ما هو تحليل HDL

الكوليسترول الجيد HDL

يُعتبر الكوليسترول الجيّد HDL والمعروف علمياً بالبروتينات الدهنيّة مُرتفعة الكثافة (بالإنجليزية: High-Density Lipoprotein) أحد أنواع البروتينات الدهنيّة التي تحمل الكوليسترول (بالإنجليزية: Cholesterol) في الدم، حيث يحتوي هذا النوع من البروتينات الدهنيّة على كميّةٍ قليلةٍ من الكوليسترول بينما تُشكّل البروتينات معظمه، ويُطلق عليه الكوليسترول المفيد لأنّه ينقل الكوليسترول الزائد من أنسجة الجسم إلى الكبد (بالإنجليزية: Liver) من أجل التخلّص منه بالشكل الصحيح. ويُعتبَر تحليل البروتينات الدهنيّة مُرتفعة الكثافة أحد الفُحوصات التي تُجرى لقياس مستوى الكوليسترول النافع، وفي الحقيقة لا يُجرى هذا التحليل وحده، وإنّما تُقاس معه باقي أنواع الكوليسترول وتُسمّى مجموعة الفحوصات هذه بتحليل الدهنيّات الكامل (بالإنجليزية: Lipid Profile).

أنواع دهنيّات الدم

عند إجراء تحليل الدهنيّات الكامل فإنّ الفحص سيُظهر أربع قراءاتٍ، وفيما يأتي بيانها:

  • البروتينات الدهنيّة مرتفعة الكثافة.
  • البروتينات الدهنيّة منخفضة الكثافة: تُسمّى البروتينات الدهنيّة منخفضة الكثافة (بالإنجليزية: Low-Density Lipoprotein) بالكوليسترول الضار أيضاً.
  • الدهنيّات الثلاثيّة: تُعتبَر الدهنيّات الثلاثيّة (بالإنجليزية: Triglycerides) أيضاًَ أحد أنواع الدهنيات الموجودة في الدم والتي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke) والنوبات القلبيّة (بالإنجليزية: Heart Attack).
  • الكوليسترول الكلّي: يعتمد مستوى الكوليسترول الكلّي (بالإنجليزية: Total Cholesterol) على مستوى الدهنيّات الثلاثيّة، والبروتينات الدهنيّة مرتفعة الكثافة، والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة.

أسباب إجراء التحليل

يوصي الأطبّاء عادةً بإجراء فحص الدهنيات الكامل، بما فيه فحص البروتينات الدهنيّة مرتفعة الكثافة لتحديد وتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب (بالإنجليزية: Heart Disease). ويتمّ إجراء هذا التحليل في الحالات الآتية:

  • عند ارتفاع قراءات فحص الكوليسترول.
  • لجميع الأفراد الذين يبلغون من العمر عشرين عاماً أو أكثر؛ إذ تُوصي جمعيّة القلب الأمريكيّة (بالإنجليزية: American Heart Association) بإجراء تحليل الدهون الكامل كل أربع أو ست سنوات لهذه الفئة.
  • للأشخاص المُعرّضين للإصابة بأمراض القلب، مثل؛ الأشخاص المُدخّنين، ومرضى السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، ولمن لديهم تاريخٌ مرضي عائلي للإصابة بأمراض القلب (بالإنجليزية: Family History of Heart Disease)، والذين يُعانون من ارتفاعٍ في ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وجميع الذكور الذين تزيد أعمارهم عن خمسة وأربعين عاماً، والإناث اللاتي تزيد أعمارهنّ عن خمسة وخمسين عاماً.
  • لقياس مدى فاعليّة العلاجات المُستخدمة أو التغييرات المُتّبعة في نمط الحياة لتقليل مستوى الكوليسترول في الدم؛ مثل اتّباع نظامٍ غذائيٍّ معيّنٍ، وممارسة التمارين الرياضيّة، والإقلاع عن التدخين.

