ما هو تحليل الدم

تحليل الدم

تحليل الدم: هو عبارة عن فحصٍ مخبريّ لعيّنة من الدم، وذلك بهدف الحصول على معلومات حول الخصائص الفيزيائيّة والكيميائيّة للدم، للاستدلال على بعض الأمور الّتي تساعد في تشخيص بعض الأمراض أو لأهداف علميّة مختلفة.

يتمّ تحليل الدم عادةً عن طريق سحب كميّة معينة منه عن طريق الوريد من الذراع أو الإصبع أو شحمة الأذن، وفي بعض الحالات يمكن أيضاً فحص خلايا الدم من نخاع العظم.

يتكوّن الدم من البلازما (سائل يشكّل أكثر من نصف حجم الدم) الّذي تسبح به كرات الدم الحمراء، وكريات الدم البيضاء، والصفائح الدمويّة؛ حيث إنّ خلايا الدم الحمراء تحتوي على الهيموغلوبين الّذي يحمل الحديد، والّذي يعمل على نقل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم وخلاياه، أمّا خلايا الدم البيضاء فتعمل على محاربة الخلايا الضارّة الغريبة، أمّا الصفائح الدمويّة فهي المسؤولة عن التجلّط في بعض الآلات كالنّزيف.

أهميّة تحليل الدم

يقدّم لنا تحليل الدم عدّة أمور منها: تحديد عدد كريات الدم الحمراء، وكريات الدم البيضاء في الدم جنباً إلى جنب مع حجم ومعدّل الترسيب، وكذلك تركيز الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء، وبالإضافة إلى ذلك يتمّ استخدام بعض الاختبارات لتصنيف الدم وفقاً لمضادّات خلايا الدم الحمراء، كما يمكن تحليل الدم لتحديد نشاط الإنزيمات المختلفة، أو محفّزات البروتين الّتي ترتبط مع خلايا الدم سابحةً في بلازما الدم.

يكون تحليل الدم اعتماداً على أساس بعض الخصائص مثل: الحجم الإجمالي للدم، واللزوجة، وزمن التخثّر، والحموضة (الرقم الهيدروجيني)، ومستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.

بعض الأدلّة الّتي يقدّمها تحليل الدم كعامل مساعد للاستدلال على الوضع الصحيّ؛ حيث إنّ انخفاض الهيموغلوبين يشير إلى فقر الدم، أمّا ارتفاعه فيدلّ على وجود مشاكل في الرئة أو في نخاع العظم. أمّا إذا كان عدد خلايا الدم البيضاء منخفضاً فهذا يدلّ على مشكلة وراثيّة أو مشاكل في نخاع العظم نتيجة عدوى فيروسيّة، أمّا إذا كانت النتيجة مرتفعة فيدلّ على وجود التهاب في مكان ما من الجسم، وقد يدلّ على الإصابة بسرطان الدم.

يدلّ انخفاض عدد صفائح الدم إلى وجود عدوى فيروسيّة أو مشاكل في المناعة، أمّا إذا هناك ارتفاع في مستواها فهذا يدلّ على وجود التهاب أو مشكلة في نخاع العظام.

فحص الدم الدوري السنويّ هو من الأمور الضروريّة الّتي يجب الانتباه لها، خاصّة ضمن فئة لكبار السن، وذلك لأخذ الوقاية والحذر من خطر الإصابة بعدّة أمراض قد تهدّد حياتهم، كأمراض القلب والسرطان والسكّري.