الصيام
الصيام أو بالإنجليزية (Fasting) هو في اللغة هو الإمساك ويشمل عدة أمور كالإمساك عن الطعام، أما في الشرع فهو عبادة يتقرّب بها العبد من ربه وهي تخضع لقوانين، فعلى الصائم أن ايمسك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بوجود نيّة الصيام، وهو من الفروض عند حلول شهر رمضان، وفي هذا الشهر يكون الصيام رُكناً من أركان الإسلام الخمسة، وفيه مع باقي الأركان يكتمل اسلام الفرد، قال تعالى في محدم تنزيله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة:183).
الصيام في غير رمضان يسمّى صيام التطوّع، أو النذر أو القضاء أو الكفارة، وصيام التطوع يشمل السنن المؤكدة؛ التي واظب عليها الرسول محمّد صلى الله عليه وسلم، والأيام المُستحبّة؛ والتي يسنّ الصيام فيها ويكثر أجره، وهنالك أيّام نهي الصيام فيها كأوّل أيّام الأعياد وأيّام الشك.
الصيام ليس بالضرورة هو الإمساك عن الطعام فكما ذكرت في تعريفه هو الإمساك عن عدة أمور، فمريم أمرت بالصيام عن الكلام في القرآن الكريم إذ أمرها الله تعالى قائلاً: ﴿فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ﴾ (مريم : 26)
فوائد الصيام الجسدية
يقي الجسم من الأورام
يُعتبر الصيام واقٍ من الأورام السرطانية، فهو كما مشرط الجراح يزيل الورم السرطاني والخلايا التالفة والميته، فالجوع المفروض على الجسم يقوم بحث الأجهزة الداخلية على استهلام الخلايا الضعيفة في محاولة للتأقلم مع الجوع، وهنا فرصة ذهبية للجسم ليستعيد حيويته وصحته ونشاطه، وأيضاً يقوم الجسم باستهلاك الخلايا المريضة ليقوم الجسم بتجديد خلاياه من جديد، ويعمل الصيام على وقاية الجسم من الزيادات الضارة كالحصوات والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية والأورام في بداية التكون.
يحمي الجسم من السكّر
يقوم بخفض السكّر في الدم، فيهب البنكرياس فرصة للراحة، فتقليل الطعام في الجسم لقرابة العشر ساعات أو يزيد تقلّل من الطعام في الجسم، فتقلّ الحاجة لأنسلون الذي يفرزه البنكرياس، فيرتاح ليعتدل السكّر في الجسم ويستردّ صحّته.
علاج لزيادة الوزن
أقدر الأنظمة للتخلّص من الوزن، على أن يرافقه اعتدال في تناول الإفطار والسحور، فملئ المعدة سيأتي بنتائج عكسيّة، يوفضّل الإفطار على حبّة تمر وكأس من لماء واللبن، ثمّ التريّض، أو أداء الصلاة، ثمّ العودة لتناول الطعام باعتدل.
علاج للأمراض الجلديّة
فهو يقوم بتقليل نسبة الماء في الدم، فتقلّ نسبته في الجلد بالتالي؛ فيعمل هذا بالتالي على زيادة مناعة الجلد، ومقاومته للأمراض والبكتيريا، والمايكروبات والجراثيم المعدية، ويقلّل من وطأة الأمراض الجلديّة المنتشرة كالصدفيّة، ويقلّل من الحساسيّة والمشاكل الناتجة عن البشرة الدهنيّة، وتقلّ الإفرازات في الأمعاء فتقلّ السموم وتتناقص نسبة التخمّر في الجسم فتختفي البثور والدمامل.
يقي الصيام من النقرص (داء الملوك)
وهذا لأنّه في الأصل مرض ينتج عن زيادة الطعام وبالأخصّ اللّحوم، الصيام بتقليل كميّات الطعام سيقي منه بكل تأكيد.
- يحمي الجسم من الجلطات القلبيّة: فالصيام يقلّل من نسبة الكولسترول في الدم فلا تترسب على جدار القلب ويحمي القلب من الجلطات الناتجة عن وجود وثقل هذه المادّة.
يقي من آلام المفاصل
مع أنّه يعتبر من الأمراض التي لا علاج لها لكنّ الدراسات أثبتت أنّ الصيام علاج فعّال وحاسم لآلام المفاصل، لأنّ الصيام يخلّص الجسم من السموم، على أن يكون متتالياً بما لا يقلّ عن ثلاث أسابيع، وأثبتت الدراسات ذلك.