قد يعاني العديد من الناس في كثير من الأحيان بثقل الرأس والذي يصحبها في العادة شعور الدوار، فمن الممكن أن يكون هذا الإحساس حاداً جداً أو من الممكن أن يكون معتدلاً أو طفيفاً، وربما ازداد الشعور به في الآونة الأخيرة بسبب التلوث الحاصل في الجو ونمط الحياة الذي يعتمد على الخمول في كثير من الأحيان وعلى الاعتماد على الآلات في القيام بجميع الأعمال، كما أنّ التلوث الصوتي الحاصل في مجتمعاتنا يزيد من هذا الإحساس أيضاً بشكل كبير، وحتى لو كان ثقل الرأس خفيفاً أو حاداً فمن الممكن أن يدل على أمور أخرى ففي العادة يكون ثقل الرأس عرضاً لمرض آخر.
وقد يكون ثقل الرأس مصاحباً لأعراض أخرى تزيد من سهولة تحديد المشكلة الرئيسية كالشعور بالضيق أو القلق أو آلام العضلات أو الاندهاش، كما أنه من الممكن أن يصاحب ثقل الرأس الإسهال والغثيان أو الشعور بألم في الصدر والشعور بالبرد والارتجاف والأرق في بعض الأحيان، وبحسب الأراض المصاحبة لثقل الرأس يمكن تحديد السبب الرئيسي للمشكلة فيكون ثقل الرأس مصاحباً للعديد من الأمراض المختلفة.
ومن الأسباب التي من الممن أن تسبب ثقل الرأس هو التهابات الأذن الداخلية وتكون في هذه الحالة مصاحباً للغثيان والقيئ، ومن الممكن أيضاً أن يتسبب التهاب الجيوب الأنفية للشعور بثقل في الرأس، ويكون التهاب الجيوب الأنفية مصحوباً بالصداع وحساسية الأنف لمختلف المواد كالمواد الكيميائية والعطور والمنظفات والبخور والمبيدات الحشرية والغبار والزغب والصوف وغيرها.
وقد يكون ثقل الرأس أيضاً بسبب الصداع والشقيقة والتي يعاني منها العديدون في هذه الأيام بسبب الضغط والتوتر الكبير والقلق المحيط بنا في مختلف الأماكن كالعمل والشارع وأثناء قيادة السيارة ومختلف هذه الأمور، وقد يكون الشعور بثقل الرأس أيضاً بسبب القلق فيسبب القلق الزائد عن حده الشعور بضغط كبير في الرأس والذي لا يحتمل خاصة لمن يعانون من القلق الشديد، ومن الممكن أن يكون ثقل الرأس دليلاً على أمور أخرى أيضاً كارتفاع ضغط الدّم في بعض الأحيان.
وقد يكون ثقل الرأس أيضاً بسبب أمور أخرى بسيطة ولا يدل على مرض خطير أو شيء من هذا القبيل فقد يكون بسبب الجلوس الخاطئ ووضعية الرأس غير المناسبة، وقد يكون أيضاً بسبب قلة شرب الماء أو بسبب تغير المناخ والجو بشكل مفاجئ أو تغيير وضعية الجسم من الجلوس إلى الوقوف بشكل سريع ومفاجئ على سبيل المثال.