من الحالات التي قد تحدث في مناطق متعددة ومختلفة من الجهاز الهضمي للإنسان ، والتي نسمع بها كثيراً ، هي الإضطرابات الحاصلة في البلع أو الصعوبة في البلع ، وعسر البلع، هذه الإضطرابات والصعوبات من الممكن أن يتم حدوثها في مراحل عدّة أولها عند مضغ الطعام حيث يتم نقله من الفم إلى الحلق ، أو حيث يتم عصر الطعام إلى أسفل الحلق حيث يتم إغلاق مجرى التنفس لمنع حدوث الاختناق وهي ما تسمى بالمرحلة البلعومية ، وآخرها في المرحلة المريئية عندما تنبسط العضلات وتنقبض كي يتم نقل الطعام إلى المعدة .
مع الإشارة إلى أن الصعوبة في البلع تشمل الجوامد أو السوائل أو الاثنان معاً ، مع الحرص على أهمية التفريق ما بين الصعوبة أو العسر في الهضم وما بين البلع المؤلم وهو عبارة عن الألم الذي قد يشعر به الشخص أثناء البلع ، وأيضاً ما بين ما يسمى باللقمة الهستيرية وهي عبارة عن الاحساس بكتلة متواجدة في الحلق .
وهذه الصعوبة في البلع تحدث في حال تواجد مشكلة لأحد الأجزاء التيد تدخل في مراحل عملية البلع ، كما تمتاز هذه الحالات بالعدّة والتي تندرج في الأسباب التالية :
أكثر حالات صعوبة البلع الشائعة ناجمة بسبب الصعوبات المتعلقة بالبلع والمتواجدة في المريء ، حيث يشعر الشخص غالباً بأن الماء أو لقمة الطعام عالقة في الصدر أو أسفل الحلق وأسباب ذلك تكون : الإضطراب الحاصل في العضلة العاصرة للمريء السفلية ، انتشار التقلُّص في المريء ، تقدُّم العمر حيث يفقد المريء بنيته وقوة عضلاته ، تضيُّق المريء ، تقلُّص المريء ، بالإضافة لتواجد جسم غريب في المريء ، أو ورم سرطاني فيه ، إصابة أنسجة المريء بالضرر بسبب ترجيع عصارة المعدة لها إليها ، الإصابة بمرض السكليرووديرما ، أو بسبب تواجد كيس صغير ” جراب ” في الحلق .
ومن الأسباب التي تندرج تحتها صعوبة البلع أيضاً الصعوبة الحاصلة في البلع لدى الرضع والأطفال بسبب : تواجد أمراض في الجهاز العصبي مثل الشلل المخي ، الشفة الأرنبية ، وبسبب أيضاً مشاكل النمو الحاصلة في الولادة المبكرة أو النقص في الوزن أو النمو .
أسباب صعوبات البلع في الفم والبلعوم ناجمة عن الإصابة ببعض من الأمراض العصبية العضلية التي من شأنها أن تؤدي بالإصابة بالصعوبة بالبلع حيث من الممكن تضاعف هذه الإصابة من خلال تعرُّض الشخص للشرقة والاختناق أو الكحة أثناء بلعه للطعام أو السوائل ، ونضيف إلى هذا السبب أيضاً التلف الحاصل في الأعصاب والذي عادة ما ينتج بعد تعرُّض الشخص لحادث وإصابة عموده الفقري أو رأسه ، أو من بعد إصابته بسكتة دماغية .
أمّأ ما تبقى من صعوبات حاصلة في البلع ، والتي لا تشملها ما ذكرناه سابقاً من الأسباب ، حيث لا نجد مبرراً ، ولا أي سبب عضوي فهي مثل الصعوبة في البلع الحاصلة أثناء تناولهم للدواء ، كما أنه في حال حزن الشخص أو التوتر النفسي قد يشعر يتواجد شيء ما في حلقه وفي واقع الأمر لا يكون هناك أي شيء متواجد في الحلق ، حيث يزول هذا الشعور بمجرد زوال الحزن أو العامل النفسي .
علاج صعوبة البلع :
العلاج يعتمد على كل من المسبب لصعوبة البلع ، الأعراض ، والمنطقة الحاصل بها صعوبة البلع والتي تعد صاحبة دور كبير في العلاج .
طرق العلاج تكون من خلال التمارين التي تخضع لها العضلات والتي تحسن من حركتها ، واتخاذ وضعيات معينة من الجلوس يمكنها أن تساعد الشخص على البلع ، ناهيك عن الدور الذي تلعبه أنواع الأطعمة في امكانية التخلص من الصعوبة في البلع ،