طرق قياس ضغط الدم

ضغط الدم

يُعتبر ضغط الدمّ من الأمراض الشّائعة في العالم، ويختلف بين شخص وآخر، حيث نجد من يعاني من ارتفاعه، ونجد أيضاً من يعاني من انخفاضه، إلاّ أنّه في الحالتين يعرف صاحب هذا المرض باسم مريض ضغط، وتعدّدت أسباب هذا المرض، وتفاوتت بين شخص وآخر، إلاّ أنّ الأطباء قد بيّنوا بأنّ السبّب الأكثر شيوعاً لهذه الإصابة هي الإكثار من تناول الأملاح، إضافة إلى التدخين المفرط، وتناول الكافيين والمنبّهات بكثرة .

إنّ معدّل ضغط الدمّ الطبيعي هو بين 80 على 120 مليمتر زئبقيّ، وبالتّالي فإنّ أي زيادة فوق هذا المعدّل تعرف بارتفاع في ضغط الدم، وهي الأصعب، حيث يؤدّي هذا الارتفاع إلى مشاكل قلبيّة وكلويّة، وقد تؤدّي أيضاً إلى الإصابة بالسكتة الدماغيّة وأحياناً تمزّق الشبكة في العين، وأيّ نقصانٍ أيضاً يعرف بانخفاض في ضغط الدم، وهذا ينتج من خلّلٍ في وظائف الغدّة الدرقية وأيضاً في الغدّة الكظريّة.

قياس الضغط بجهاز Sphygmomanometer

من خلال اتّباع الخطوات التالية، يمكن لنا قياس ضغط الدم بشكل سليم، وغير مشكوك بالنتيجة أبداً:

  • يفترض الجلوس بشكل مستقيم على كرسي، يكون فيه الظهر مسنداً، ويتمّ وضع اليد بشكل مستوٍ مع القلب، وأيضاً يوضع الجهاز بنفس مستوى القلب، مع مراعاة أنّ بعض المرضى لا يمكن لهم الجلوس، فيمكن قياس الضغط وهم ممّدين بشكل جالس، مراعين بذلك أن يكون الجهاز قريباً من القلب .
    • نقوم بتثبيت حزام الجهاز في اليد، في المنطقة التي تعلو المرفق بسنتمترين، بحيث تكون نهاية الحزام عن المفصل المقابل للكوع .
    • توضع السمّاعة في داخل الحزام، أي بين الحزام والجلد، حيث يكون الشريان موجوداً، ولا يجب أن نقوم بضغط السمّاعة إنّما تثبيتها فقط .
  • يتمّ إغلاق صمّام الهواء الذي هو في المضخة اليدويّة .
    • يمكن البدء هنا بضخّ الهواء من خلال الضغط على المضخّة ولمرّات عدّة، مراقبين وصول المؤشّر على الميزان الزئبقي إلى الـ 200 ميليمتر زئبقيّ، نقوم عندها بوضع السمّاعة في الأذن.
    • نبدأ هنا بتفريخ الهواء الذي تعبئته في الحزام عند الوصول إلى الرقم 200 على المؤشّر، وذلك بحلّ برغي المضخّة بشكل خفيف وتدريجيّ، ونكون في حالة ترقّب لأوّل نبضة نسمعها من خلال السمّاعة، حيث نسجّل قيمة هذه النبضة الأولى مع مراقبة رقم المؤشّر، والتي تعرف بالضغط الانقباضيّ أي البسط.
    • عند آخر نبضة نسمعها ونحن نراقب المؤشّر، نقوم بتسجيل قيمتها والتي تعرف بالضغط الانبساطيّ، ويعرف هذا بأنّه صوت الدم أثناء جريانه.

إذا اتّبعنا هذه الخطوات بكلّ انتباه، نكون قد قمنا بقياس ضغط الدمّ بشكل صحيح وسليم، وغير مشكوك في نتائجه، ونجد اليوم في الأسواق، أجهزة إلكترونية، سهلة الاستعمال، حيث يستطيع أيّ شخصٍ استعمالها، بحيث تثبّت في معصم اليدّ عن طريق لبس الجهاز كإسوارة، وبكبسة زر يقوم بشكل تلقائي أوتوماتيكي بتعبئة المضخّة بالهواء وتسجيل النتيجة التي تظهر بعد دقيقة على الشاشة الإلكترونيّة.