يمكن تعريف فحص MRI بأنّه فحص طبيّ فيزيائيّ يعتمد على حدوث ظاهرة الرّنين بمؤثّر مغناطيسي؛ وذلك لغايات الكشف عن خلايا الجسم، وتجميع عيّنات لانعكاسات طاقة يتمّ من خلالها تكوين صورة عامّة للحالة التي تكون عليها، وليكون بعد ذلك التّشخيص الطبّي من قبل المختص.
مبدأ عمل MRI
كما هو معلوم فيزيائيّاً بأنّه عند تداخل موجتين فيزيائيتين بنفس الاتّساع والتردّد تنتج عنهما موجة بنّاءة بضعف اتّساع الموجة الأصلية؛ مولِّدة بذلك طاقة تكتسبها تلك الأجسام التي تتعرّض للرنين، والمتمثِّلة باهتزازها، وجهاز الرنين المغناطيسي يقوم بالاستفادة من هذه الظاهرة الفيزيائيّة؛ وذلك باستهداف ذرّات الهيدروجين في الجسم، كونها ذرّات أحادية العدد الذري؛ فلها برتون واحد موجب الشحنة يدور حول محور مجاله المغناطيسي ذو الشدّة العالية مقارنة مع باقي الذرّات.
وعند استهداف ذرات الهيدروجين بمجال مغناطيسي تتحرّك الذرّات حسب اتّجاه المجال؛ فتسلك الذرّات مسارات متعاكسة الاتّجاه حسب موضعها من المجال المؤثر؛ ممّا ينتج عنه إلغاء عزم ذرات الهيدروجين المتعاكسة بالاتّجاه لبعضها البعض، وأمَّا الذرات التي لا تقابلها ذرات هيدروجين أخرى معاكسه لها بالاتّجاه فإنّها تكون محل عينة الفحص؛ حيث يتم التأثير عليها بموجات راديويّة مطابقة لموجات تلك الذرات؛ فتحدث لها ظاهرة الرنين المغناطيسي التي تكسبها طاقة تؤدّي إلى تحريك البروتون من فلك دورانه إلى مدار أعلى، وعند زوال مؤثّر الموجات الراديويّة يعود البروتين إلى مداره الأصلي؛ ممّا ينتج عنه فقدانٌ للطاقة على نبضات يمكن التقاطها على شكل عيّنات يتم جمعها بتحويلات فورير؛ لتشكيل صورة دقيقة عن الأجزاء التي حدث فيها الرنين بدقة عالية.
تجهيزات الفحص
- الصيام قبل إجراء الفحص بمدّة لا تقلّ عن أربع ساعات، وحسب تعليمات الطبيب.
- أخذ العلاجات اللازمة الاحتياطيّة قبل إجراء الفحص، وذلك بما يخص المصابين بأمراض الحساسية والربو.
- إزالة المواد المعدنية والإلكترونيّة (الساعات، والهواتف، ومشابك الشعر المعدنية)
- ارتداء اللباس الخاص والمجهَّز من قبل الطبيب.
- الكشف عن وجود الحمل قبل إجراء الفحص.
- الأخذ بعين الاعتبار بأنَّ مدة الفحص قد تصل لمدة ساعة؛ لذا لا بدّ من أخذ الاحتياطات اللازمة كحاجة الإخراج وغيرها.
- تنبيه طبيب الأشعّة عن وجود أجهزة مزروعة في الجسم (أجهزة تنظيم القلب، وبراغي العمليّات الجراحية في الجهاز العظمي).
استخدامات فحص MRI
- حالات التشخيص التي يُتجنبُ بها استخدام الصور الشعاعية.
- الكشف عن الأورام وخصوصا الدماغيّة منها.
- تشخيص أمراض الأوعية الدموية.
- الكشف عن وجود النزيف الداخلي الناتج عن التعرّض للإصابات المختلفة.
- الكشف عن أمراض: الصدر، والدماغ، والبطن، والعمود الفقري، والمفاصل، والأربطة، والعظام.