الهرمونات
الهرمونات هي مركبات حيوية كيميائية يتم تصنيعها في غدد الجسم لتقوم بوظائف حيوية مختلفة، وكل هرمون يُفرِزه الجسم له عمل ووظيفة خاصة به يقوم به على أكمل وجه، وإن حدوث أي نقص أو زيادة في إنتاج هرمون معيَّن؛ سيؤدي إلى حالة تُسمى باختلال التوازن الهرموني، وهي حالة عدم توازن في إنتاج الهرمونات حيث تزيد نسبة هرمون على حساب الآخر. أما هرمون الإستروجين؛ فهو الهرمون الأنثوي الرئيسي، ويتم إنتاجه من المبيض عند المرأة البالغة، وهو الذي يُعطي المرأة خصوبتها وشكلها الأنثوي الفتَّان؛ ويؤثر على الرحم والثديين. يعمل هرمون الإستروجين على إنتاج البويضات في كل شهر وتهيئتها للإخصاب، وحدوث أي إضطراب في هذا الهرمون سيؤدي إلى إضعاف القدرة التخصيبيّة عند المرأة. ويبدأ إنتاج هذا الهرمون عند الأنثى منذ سنِّ البلوغ وحتى انقطاع الدورة الشهرية وهي ما يُعرف بسِن اليأس.
أسباب نقص هرمون الإستروجين
إنّ انخفاض أو نقص هرمون الإستروجين له عدة أسباب:
- يبدأ عند الأنثى من بداية سنِّ الثلانين من عمرها؛ حتى ينتهي تماماً عند وصولها إلى سنِّ اليأس، ومن الأسباب التي قد تكون سبباً في نقص هرمون الإستروجين هي المعالجة الكيميائية؛ حيث إنها تؤثر على إنتاج هذا الهرمون في الجسم فتقل نسبته عن الحد الطبيعي.
- وجود اضطرابات في الغدة الدرقية، حيث تقوم بإنتاج هرمون البروجسترون الذكري بكميات أكبر من المعدل الطبيعي؛ مما يؤثر سلباً على إنتاج هرمون الإستروجين.
- بعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة تيرنر والتي تؤدي إلى انعدام التبويض وبالتالي فإن المرأة المُصابة بهذه المتلازمة لعدم وجود التبويض فإنه لن يأتيها الحيض.
أعراض نقص هرمون الإستروجين
وهناك الكثير من الأعراض التي يمكن للمرأة منها أن تعرف أن مستوى هرمون الإستروجين قد انخفض، ومنها اختلال أو عدم انتظام موعد الدورة الشهرية، الزيادة في الوزن وجفاف المهبل والجلد والعيون، واضطرابات النوم والشعور بالتعب والإرهاق في أثناء النهار. وفي مراحل متقدِّمة من انخفاض هذا الهرمون؛ قد يُسبب الصداع وانخفاض كمية الكالسيوم في الجسم حتى يصل الأمر إلى هشاشة العظام، وتفقد المرأة مع هذا الإنخفاض الرغبة الجنسية؛ وتبدأ مشاكل التهابات المثانة والمهبل.
الفحص المخبري وعلاج نقص الهرمون
إن معرفة مستوى هرمون الإستروجين يتم بدقة عن طريق عمل فحص مخبري لعينة من الدم، ويمكن من نتيجة هذا التحليل الوقوف على وضع مستوى الهرمون في الجسم؛ ومعرفة الأسباب الحقيقة التي تقف وراء هذا الإنخفاض. في بعض الحالات لا يدعو الأمر إلى القلق وخصوصاً عند النساء المتقدِّمات في العمر؛ حيث أن هذا الأمر طبيعي ولا يحتاج إلى علاجٍ يُذكر، أما عند النساء الأقل عمراً؛ فيمكن اللجوء إلى العلاج بالهرمونات البديلة لإرجاع مستوى الهرمون إلى وضعه الطبيعي. النظام الغذائي مهم جداً في إنتاج الهرمون وتثبيت مستواه، فالنظام الغذائي الذي يعتمد على الألياف وكميات قليلة من الدهون والكربوهيدرات؛ يعمل على السيطرة على التغيرات الهرمونية في الجسم، هذا بالإضافة للأطعة الغنية بهرمون الإستروجين مثل فول الصويا والبازلاء والفواكه وغيرها.