ألم الأسنان
يُصيب ألم الأسنان الأضراس ذاتها، أو المناطق المحيطة بها، وقد يصيب الفكّين، وتختلف طبيعة ألم الأسنان، فقد تكون مستمرةً أحياناً ومتقطعةً أحياناً أخرى، وقد يكون الألم حاداً أو معتدلاً، وقد يظهر بشكلٍ مفاجئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشخص قد يشعر بألم الأسنان نتيجةً لتناوله الطعام والشراب وخاصةً إذا كان الطعام أو الشراب بارداً أو ساخناً. وتزداد حدة ألم الأسنان عند النوم أحياناً، ويصعب في بعض الأحيان تحديد مصدر الألم، وقد يحس المريض بألمٍ في أذنه في حال وجود ألمٍ في الأضراس السفلية، كما قد يحس بألمٍ في الجيوب في حال وجود ألمٍ في الأضراس العلوية. ومن أعراض الألم التي تتطلّب مراجعة الطبيب حدوث الألم عند المضغ، أو وجود نزيفٍ دمويٍّ أو راشحٍ من المنطقة المحيطة بالضرس، أو الشعور بحساسيةٍ في الضرس عند تناول الأطعمة أو الأشربة الباردة أو الساخنة، وكذلك عند تعرض الضرس لإصابة أو ضربةٍ، أو حدوث انتفاخٍ في اللثة أو الفك حول الضرس.
كيفية تسكين ألم الأسنان
من الخطوات الأساسية لتخفيف ألم الأسنان استخدام المسكنات التي تُصرف دون وصفةٍ طبيةٍ مثل الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) والأيبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، على أن يتم أخذ هذه المسكنات باتباع التعليمات المرفقة بها. وهناك بعض الوصفات المنزلية التي تعمل على تخفيف ألم الأسنان، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الوصفات لا تُعطى للمرأة الحامل والمرضع إلا بعد استشارة الطبيب، وكذلك يجب تنبيه الشخص إلى احتمالية تفاعل هذه الوصفات مع الأدوية المصروفة للأمراض الأخرى، فتجب استشارة الطبيب كذلك في مثل هذه الحالات، ومن هذه الوصفات ما يلي:
- المضمضة باستخدام المحلول الملحيّ: حيث يساعد المحلول الملحي على تخفيف الالتهاب، وتسريع شفاء الجروح، كما يساعد على إزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، وكذلك فإنّ المحلول الملحي يعدّ مادةً معقمةً طبيعيةً.
- استخدام زيت القرنفل: حيث يوضع زيت القرنفل على قطعةٍ صغيرةٍ من القطن ويتم العضّ عليها لتخفيف الألم، كما يمكن إضافة القليل من قطرات زيت القرنفل لكأسٍ من الماء واستخدامه كغسولٍ فمويٍّ، وقد تمّ استخدام زيت القرنفل منذ العصور القديمة لعلاج ألم الأسنان وذلك لما له من أثرٍ في تخدير الألم وتخفيف الالتهاب، ويرجع ذلك لاحتوائه على مادة الأوجينول (بالإنجليزية: Eugenol) والتي تُعد مادةً معقمةً طبيعيةً.
- استخدام الثوم: وذلك عن طريق هرسه حتى يصبح كالمعجون، ثم يُضاف إليه القليل من الملح ويوضع بعدها على المنطقة المصابة، ويعمل الثوم على تسكين الألم وتقليل فرص حدوث الالتهابات ويعود ذلك لاحتوائه على مادة الأليسين (بالإنجليزية: Allicin) والتي تعمل كمضادٍ حيويٍّ طبيعيٍّ، حيث تعمل على قتل البكتيريا التي تتسبب في حدوث الالتهابات.
- استخدام الكمّادات الباردة: حيث تساعد الكمّادات الباردة على تقليل الألم وذلك لأنها تعمل على تقليص الأوعية الدموية التي توجد في المنطقة المصابة، كما تساعد أيضاً على تخفيف الانتفاخ والالتهاب.
- استخدام أكياس الشاي بالنعناع: تُوضع في الماء ثمّ تُترك لتبرد، ثم توضع على المنطقة المصابة، أو يتم وضع كيس الشاي لمدة دقيقتين في المُجمِّد ثم يوضع على المنطقة المصابة.
- استخدام الزعتر أو مستخلص الفانيلا: يتم وضع القليل من الزعتر أو مستخلص الفانيلا على قطعةٍ صغيرةٍ من القطن ثم تُوضع على منطقة الألم.
