تحليل RH
تحليل RH وهو تحليل يطلبه طبيب النسائيّة للمرأة الحامل وخاصة النساء الحوامل لأوّل مرة، ويتم من خلال أخذ عيّنة دم من المرأة الحامل، وعلى سبيل المثال في حال كانت فصيلة الدم للمراة ( B+ ) فهذا دليل على أنّ فصيلة دمها (B )، ولكن لا تحتوي على الأنتيجين وهو خاص بـ تحليل RH؛ حيث إنّه توجد مشكلة في هذه الحالة، والأب يكون لديه الأنتيجين والأم لا، وهنا الجنين يأخذ الصفات السائدة في الأب ويأخذ الأنتيجين ويهبه الله ذلك من الأب؛ حيث يبقى الجنين في رحم أمه حتى الولادة ثمّ تكون المشكلة هنا عند الولادة؛ بحيث يكون الرحم مفتوحاً والأوعية الدمويّة مكشوفةً؛ حيث يسهّل ذلك على الأم التقاط أيّ شيء من الجنين، وعند قيام الطبيب بقطع الحبل السرّي قد يقع بعض الدم من الجنين ويختلط مع دم الأم فتكتسب الأم الأنتيجين من الطفل، فتشعر الام بأنّ هناك شيئاً غير مألوف دخل إلى جسمها؛ بحيث يقوم الجسم بفرز الأجسام المضادّة لمحاربة ذلك، ويستغرق ذلك مدّة (72) ساعة، وهنا يجب إعطاء المرأة إبرة بعد الولادة بشكلٍ مباشر .
وهذه الإبرة تكون عبارة عن ( Anti Rh )؛ بحيث تعطى الأمّ أجساماً مضادّة من الخارج لمحاربة الأنتيجين قبل شعورها به وقيام الجسم بفرز الأجسام المضادة، وبفعل هذه الإبرة يتم القضاء على الأنتيجين في جسم الأمّ ولا يضر بها، ولكن يكون الخطر على المولود الثاني، ففي حال لم تعط الأم هذه الإبرة وتنوي الحمل بمولود آخر سيكون اكتسب الجنين الأنتيجين من والده، ولكن سيجد هذا الجنين أجساماً مضادّة تحارب الأنتيجين، ممّا قد يحدث تليّفاً للكبد في الجنين وذلك بسبب أنّ الكبد تحاول التخلّص من الأنتيجين ولكن لا تستطيع لعدم اكتمالها كما هو في البالغين، وقد يولد الطفل وهو مصابٌ بتخلّف عقلي لا سمح الله، من هنا تأتي أهميّة إجراء هذا التحليل بعد الحمل الأول وخلال الحمل .
وبالرّغم من أنّ الحمل الأول قد يكون أكثر أماناً ولكن من الأفضل بل من الأكثر أماناً أن تقوم الأم بعمل اختبارٍ معيّن لكشف مستوى الأجسام المضادة في الدم، فقد تكون هذه السيّدة قد حملت وقامت بالإجهاض دون معرفته وقد تحدث، أو ممكن أن يكون قد نقل إليها دم يحمل الأنتيجين من دون علمها، ومن أجل التغلّب على هذه ( عدم التوافق في RH) يتمّ إعطاء المرأة الحامل حقنة في الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل في حال كان الفحص سلبيّاً، والحقنة الأخرى بعد الولادة بشكلٍ مباشر.