تحليل البول
يعتبر تحليل البول واحداً من الفحوصات المجهرية التي تجرى على عينة معينة من بول الإنسان، حيث يتمّ من خلاله فحص مكوّنات البول الرئيسية، بالإضافة إلى فحص الكثافة، واللون، حيث يتضمّن هذا الفحص اختبار العينة من ناحية وجود أي نوع من أنواع الميكروبات، أو الجراثيم في هذه العيّنة من البول، كما ويتمّ أيضاً التأكّد من رقم البول الهيدروجيني، ومن نسب بعض المواد فيه كالبروتينات، والغلوكوز، والبيليروبين.
يتم وضع عينة البول من قبل الشخص صاحب العينة، ثم إرسالها إلى الجهة الفاحصة، ويجب قبل القيام بهذا الفحص الابتعاد عن تناول بعض أنواع الخضروات والفواكه التي بإمكانها تغيير لون البول كالخضروات الحمراء، والشمندر، ومن الأفضل الراحة قبل القيام بهذا الفحص، حيث يمكن للمجهود الشاق الذي قد يبذل قبل القيام بالفحص أن يقوم بتغيير نتائج هذا التحليل، وذلك بسبب الزيادة في عملية تفكك البروتينات العضلية. ولفحص البول العديد من الفوائد، وفيما يلي بيانها.
فوائد فحص البول
- التأكد من خلو البول من الدم، والدم قد يغير لون البول ممّا قد يكون مؤشراً على وجود بعض أنواع الالتهابات، أو وجود إصابة أو عدوى في مسالك المريض البولية، أو في الكليتين، ومن الممكن أيضاً أن يكون لونه الغامق دليلاً على قلة السوائل، أو ناتجاً عن التقيؤ المستمر، أو الإسهال، حيث بإمكان هاتين العمليتين أن تفقدا جسم الإنسان كمية كبيرة من السوائل.
- يعتبر جزءاً من الفحوص الدورية والروتينية التي بإمكانها أن تكشف عن وجود خلل معيّن عند الإنسان.
- يطلب الطبيب عادة من المريض القيام بهذا الفحص للتأكّد من أسباب آلام البطن أو الظهر، أو للتأكد من أسباب الألم عند التبول، وفي حال كان الإنسان مصاباً بمرض كلوي فإنّه يقوم بهذا الفحص بشكل مستمر ومنتظم.
- قياس مستوى حموضة البول الذي تتراوح قيمته الطبيعية بين 4.6 وبين 8، حيث يعتبر مستوى الحموضة المرتفع أكثر من المستوى السليم مؤشراً على تناول بعض أنواع الأدوية التي قد تسبب هذا الارتفاع، أو عن اختلال في مستوى السكر في دم الإنسان، أو عن جوع، أو الجفاف، أو التسمم الكحولي، او الإسهال الشديد، في الوقت الذي قد يكون فيه المستوى المنخفض من الحموضة مؤشراً على الإصابة ببعض أنواع العدوى التي تصيب المسالك البولية لدى الإنسان أو بسبب كثرة التقيؤ.
- الكشف عن الأمراض الكلوية الناتجة عن الإصابة بالسكري، أو عن كبيبات الكلى، أو عن التحلل الكبير للبرويتينات العضلية أو عن الارتعاج، وذلك من خلال فحص وجود الزلال فيه، فالوضع الطبيعي للبول يخلو من الزلال إطلاقاً.