قسطرة القلب
هي أحد الوسائل التي يتم اللجوء إليها في بعض حالات أمراض القلب و الشرايين ، و يكون اللجوء إلى قسطرة القلب في حالتين :
الحالة الأولى
أول تلك الحالات هي القسطرة الإستكشافية ، و التي يتم فيها إدخال القسطرة التي تكون عبارة عن أنبوب رفيع يتم إدخاله إلى داخل الجسم إلى أحد الشرايين الرئيسية ، و التي غالبا تكون موجودة في الفخذ ، و منها إلى القلب ، و يتم تركيب كاميرا دقيقة في مقدمة ذلك الأنبوب لإستكشاف أماكن الإنسداد داخل الشرايين ، و كذلك للتعرف على مدى قوة تحمل الجدران الداخلية للشرايين لإجراءات أخرى ، مثل تثبيت دعامات أو إجراء عمليات قلب مفتوح لإستبدال الشرايين المتضررة بشكل كبير .
الحالة الثانية
و التي يتم فيها إجراء مثل تلك العملية هي حالة عمل القسطرة لغرض علاجي ، و يتم فيها إدخال القسطرة إلى الشرايين المراد توسعتها بنفس الطريقة السابقة ، و لكن مع اختلاف في تثبيت الدعامة على طرف الأنبوب الذي يمر من داخل الشريان ، و يتم تثبيت الدعامة بعد توسعة الشريان عن طريق بالون خاص للقيام بتلك المهمة ، و هناك العديد من أنواع الدعامات التي تحتوي على أدوية و تقوم بالمساعدة على عدم ضيق الشرايين مرة أخرى .
ما بعد القسطرة
أما في مرحلة ما بعد القسطرة ، فيجب التأكد من عدم الوقوع في نفس العادات التي أدت إلى حدوث مشكلة بالشرايين من الأساس ، و ذلك عبر الإبتعاد عن الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من الدهون و الكوليسترول ، و العمل على تخفيض الوزن و التخلص من السمنة التي تؤدي إلى ضيق الشرايين ، و التوقف عن التدخين نهائياً ، و البدء في ممارسة الرياضة بشكل بسيط في البداية و الزيادة بشكل تدريجي مع مرور الوقت من أجل الحفاظ على مستوى معتدل من الطاقة ، و تناول الإسبرين بشكل يومي ، و ذلك لأن الإسبرين يعمل على زيادة سيولة الجم و بالتالي عدم حدوث تجلطات .
بعد القسطرة يظل المريض لعدة ساعات ، و في بعض الحالات يظل يوماً في المستشفى من أجل المتابعة و الملاحظة و التأكد من عدم حدوث أية مضاعفات ، سواء للجرح في القدم ، أو ظهور حساسية لدى المريض من أي نوع . و بعد التعافي من الجرح في القدم و الذي يكون مؤلم قليلاً في الأيام الأولى يستطيع المريض البدء في ممارسة الرياضة بشكل أكبر ، حيث أن المشي و الحركة تبدأ منذ اليوم الأول للعملية .