جرثومة المعدة
جرثومة المعدة أو كما يُطلق عليها اسم الملويّة البوابيّة ” بكتيريا هيلوكابتر بيلوري ” وهي نوع من الميكروبات الحلزونيّة الشكل، تنتمي للبكتيريا وتتسبّب بإصابة أغشية المعدة الداخليّة وبطانتها بالتهابٍ مزمنٍ وحاد، ممّا يؤدّي للإصابة بالعديد من الأعراض التي تتطلب تدخلاً علاجيّاً فورياً كي لا تتطوّر أكثر، حيث تُعتبر جرثومة المعدة سبباً رئيسياً لقرحة المعدة والتهابها، مما يسبب آلاماً شديدة، وتعتبر الإصابة بجرثومة المعدة من الأمراض الشائعة جداً، خصوصاً في منطقة الخليج العربيّ والجزيرة العربية.
تنتقل عدوى الإصابة بجرثومة المعدة عن طريق الفم، حيث تدخل عن طريق الطعام والشراب والأيدي والأدوات الملوّثة للفم مباشرةً، وتستقر لتعيش في المعدة وفي الأمعاء، وتُعتبر المناطق المزدحمة التي يكثر فيها الاختلاط والتشارك في الطعام والشراب بين الأشخاص، والأماكن التي تتعرض فيه المياه للتلوّث بمياه الصرف الصحيّ أكثر المناطق انتشاراً للإصابة بجرثومة المعدة، إذ يُعدّ العطاس والبراز ونقل الدم الملوّث بالجرثومة من شخص لآخر، وقلة النظافة الشخصيّة، من الأسباب المهمة للعدوى.
أعراض الإصابة بجرثومة المعدة
- الإصابة بقرحة المعدة، أو قرحة الاثني عشر.
- قد تكون عرضاً يتطوّر للإصابة بسرطان المعدة.
- التهاب حاد ومزمن في المعدة.
- حرقة المعدة، مع آلام شديدة في البطن، خصوصاً عندما تكون المعدة فارغة.
- فقدان القابليّة لتناول الطعام.
- تناقص وزن الجسم.
- الشعور بانتفاخ البطن، ووجود الغازات.
- التجشؤ بشكلٍ مستمر.
- الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
- خروج براز بلونٍ أسود، مصحوباً بالإمساك.
- ارتفاع مستوى هيموغلوبين الدم.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم، وظهور أعراض شبيهة بأعراض مرض السكري.
تحليل وتشخيص الإصابة بجرثومة المعدة
قبل اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة، يتم تحليل جرثومة المعدة، والكشف عن احتماليّة الإصابة بها، خصوصاً بعد التأكّد من وجود أعراض الإصابة بها أو بعضها، بعدة طرق، وهي:
- تحليل الدم: حيث يتم أخذ عيّنة من دم المصاب، والكشف عن وجود الأجسام المضادّة الخاصة بجرثومة المعدة “البكتيريا الملويّة البوابية “.
- فحص البراز: ويتم أخذ عيّنة من براز المصاب، وإجراء فحص لملاحظة وجود أيّة مؤشرات تدلّ على الإصابة بجرثومة المعدة، وملاحظة لون البراز، وأيّ آثار أخرى تدلّ على العدوى.
- إجراء اختبار التنفّس: حيث يُطلب من المصاب التنفس، وأخذ شهيق عميق متبوعاً بزفير عميق، ويتم إجراء فحص لهواء الزفير، وإجراء اختبار عليه يُطلق عليه اسم اختبار البولة التنفسيّة، حيث يتناول الشخص الخاضع لهذا الاختبار مشروب اليوريا، ويتم الكشف عن وجود الغاز الذي ينتج عن جرثومة المعدة، والتأكّد من وجوده في زفير المريض.