مشاكل الظهر
نتيجة لسلوكياتنا التي نتّبعها في هذا العصر، سواء كانت في الجلوس المستمرّ وراء المكاتب، أو النوم بشكل خاطئ، أو حتّى عدم النوم بشكلٍ كافٍ، بالإضافة إلى اتّباع نظامٍ غذائي غير متوازن والذي يفتقر إلى العديد من العناصر الغذائية المهمة، أو بسبب الحركات السريعة والفجائية التي نقوم بها، أو حتّى نتيجة للضغوطات العصبية، فجميعها سوف تؤدّي إلى العديد من المشاكل والآلام في مناطق متعدّدة من الجسم، ومن أكثر الأمراض التي يعاني منها الأشخاص هي الديسك والذي يأتي على ثلاثة أنواع وهي: الانزلاق الغضروفي العنقي، الانزلاق الغضروفي الصدري، بالإضافة إلى الانزلاق الغضروفي القطني (ديسك الظهر) الذي سنعرفكم عليه تحديداً في هذا المقال وسنخبركم على أعراضه.
ديسك الظهر
يعرف باسم الانزلاق الغضروفي، وهو المرض الناتج من انزلاق المادة الجيلاتينية الموجودة داخل الأقراص العنقية الفاصلة ما بين فقرات العمود الفقري، والذي يحدث نتيجة حدوث ضغط عليها سواء كان نتيجة التعرض لحادث في الظهر، أو نتيجة لحمل أوزان ثقيلة، أو الكبر بالسن، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، أو زيادة الوزن وغيرها من المسببات الأخرى، الأمر الذي من شأنه أن يحدث انتفاخاً في منطقة الانزلاق وزيادةً في سمك المفصل، ممّا سيشكّل ضغطاً على الأعصاب التي تخرج من الحبل الشوكي في العمود الفقري، والذي سينجم عنه ألماً شديد في الظهر، ومن الشائع أن يصاب الشخص بالديس تحديداً ما بين الفقرة الرابعة والفقرة الخامسة، أو ما بين الفقرة الثالثة والرابعة بالإضافة إلى فقرة العجز الأولى.
أعراض ديسك الظهر
تتمثّل الأعراض المصاحبة للديسك في الظهر بالنقاط التالية:
- الإحاس بألم شديد في منطقة أسفل الظهر، وتزداد حدّته عند الحركة، أو السعال، أو الاستلقاء.
- آلام في الساقين، والفخدين وأحياناً القدمين عند الوقوف أو المشي.
- انحناء في العمود الفقري، وعدم القدرة على الوقوف بشكل مستمر.
- الشعور بألم ووخز في منطقة المؤخرة.
- الإحساس بالخدر والتنميل في الأطراف السفلية من الجسم.
- عدم الشعور في بعض الأحيان في مختلف المناطق المصابة، وخاصّةً في الأطراف السفليّة من الجسم.
- قد حدث في بعض الحالات التي تطور فيها المرض، إلى الإصابة بحالة التبول اللاإرادي، وعدم القدرة على حبس البول.
علاج الديسك الظهر
هناك العديد من الطرق التي يتمّ اتّباعها لعلاج مشكلة الديسك، والتي تعتمد على شدتّها أو حّة الألم، حيث من الممكن أن يتمّ علاج الديسك من خلال استخدام مسكنات الألم، أو الأدوية الخاصة بارخاء العضلات التي يتمّ وصفها من قبل الطبيب، وفي بعض الحالات يتمّ إعطاء جلسات من التدليك والمساج للظهر، أمّا في الحالات المتقدمة التي لا تفلح معها الأدوية، يتمّ تحديد موعد لعملية جراحية للمريض.