الدوار وفقدان التوازن
الدوار وفقدان التوازن عبارة عن أحد الأعراض التي تظهر نتيجة سببٍ معينٍ يحصل في الجسم، فيشعر الشخص بأن الدنيا تدور من حوله وبأنه لا يستطيع الوقوف بشكلٍ مستقيم أو الجلوس مستنداً إلّا من خلال الاتكاء على حاجزٍ ما والاستناد إليه، وفي الأوضاع الطبيعيّة فإن هذا الدوار يختفي بعد فترةٍ قصيرةٍ، ويترافق مع فقدان التوازن الشعور بعدم وضوح الرؤية والارتباك والتعرّق المفاجىء بسبب ارتفاع درجة الحرارة فجأةً ثم انخفاضها بسرعةٍ كبيبرةٍ والصداع وشحوب في الوجه.
أسباب الدوار وفقدان التوازن
تختلف الأسباب التي تؤدي إلى الدوار وفقدان التوازن، ومن هذه الأسباب:
- مرض منيير الذي يسببه اضطرابات في سوائل التوازن في الأذن الداخلية؛ ويترافق مع فقدان التوازن الطنين بالأذن، ويظهر الدوار بشكلٍ مفاجىءٍ ويختفي وحده، ويستمر لساعاتٍ، ولكن مع الأيام يبدأ الشخص يفقد قدرته على السمع.
- الدوار الحميد وهو الذي يحصل عندما يحدث اضطراب للبلورات الحسية في منطقة التوازن في الأذن الداخلية، عند القيام بتصرّفٍ خاطىءٍ مثل الوقوف فجأة وخاصةً بعد الاستلقاء، ويستمر لمدة ثوانٍ معدودةٍ ثم يختفي.
- اضطرابات في الأذن الداخلية: حيث قد تصاب أجزاء الأذن الداخلية بالأمراض مثل التهاب العصب المسؤول عن الاتزان، كما قد تصاب الخلايا العصبية بالالتهاب ويسمى بالتهاب العصب الدهليزي، ويتصف هذا الدوار بأنه حاد، بحيث لا يمكن للمصاب أن يجلس أو يقف، ويمكن لهذه الأعراض أن تتحسن خلال 48 إلى 72 ساعةٍ، ولا يُصاب الشخص بفقدان السمع مع هذا المرض.
- أمراض الضغط، أو تسارع القلب، حيث يعاني الشخص من فقدان التوازن من الجلوس السريع من وضعية الاستلقاء أو الوقوف السريع من وضعية الاستلقاء أو النوم.
- الإصابة بمرض فقر الدم واختلال منسوب السكر في الدم أو أمراض في الدماغ مثل ورم المخيخ أو مرض التصلب اللويحي، أو التعرّض لصدماتٍ وضرباتٍ قويةٍ على الرأس أو إصابة عضلة القلب بالضعف.
- عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والراحة، وكثرة الضغوط الحياتية على المواطن.
- الآثار الجانبية لبعض الأنواع من الأدوية.
- الجفاف العام في الجسم بسبب قلة السوائل.
طرق علاج الدوار وفقدان التوازن
تعتمد طريقة العلاج المناسبة للدوار وفقدان التوازن على سبب حدوثه، ويجب تشخيص المرض من خلال طبيب مختص، حيث قد يكون هذا العلاج تنظيم الغذاء الخاص بالمريض، أو إعادة تأهيل جهاز التوازن ، أو العلاج الطبيعي، أو التمارين المنزلية، والعلاج الطبيعي، أو تدريب إيبلي، مع الانتباه إلى عدم الانتقال بشكلٍ مفاجىءٍ من الوقوف إلى الجلوس والعكس.