أسباب ألم الأسنان
يحتوي لب الأسنان (بالإنجليزية: Dental Pulp) على نهاياتٍ عصبيةٍ في غاية الحساسية للألم، ويحتوي أيضاً على الأوعية الدموية، وينتج الألم من التهاب عصب الأسنان الذي تُسبّبه ملامسة الأسنان لأي شيءٍ، وقد ينشأ ألم الأسنان ولكن دون أن يُحدث ضرراً على عصب الأسنان، ومن الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى حدوث ألمٍ في الأسنان عامةً ما يلي:
- تسوّس الأسنان: والذي يؤدي لإحداث الثقوب فيها، ويُعد تسوس الأسنان من أكثر الأسباب شيوعاً لالتهاب لب الأسنان؛ حيث يؤدي تناول الأطعمة السكرية إلى تغذية البكتيريا الموجودة في الفم مما يزيد إفرازها للمواد الحمضية التي تقوم بدورها بإذابة طبقات السن الخارجية، وإحداث الثقوب التي تسمح للبكتيريا وسمومها بالدخول والاقتراب أكثر من لب الأسنان، مما يؤدي إلى تهيجه.
- حساسية الأسنان (بالإنجليزية: Teeth Sensitivity): وتتسبب حساسية الأسنان بالألم عند تعرض الأسنان لدرجات حرارة مختلفة عند تناول الأطعمة والأشربة الباردة أو الساخنة، أو عند تعرّض الأسنان للهواء البارد أو الساخن، وتحدث الحساسية أيضاً في حال تحضير السن عند صنع التاج السنّي في عيادة الأسنان، أو عند تثبيت التاج على السن.
- خراج الأسنان: وينتج خراج الأسنان من الالتهاب البكتيري للسن الذي يؤدي إلى تجمع مادة الخراج حول ذروة الجذر السنيّ.
- وجود كسرٍ في الأسنان: وعادةً ما تكون هذه الكسور صغيرةً جداً ولا يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة.
- حشوات الأسنان الرخوة أو المتكسرة: أو التيجان السنية المتكسرة.
- حشوات الأسنان القريبة جداً من لب الأسنان.
- صرير الأسنان (بالإنجليزية: Teeth Grinding).
- حركة الأسنان وعدم ثباتها: ويحدث ذلك عند القيام بمعالجة تقويمية للأسنان (بالإنجليزية: Orthodontic Treatment).
- أضراس العقل المطمورة، أو الأضراس التي تكون في طور البزوغ، إذ يُسبّب شقها للثة بحدوث التهابٍ في اللثة.
- انحسار اللثة (بالإنجليزية: Gum Recession): أو تراجع اللثة، حيث تنكمش اللثة مما يؤدي إلى انكشاف جذور الأسنان؛ وهي المناطق الأكثر حساسيةً وليونةً من باقي أجزاء السن.
- خراج دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontal Abscess): حيث يؤدي الالتهاب البكتيري إلى تجمع القيح (بالإنجليزية: pus) في اللثة.
- وجود التقرحات في اللثة: مثل قرحة الزكام (بالإنجليزية: Cold Sore) أو قرحة الفم (بالإنجليزية:Canker Sore).
- التهاب الجيوب (بالإنجليزية: Sinusitis)، ممّا يُسبّب إحساس المريض بألمٍ في فكّه العلوي.
- تضرر المفصل الفكّي الصّدغي (بالإنجليزية: Temporomandibular Joint).
- بزوغ الأسنان عند الأطفال في عمليةٍ تُسمّى التسنين (بالإنجليزية: Teething).
الوقاية من ألم الأسنان
للوقاية من ألم الأسنان لا بد من الحرص على المحافظة على نظافة الفم والأسنان، وذلك من خلال تفريش الأسنان بشكلٍ منتظمٍ مرتين في اليوم على الأقل، باستخدام معجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد، ويُنصح بتنظيف اللثة واللسان أيضاً باستخدام الفرشاة، على أن يتم ذلك بلطفٍ، ولا بدّ من التنظيف بين الأسنان باستخدام خيط الأسنان الطبي، واستخدام الغسول الفمويّ إذا لزم الأمر، كذلك لا بد من تنظيف الأسنان في عيادة الرعاية السنية مرتين في السنة، والتقليل من السكريات والكربوهيدرات في الطعام، والامتناع عن التدخين.