ارتفاع ضغط الدم
يعرّف ارتفاع الضغط بأنّه زيادة في قوة تدفّق الدم على جدران الأوعية الدموية على المدى الطّويل بشكل كافي ليسبّب في نهاية المطاف مشاكل صحيّة عديدة، ويعتمد قياس الضغط على أمرين رئيسين هما: كمية الدم التي يضّخها القلب، ومقدار مقاومة الأوعية الدموية للتدفّق الدم فيها، فأيّ ارتفاع في كميّة الدم المنضخّة أو زيادة المقاومة للأوعية يؤدي ذلك إلى ارتفاع في ضغط الدم.
يُقسم قياس الضغط إلى قسمين: الضغط الانقباضي وهو الرّقم العلوي ويتراوح معدله الطبيعي المثالي من 90 إلى 120، والضغط الانبساطي وهو الرقم السفلي ويتراوح معدله الطبيعي من 60 إلى 80. مثال: 110/75 حيث 110 هو الانقباضي، على 75 وهو الانبساطي.
الأنواع
يُقسم ارتفاع الضغط إلى ثلاثة أقسام:
- ما قبل ارتفاع الضغط: وهي ليست حالة مرضية ولكن هم الأكثر عرضة للتحوّل إلى مرضى الضغط، فيكون الضغط الانقباضي من121 إلى 139، أما الانبساطي فمن 80 إلى 89. ولا يحتاج إلى علاج بل إلى تغير في نمط الحياة من تخفيف التوتر وانقاص الوزن وغيرها.
- ارتفاع ضغط الدم المرحلة الأولى: هنا تشخص على أنها مرض ويجب علاجها، فيكون الضغط النقباضي من 140 إلى 159 والنبساطي من 90 إلى 99.
- ارتفاع ضغط الدم المرحة الثانية: وهي مرحلة خطيرة تؤدي إلى تسريع في اظهار المضاعفات وزيادة خطورتهم، فيكون الضغط الانقباضي فوق 160 والانبساطي فوق 100.
هناك نوعان رئيسيّان من ارتفاع الضغط:
- ارتفاع الضغط الأولي: يمثل ما يقارب التسعين بالمئة من مرضى الضغط وهو مجهول السبب ويؤثّر عليه عوامل كثيرة، مثل: تقدّم العمر وزيادة الوزن وغيرها.
- ارتفاع الضغط الثانوي: ويُمثّل العشرة بالمئة المتبقية، ويكون ناتجاً عن مرض آخر ويكون كعرض من أعراضه، مثل: تضيّق شريان الأبهر، وتناول بعض الأدوية وغيرها، وفي العادة ما يزول بعلاج المسبّب.
من الجدير بالذكر أنّ مرض الضغط يسمّى القاتل الصامت أي أنّ المريض يأتي فقط بمضاعفات هذا المرض، ولا يأتي بأعراض، فلذلك على الجميع أن يعرفوا قياس ضغطهم ويقيسونه من فترة إلى أخرى حتّى لو لم يكن هناك أي عرض، لكن في بعض الأحيان قد يعاني المريض من صداع أو نزف من الأنف أو احمرار في العين والأذن، لكن في كثير من الأحيان لا يكون هناك أعراض والشيء الوحيد هو ارتفاع الضغط عند قياسه، حيث إنّ ثلث مرضى الضغط غير مشخصين بالمرض، ولكي يتم تشخيص المرض لا بدّ أن يتمّ قياس الضغط للمريض في حالة الراحة مرتين على الأقل وعلى فترات متباعدة ويكون الضغط فيها أعلى من معدله الطبيعي في كل مرة.
الأعراض
كما ذكرنا فإنّ المرض يسمى بالقاتل الصامت، أي أنّ المريض يأتي إلى الطبيب من دون أي أعراض سابقة، لكنّه يعاني من مضاعفات هذا المرض، لذلك قد يأتي المريض بفشل في القلب، حيث يكون هناك انتفاخ في الرجلين والجسم وإحساس في نبضات القلب، ومن الممكن أن يأتي المريض معانيا من فشل كلوي، حيث يعاني من صعوبة في التبوّل، وعدم إنزال البول، وكذلك انتفاخ في الجسم، وكذلك أعراض زيادة اليوريا في الدم، مثل: الدوخة، والضعف العام في الجسم، وفقدان الشهية وغيرها.،
من الأجهزة الأخرى التي يؤثر عليها الضغط شبكية العين، حيث يبدأ المريض يعاني من تراجع في الإبصار، أو بغباش في العين، وعدم رؤية الأشياء القريبة، ولا ننسى كذلك أنّ المريض قد يأتي بجلطات في مختلف أنحاء الجسم، خاصّة الجلطات القلبية والدماغية، وهناك بعض الحالات التي تشككنا بوجود ضغط الدم الثانوي، فقد يأتي المريض بنوبات متعددة من التعرّق، والدوخة، والصداع، مع الشعور بخفقان حاد في القلب ففي هذه الحالة نشك بوجود مرض الفيكروموسايتوما، كذلك قد يأتي المريض بفقدان الشهية وفقدان للوزن والشهية، ففي هذه الحال نشكّ بورم معين.،. في بعض الأحيان يرافق ارتفاع الضغط الحادّ بعض الأعراض الآتية:،
- صداع حاد.
- دوخة.
- غثيان وتقيؤ.
- ارهاق عام واطراب أو ارتباك.
- مشاكل في الرؤية.
- آلام في الصدر.
- خفقان ورجفة في القلب.
- صعوبة في التنفس.
- دم في البول.
- شعور بالدّق أو النبض في الأذن أو الرقبة.
في حالة إهمال المريض أخذ العلاج يأتي المريض بحالة تسمى ارتفاع ضغط الدم الخبيث وهي حالة تحدث عند وصول ضغط الدم إلى أعلى من 220/120 وتتميّز هذه الحالة بالعديد من الأعراض حيث من الممكن أن يشعر المريض بخفقان شديد في القلب وفقدان للوعي وتشنجات وصعوبة في الإبصار وفي بعض الحالات فقدان مؤقت ومفاجئ للبصر وقد يعاني المريض من فشل كلوي مفاجئ وعدم القدرة على انزال البول.
مُلخّص
- يتعرّض مصاب مرض ارتفاع ضغط الدم للإصابة بنزيف حاد في الأنف.
- شعور بدوران في الرأس وعدم اتّزان أيضاً من أعراض ارتفاع ضغط الدم.
- يسبب ارتفاع ضغط الدم الشديد بالإصابة بفقدان للذاكرة والنسيان.
- يعمل ارتفاع ضغط الدم على تعريض مصابه إلى أورام في الغدة الكظرية.
- السكتات الدماغية والتمزّق الذي يحدث للأوعية الدموية نتيجتها غالباً الإصابة بارتفاع في ضغط الدم.