الإيدز أو ما يسمّى بمرض نقص المناعة المكتسبة هو أحدُ الأمراض الخطيرة التي تشكل تهديداً للصحة وللحياة البشرية، مرض الأيدز يسببه نوع من أنواع الفيروسات التي تصيب جهاز المناعة في جسم الإنسان وتجعله ضعيفاً وغير قادر على مقاومة الجراثيم والميكروبات والبكتيريا والفطريات والتي بدورها تهاجمه وتجعله عرضة لمجموعة من الأمراض الخطيرة والتي في الأغلب يصعب علاجها أو حتى التخفيف من أعراضها، واللافت في هذا المرض الخطير بأنّه يؤثر على الجسم بصورة تدريجية وبطيئة جداً جداً، لذلك المصابون بهذا المرض يعيشون حياةً طبيعيةً كأي شخص آخر ولا تظهر عليهم أعراض المرض، وبعد مدة قد تمتد لأعوام تبدأ لدى المصاب مرحلة المرض بعد ظهور الأعراض وذلك بسبب تدمير الفيروس لجهاز المناعة وجعل الجسم فريسةً سهلةً للأمراض.
طرق انتقال المرض
- الاتصالُ الجنسي، وتكون نتيجة اتصال من شخص مصاب لشخص سليم من دون أخذ الاحتياطات المسبقة كاستخدام الواقي الذكري أو الواقي الأنثوي الذي يحد من انتقال المرض، وهنا تكمن دعواتٌ عديدةٌ لحث الشباب والفتيات على عدم ممارسة الجنس في خارج نطاق الحياة الزوجيه.
- تحدثُ الإصابةُ في بعض الأحيان عند عيادة طبيب الأسنان نتيجة تلوث المعدات المستعملة بالفيروس من شخص مصاب وعدم تعقيمها جيداً، ومن خلال عملية التبرع بالدم الملوث من شخص مصاب لشخص سليم.
- حدوث الاهمال في بعض العيادات والمستشفيات الطبية وإعادة استعمال الإبر والتي تكون في بعض الأحيان ملوثةٌ بالفيروس، وانتشاره كذلك بين متعاطين المخدرات نتيجة لتبادل الحقن بينهم.
- ملامسةُ الدم الملوث بالمرض، وتحدث الإصابة نتيجة لوجود جرح بالجلد غير ملتئم.
- الأطفالُ عرضةٌ للإصابة بالفيروس وخاصةً حديثي الولادة من خلال الرضاعة الطبيعية من الأم المصابة بالفيروس، ومن خلال فترة الحمل والولادة.
لا ينتقل المرض عن طريق:
- رعايةُ الشخص السليم للمريض وملامسته له مثل الجلوس على مائدة الطعام معاً وتقبيله واستعمال نفس الحمام، ولكن أخذ أقصى درجات الاحتياط عند ملامسته لدمه.
- الإيدزُ مرضٌ لا ينتقل أيضاً من خلال الحشرات كالناموس مثلاً.
مراحل مرض الإيدز
مرحلةُ ظهور المرض تعتمد وبشكل أساسي على مدى تأثر جهاز المناعة في الجسم، وأعراض المرض تأخذ بالظهور لدى الشخص في مدة تتراوح ما بين عامين إلى عشرة أعوام، وذلك لأنّه مرض بطيء بالتقدم كما سبق ذكره.
- المرحلةُ الأولى: وهي مرحلةُ مهاجمة الفيروس للجسم ولكن جهاز المناعة لا يتأثر، وتسمى كذلك بالمرحلة غير المرضية ويكون الشخص مصاباً بالمرض وليس مريضاً به، ويبدو الشخص طبيعياً، وهي مرحلة عدم ظهور الأعراض، وفي هذه المرحلة يستطيع الشخص المصاب نقل الفيروس لشخص سليم، ومن خلال فحوصات الدم يستطيع الأطباء تشخيص المرض ولكن إذا كانت الفحوصات خلال الثلاثة شهور الأولى من الإصابة لا يمكن تشخيص المرض وتسمى بالمرحلة الشباكية، وعلى المريض إعادة الفحص للتأكد بعد انقضاء الثلاثة شهور الأولى فإنّ كانت النتيجة سلبية فهو غير مصاب أمّا في حالة الإيجابية فهو مصاب بالفيروس.
- المرحلةُ الثانيةُ: في هذه المرحلة يكون جهازُ المناعة قد بدأ بالتأثر بالفعل وتكون نتيجة فحص الدم إيجابية، وهنا يسمى الشخص مريضاً بالمرض بالفعل بسبب مهاجمة الفيروس لجهاز المناعة ويصبح الجسم عرضةً لمجموعة من الأمراض، وفي هذه المرحلة تبدأ ظهور مجموعة من الأعراض مثل انتفاخ الغدد الليمفاوية والإسهال وفقدان الوزن والسعال وضيق التنفس وارتفاع في درجات الحرارة، والمريض في هذه المرحلة يصبح عرضة للأمراض الانتهازية وبصورة متكررة ومن أهمها مرض السل الخطير، والمريض في هذه المرحلة أيضاً قادراً على نقل المرض لشخص سليم.
- المرحلةُ الثالثةُ: تبدأ في هذه المرحلة ظهورُ الأعراض الخطيرة بسبب تدمير جهاز المناعة بالكامل، ويكون الجسم منهكاً وضعيفاً جداً بسبب تكرار إصابته بالأمراض المعدية وبسهولة جداً بسبب عدم المقاومة، ومن الأعراض في هذه المرحلة ارتفاع درجات الحرارة فوق ال 38 درجة والإسهال المزمن والصداع الشديد والتعب والإرهاق الشديدن وفقدان الوزن بصورة خطيرة وتضخم الغدد الليمفاوية واللافت في هذه المرحلة إصابة الجسم بأنواع معينة من السرطانات وخاصة سرطان الغدد الليمفاوية، وتكون نتيجة الفحص إيجابيةً ويكون المريض قادراً على نقل العدوى.