تعليمات إجراء التحليل

يتمّ إجراء هذا الفحص المخبريّ عادةً كجزءٍ من تحليل الدم الكامل، لذا فإنّ ذلك يتطلّب الصيام والامتناع عن الطعام والشراب سوى الماء لمدّةٍ تتراوح من تسعٍ إلى اثنتي عشرة ساعة بشكلٍ عامٍّ، ولكن قد يشير الطبيب إلى إجرائه في بعض الحالات دون صيام، لذا فإنّه يجب اتّباع التعليمات المُشار إليها من قِبَل الطبيب المختص. وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم إجرائه في بعض الحالات التي تؤثّر في مستواه في الدم، مثل الإصابة بمرضٍ، إذ إنّ الأمراض الحادّة مثل النوبات القلبيّة أو الحالات التي تتسبّب بالتوتّر كالعمليّات الجراحيّة أو الحوادث قد تُخفّض من مستوى الكوليسترول بشكلٍ مؤقّتٍ، لذا فإنّه يجب الانتظار لمدّةٍ أقلّها ستة أسابيع بعد الشفاء من المرض لإجرائه. كما قد تتأثر نتائج فحص البروتينات الدهنيّة مرتفعة الكثافة خلال فترة الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy)، لذا فإنّه يُمكن إجراؤه بعد الولادة بستة أسابيعَ أيضاً كحدٍّ أدنى.

القراءات المرجعيّة للتحليل

تُعتبَر القراءات الآتية بحسب توصيات المعهد الوطني للقلب، والرئة، والدم (بالإنجليزية: National Heart, Lung, and Blood Institute) القراءات المرجعيّة لفحص البروتينات الدهنيّة مرتفعة الكثافة بوحدة ميلليغرام/ديسيليتر:

نتيجة الفحص تصنيف الفئة
أقل من 40 عاملُ خطرٍ رئيسيّ للإصابة بأمراض القلب.
40-59 يُفضّل زيادة القيمة.
60 أو أعلى عاملُ حمايةٍ ضدّ الإصابة بأمراض القلب.

رفع مستوى HDL في الدم

الأطعمة التي تساعد على زيادته

من الأطعمة التي قد تزيد من قيم الكوليسترول المفيد ما يأتي:

  • زيت الزيتون.
  • الحبوب الكاملة، مثل الأرز البنيّ، والنخالة، وغيرها.
  • الفواكه المليئة بالألياف، مثل التفاح، والخوخ، والإجاص.
  • الأسماك الدُّهنيّة، وذلك لاحتوائها على الأحماض الدهنيّة من نوع أوميغا-3 (بالإنجليزية: Omega-3 Fatty Acids).
  • بذور وزيت الكتّان.
  • المُكسّرات، مثل الفستق الحلبيّ، واللوز، وغيرها.
  • بذور الشيا.
  • الأفوكادو، بسبب احتوائه على الدهنيّات الأُحاديّة غير المُشبعة مثل حمض الفوليك.
  • اللبن والأطعمة المُختَمرة، وذلك بسبب احتوائها على البكتيريا المُفيدة للجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Gut Flora) التي تُشير الدراسات الحديثة إلى تأثيرها الجيد في مستوى الكوليسترول في الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب.

المُمارسات التي تُساعد على زيادته

من الإجراءات والمُمارسات التي تُساعد على زياة البروتينات الدهنيّة مُرتفعة الكثافة في الدم ما يأتي:

  • الإقلاع عن التدخين: حيث يُقلّل التدخين (بالإنجليزية: Smoking) من قِيَم الكوليسترول المُفيد في الدم، لذا فإنّ الإقلاع عنه يُعتَبَر من الطرق الفعّالة في زيادة مستواه في الدم.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة: حيث تُسهم زيادة الحركة وممارسة التمارين الرياضيّة (بالإنجليزية: Exercise) في زيادة ورفع مستويات الكوليسترول المفيد في الدم، إذ من الممكن أن تتم ممارسة التمارين الرياضيّة لمدّة عشر إلى خمس عشرة دقيقةً عدّة مرّاتٍ في الأسبوع للأشخاص غير المُعتادين عليها، ومن ثمّ زيادتها بشكل تدريجيٍّ لتصبح ثلاثين دقيقة من المشي المُجهِد خمس مرّاتٍ على الأقل في الأسبوع.
  • تخفيف الوزن: حيث يساعد تخفيف الوزن (بالإنجليزية: Weight Reduction) على زيادة الكوليسترول المفيد والتقليل من الكوليسترول الضار في الدم.