حساسية الوجه
يعاني بعض الأشخاص من ظهور حساسية على الوجه وبعض أجزاء الجسم، وتكون على شكل حكّة وبثور صغيرة حمراء تظهر على الوجه أو اليدين أو الكتفين أو الظهر أو البطن، وتنتج الحساسية عادةً نتيجةً لعدم تقبّل الجسم لبعض المواد سواءً الغذائيّة أو نتيجة بعض المواد الكيماوية التي نستنشقها عند الاستخدام أو ملامستها، والعقاقير الطبية، وبعض أنواع النباتات ولسعات الحشرات والمواد المتطايرة مع الهواء.
التفسير العلمي للحساسية هو رد فعل الجسم لعدم تقبل بعض الخلايا وتأقلمها لبعض المواد التي تدخل إلى الجسم مما يؤدي إلى انفجارها أو تحفيزها على إخراج مواد كيماوية على البشرة فتُسبّب الحكّة وظهور البثور الصغيرة، وأحياناً إنّ الحالة النفسية نتيجة العصبية الزائدة للبعض قد تُسبّب أيضاً حساسية للوجه.
التخلص من حساسية الوجه
حساسية الوجه تكون مزعجة في المقام الأول لأنها يمكن أن تؤثر على مظهر الوجه، ويعتمد علاجها على حسب شدتها وسببها، وهناك العديد من العلاجات الطبيعية التي تفيد في التخلص من الحساسية والطفح الجلدي على الوجه، وفي بعض الحالات الأكثر خطورة تتطلّب أدويةً ووصفات طبيّة أو إجراء طبي من قبل مختص، ومن طرق إزالة وتخفيف الحساسية:
- غسول الوجه يومياً: يستخدم الماء البارد والصابون المصنوع من زيت الزيتون أو الغار؛ فهذه المواد تخفّف الحساسية لبشرة الوجه، ويفضّل غسل الوجه مرتين في اليوم بالماء البارد دون صابون.
- الابتعاد عن المواد التي تُسبّب الحساسية للأشخاص مثل البيض والسمك والحليب وغيرها من المود الأخرى؛ فطبيعة أجسامهم لا تتحمّل هذه المواد لذلك ينصح بتناولها بنسبٍ قليلة على فترات متباعدة، وإنّ التقليل من الحلويات والمكسّرات يساهم في التخلص من حساسية الوجه أيضاً.
- استخدام الخلطات التي تخفف من الحساسية مثل: خلطة الجلسرين مع الخيار، حيث تُهرس حبة خيار على الخلاط ومن ثم تضاف ملعقة الجلسرين وتُحرّك جيداً وتضاف ملعقة طحين ويُخلط المزيج جيداً ثم يوضع على الوجه مدة عشرين دقيقة، ثمّ يُغسل الوجه بالماء الفاتر ويمسح بقطعة قماش مبللة بماء الورد.
- عند ظهور الحبوب الصغيرة على الوجه يفضل عدم فركها وحكها بأصابع اليدين كي لا تتهيّج، ولكن عند الرغبة الشديدة بالحكة يتم إحضار نصف قطعة ليمون وفرك الوجه بها.
- ينصح بعد غسل الوجه بالماء البارد أو الفاتر بوضع الجلسرين على الوجه؛ فهو يعمل كمُلطّف ومرطّب للحكة والاحمرار، ويوضع زيت الزيتون بدهن مقدار ملعقة على الوجه عند ظهور الحساسية.
- تطبيق مزيج من زيت الزيتون والخميرة أو الصبار للحكّة.
- فيتامين E وزيت كبد سمك لعلاج الطفح جلدي.
- وضع كيس من الثلج ملفوف بقماش على الوجه لتخفيف الحكة.
- استخدام الستيرويدات الموضعية التي تصرف من قبل الطبيب، وتصنف الستيرويدات الموضعية إلى سبع مجموعات على أساس مستوى فاعلية، وتبدأ بالمجموعة الأولى كونها الأقوى إلى السابعة وهي الأضعف، وفيما يلي أمثلة من الستيرويدات الموضعية يشيع استخدامها من كل مجموعة:
- المجموعة الأولى – كلوبيتازول وبيتاميثازون كريم أو مرهم.
- المجموعة الثانية – فلوسينونيد وديوكسي ميتازون 0.25٪ مرهم أو كريم.
- المجموعة الثالثة – توبيكورت 0.05٪ كريم، مرهم كيوتيفات.
- المجموعة الرابعة – فاليرات الهيدروكورتيزون والتريامسينولون 0.1٪ وفوريت فوريت.
- المجموعة الخامسة – كريم بروبيونات.
- المجموعة السادسة – كريم ديزونيد.
- المجموعة السابعة – هيدروكورتيزون أسيتيت.
- مراجعة الطبيب عند استمرار آثار الحساسية لأنها قد لا تكون حساسيّة، عادة يمكن أن تكون حساسية شديدة نتيجة العدوى من بعض بثور الوجه وتلوثها ببعض الميكروبات.
أسباب حساسية الوجه
هناك أسباب عدة تؤدي لظهور الحساسية في الوجه ومنها:
- الحساسية الموسمية: يعتبر بداية موسم الربيع وقتاً عصيباً على الناس الذين يعانون من الحساسية الموسمية، فعندما تبدأ الزهور بالتفتح وتنشر حبوب اللقاح في الهواء، التي تعتبر مواداً مهيجة للجهاز المناعي تُسبّب عدداً من الأعراض على الوجه، بما في ذلك احمرار الوجه والحكة وتورم العينين.
- الحيوانات والحشرات: يُسبّب جلد الحيوانات ومنتجاته من الفراء والشعر الحساسية لبعض الأشخاص، التي تظهر على الوجه على شكل ارتفاع في الجلد واحمراره، ويصاحب هذه الأعراض احتقان الوجه وعطاس، وكذلك الأمر في لسعات الحشرات.
- التهاب الجلد التماسّي: قد يصاب بعض الأشخاص بطفح جلدي أحمر أو حدب جلدية على الوجه إذا تمّ لمس مادّة يتعتبرها الجسم مثيرةً للحساسية.
- الحساسية الغذائية: هي واحدة من الأنواع الأكثر شيوعاً من الحساسية التي تؤثر على الوجه، وتختلف شدة الحساسية الغذائية بين شخص وآخر؛ فقد يشعر المصاب بآلام في البطن بعد تناول طعام معين، بينما البعض الآخر قد يظهر طفح جلدي أو تورّم حول شفاههم، وظهور الحدب الجلدية أيضاً.
- حساسية الأدوية: تتراوح في شدتها وأعراضها، والطفح الجلدي في الوجه والذراعين يُعتبر من الأعراض الشائعة لحساسية الأدوية.
- الأكزيما: بقع جلدية حرفشية تصاحبها الحكة التي تظهر على الوجه، والعنق، واليدين، والركبتين، وهي غير مفهومة السبب بشكل واضح، ولكن قد يكون الأشخاص الذين يعانون من الربو أو الحساسية الموسمية أكثر عرضةً بأن يعانوا من أكزيما الجلد، ولكن ليس بالضرورة.
- بعض المواد الكيميائية: مثل الشامبو، وصبغات الشعر، والعطور.
- بعض الأمراض المناعية، مثل:
- مرض الذئبة الحمراء؛ وهو الاضطراب الذي يهاجم الخلايا السليمة والأنسجة الخاصة في الجسم.
- التهاب الجلد الدهني: الذي يمكن أن يؤثّر على الوجه والرقبة، فضلاً عن فروة الرأس مُسبّباً القشرة.