ضغط الدم يعرف على أنه قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية والتي من خلالها ينتقل أثناء تغذيته لكافة أنسجة جسم الإنسان وجريان الدم هذا يعرف على أنه الدورة الدموية. يكون انطلاق دوران الدم في جسم الإنسان من خلال انقباض عضلة القلب، حيث يدفع القلب الدم ليمر في الشريان الأبهر ثم وبعد ذلك يتفرع هذا الدم إلى باقي شرايين الجسم، وعندما ينقبض القلب يمتلئ بالدم من جديد، ليعيد الكرة مرة أخرى. ضغط الدم الطبيعي على جدران الأوعية الدموية يجب أن يكون في المتوسط ما بين 11575 مليمتر زئبقي، أما إذا زاد ضغط الدم عن هذا الحد فإن هذا ينبئ بأمراض وإجهادات خطيرة. وقد يؤدي إلى السكتات الدماغية وغيرها العديد من الأمراض.
علاج ارتفاع ضغط الدم عن حده الطبيعي بشكل كبير جداً وبطريقة مزمنة، يكون ببقاء المريض أولاً في المستشفى لعدة أيام لمراقبة وضعه والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم عنده، كما أن المريض بعطى الأدوية التي تعمل على تخليصه من السوائل حتى يقل ضغط الدم، مثل مدرات البول كما أن الطبيب المشرف على الحالة قد يعطي المريض أدوية تحمي القلب أثناء الإرتفاع الكبير في ضغط دمه.
كما أن العلاج يجب أن يكون متلازماً ومترافقاً مع تغيير سلوكيات الحياة وأنماطها المتبعة، حيث يتوجب الابتعاد عن الأطعمة غير الصحية بشكل رئيسي، فهذه الأطعمة تعمل على زيادة الدهون في جسم الإنسان وبالتالي فإنها تؤدي إلى ارتفاع سديد في ضغط الدم، ويجب الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات حيث يحتوي هذا النوع من أنواع الطعام على كمبات كبيرة من الألياف والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم وكل ذلك من شأنه حماية الإنسان من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى ذلك فالطعام الغني بعنصر البوتاسيوم يساهم وبشكل فعال وكبير في حماية الإنسان من ضغط الدم، وهذا العنصر متوفر بكثرة في الزبيب والموز والفاصوليا والزبادي والتين والبرتقال وغيرها العديد من المواد.
ومن أنماط الحياة الأخرى التي يتوجب تغييرها حتى يتم الحفاظ على ضغط الدم في حدوده الطبيعية بأن يمارس الإنسان الرياضة بشكل مستمر وأن يعمل على التقليل من وزنه بشتى الطرق والوسائل الممكنة، إضافة إلى ذلك يتوجب على مدمن الكحول ان يمتنع عن شربها، كما و يتوجب على المدخن أن يقلع عن هذه العادة أيضاً، و أخيراً يتوجب الابتعاد التام عن التعرض للضغوطات النفسية والعصبية التي تسبب التوتر و الكآبة للإنسان أحياناً.