.
ويتمّ علاج التهاب الحلق عن طريق:
- تناول أقراص أو أدوية لتسكين الألم.
- استخدام جهاز البخار، وخاصة في حالات الإصابة بالتهاب الحلق الناتج عن جفاف الفم؛ نتيجةً لاستنشاق هواء جاف، أو التنفّس عن طريق الفم.
- تناول أقراص المص لتخفيف الألم؛ حيث تعمل على تركيز اللعاب في الفم، وترطيب المنطقة المؤلمة، وتتوفّر في الصيدليات.
- تعقيم المنطقة المصابة، وذلك عن طريق المضمضة بالماء الساخن والملح.
- الإكثار من شرب السوائل الدافئة، مثل: الشاي، والبابونج، ويستحسن إضافة الليمون والعسل عليه.
- تناول أقراص للمضادات الحيوية، وذلك إذا كان سبب الالتهاب ناتجاً عن عدوى بكتيرية.
- الامتناع عن التدخين إذا كنت مصاباً، والابتعاد عن المدخنين والمناطق التي يكثر فيها الدخان.
- استخدام المياه المالحة في العلاج؛ حيث تعتبر من أفضل العلاجات لمرض التهاب الحلق؛ لأنه يعمل على تخفيف الورم، وبالتالي يخفف من الألم. وتتمّ طريقته كما يلي: كأس ماء مغلي، ونصف ملعقة كبيرة من الملح، حيث تقوم بعمل مضمضة ثلاث مرات يومياً، مع الحرص على عدم ابتلاع الماء.
- تناول ملعقة صغيرة من العسل مع الماء الدافئ؛ حيث إنّ العسل يساعد على التخفيف من حدة الألم؛ لاحتوائه على خصائص مضادة للبكتريا، والتخلص من الأنسجة الملتهبة.
- شرب الشاي بالزنجبيل، ويفضل أن يكون دافئاً.
- المضمضة بالليمون والماء الدافئ أو العسل؛ حيث أثبتت الدراسات أن الليمون يعتبر علاجاً فعالاً في علاج التهاب الحلق، كما أنّه يحتوي على فيتامين (س)، والذي يعمل على رفع جهاز المناعة عند الإنسان.
- يعتبر الثوم مفيداً لالتهاب الحلق، ويستخدم كمضاد قوي للالتهابات، وقاتل للبكتريا.
- غرغرة الفم بخل التفاح، وهو علاج سريع المفعول، وتعمل على قتل البكتريا المسببة للالتهابات.
- استعمال جذور الخطمي، وهو نبات كان يستخدم منذ القدم؛ حيث يساعد في تخفيف التهابات الحلق والسعال والرشح، ويفضل شرب ثلاث أكواب يومياً.
- شرب أقراص من (زلق الدردار)؛ حيث تتوفر في الصيدليات، وتستخدم منذ مئات السنين لمعالجة السعال واحتقان الحلق، ولديها القدرة الكبيرة في تهدئة كل الأغشية المخاطية.
طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الحلق
- الامتناع عن التدخين، وتجنب الدخان ومسببات تهيج الحلق .
- عدم الاقتراب من الأشخاص المصابين بالتهاب الحلق، وذلك لمنع انتقال العدوى.
- عدم استعمال أغراض المصاب الشخصية .
- المحافظة على النظافة الشخصية .
- الامتناع عن التواجد في المناطق التي يكون فيها أشخاص مصابون بالمرض.
علاج التهاب الحلق عند الأطفال
هناك عدّة طرق لعلاج التهاب الحلق عند الأطفال، ومن هذه الطرق ما يلي:
- يُفضّل إعطاء الطفل مشروبات دافئة بدرجة حرارة الغرفة، وإذا رفض الشرب يُنصح بتقديم الماء الدافئ له.
- الترفيه عن الطفل، وذلك لأن المرض يجعله يشعر بمزاج متعكّر، ومن الممكن أخذه نزهات خارج المنزل لتغيير مزاجه.
- إعطاء الطفل أدوية ملطفة للحنجرة؛ حتى تساعده على تناول الطعام.
- إعطاء الطفل عصير التفاح الطازج.
- حمل الطفل وتدليله؛ للتخفيف من المعاناة التي يعانيها من آلام المرض.
يُنصح باستعمال الأدوية الموصية من قِبل الطبيب، ولا تستعمل أدوية السعال دون وصفة طبية، وينصح أيضاً بتجنّب شرب المشروبات الباردة؛ وذلك لأنها تعمل على تهييج واحتقان الأنف، ويُفضّل إعطاء الطفل الماء بكثرة.
علاج التهاب الحلق بالأعشاب
من الممكن علاج التهاب الحلق الشديد عن طريق الأعشاب؛ حيث إنّ هناك مجموعة كبيرة من الأعشاب الطبيعية تستخدم في علاج العديد من الأمراض، ومن هذه الأعشاب ما يلي:
- الزنجبيل: حيث توضع ملعقة صغيرة من الزنجبيل في كوب من الماء المغلي، وتترك لمدّة لا تقل عن عشر دقائق، ثمّ تضاف إليها ملعقة من عسل النحل الصافي، وتُشرب مرتين في اليوم.
- الثوم: حيث يُستخدم كعلاج لجميع الالتهابات، ويُفضّل أن يكون ممزوجاً مع الزنجبيل والليمون.
- عرق السوس: وتتمّ إضافته إلى الماء المغلي، ويُشرب على فترتين، ويُفضّل أن يكون ساخناً.
- شمع العسل: حيث يؤكل ثلاث مرات يومياً.
- لسان الحمل: وذلك عن طريق غلي بذوره، ويجب على المريض أن يشربها لمدّة لا تقل عن ثلاثة أيام.
- التفاح: ويُفضّل أن يكون مشوياً، ومحشياً بالكركم والزعفران، كما يُمكن أن نستخدم خل التفاح في التخلص من التهاب الحلق، وذلك عن طريق إضافة الماء المالح إلى خل التفاح، ويقوم المريض بالغرغرة به لمدّة لا تقل عن ثلاثة أيام تقريباً.
- اللفت: ويتم ذلك عن طريق شرب ملعقة صغيرة يومياً من عصير اللفت، وذلك لمدة أسبوع تقريباً، ويُفضّل أن يُترك العصير في الحلق قليلاً حتى يظلّ مدّةً أطول.
- حشيشة القنفذ الأرجوانية: وتتمّ طريقتها عن طريق غليها، ثم تُترك لمدة لا تقل عن عشر دقائق تقريباً، ثم تُشرب.
- اللبان الذكر: حيث يتم نقعه في الماء الدافئ قبل استعماله، ثم يُغلى ويُشرب مرتين يومياً، ويعتبر مفيداً جداً لعلاج أمراض الجهاز التنفسي.