ارتفاع ضغط الدم
يتسبّب مرض ارتفاع ضغط الدم باضطراب شديد في الجسم؛ نظراً لمخاطره الكبيرة التي تحدث ضرراً على أجهزة الجسم وبخاصة على القلب والشرايين، فالضغط الشرياني المرتفع هو السبب الرئيسي للكثير من المشكلات الصحية الشائعة مثل الجلطات القلبيّة، والسكتات الدماغية ،وتصلب الشرايين، إضافة إلى تسببه بمشاكل في البصر والسمع كضعف النظر وطنين الأذنين، كما له آثار سلبيّة واضحة على عمل الكليتين، وإذا ما تمّ خفضه بطريقة سريعة فإنّ ارتفاعه الشديد قد يودي بحياة المريض.
طرق خفض ضغط الدم المرتفع
ضغط الدم الطبيعي للفرد لا بد أن يقارب المعدل المثالي وهو 130/80، أمّا إذا نقص عن ذلك بكثير فهذا يعني أنّ المريض مصاب بمرض انخفاض الضغط وهو خطير أيضاً وهو ذو أبعاد صحية لا تحمد عقباها، أمّا ارتفاع الضغط فنعني به زيادة ملحوظة عن المعدل الطبيعيّ كأن يصل الضغط إلى نسبة 170/100 أو أكثر في بعض الأحيان، وقد يكون هذا الارتفاع مؤقتاً نتيجة الانفعال أو التعرّض لمشكلة صحية أخرى، وقد يستمر لأكثر من أسبوع على قياسٍ مرتفع وهنا لا بد من الإسراع في إنزال الضغط حتى لا يهدد حياة الإنسان بشكلٍ مباشر، وفيما يلي بعض الإرشادات الصحية التي تساعد على تخفيض ضغط الدم تدريجياً:
- تخفيف نسبة تناول ملح الطعام يومياً: إذ إنّ أملاح الصوديوم تتواجد بكثرة في الوجبات السريعة والبطاطا المقلية، والمعلبات، والمخللات وما شابه، لذا لا بد من إنقاص نسبة أملاح الصوديوم المتناولة يومياً إلى أقلّ من 2.300 ملغم، أمّا لكبار السنّ الذين تعدوا الخمسين فيفضل أن تكون النسبة أقلّ من ذلك لتصل إلى حوالي 1.500 ملغم يومياً.
- تجنّب الضغوطات النفسيّة والتوتر والعصبيّة المفرطة المتكررة: فهي من أهم أسباب ارتفاع الضغط الشرياني وقد تتسبّب بأزمات قلبية حادة ومفاجئة، لذا يفضل اللجوء إلى بعض تمارين الاسترخاء كاليوغا، والتنفس العميق لطرد التوتر العالي في لحظته، كما يمكن الخروج في نزهة بعيداً عن مكان الضغط النفسي كالتوجّه للبحر أو للتسوّق للتخفيف عن النفس.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ يومي: كالمشي أو الجري في الهواء الطلق والذي له عظيم الأثر في تنظيم ضغط الدم المرتفع.
- تناول الأغذية الصحية: وذلك بالامتناع عن الأغذية المشبعة بالدهون والكولسترول الضار والتي تتسبب بارتفاع ملحوظ في الضغط ومشاكل في الشرايين والقلب، واستبدالها بالأغذية الغنيّة بالألياف وقليلة السعرات الحرارية مثل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والعصائر الطبيعية ومشتقات الألبان خفيفة الدسم، فهذه الحمية الغذائية تضمن للمريض إبقاء الضغط حول معدله الطبيعي.
- إنقاص الوزن الزائد تدريجياً: حيث إنّ خسارة بضع كيلو غرامات ستفيد في خفض ضغط الدم نظراً لانخفاض نسبة الكولسترول والدهون في الجسم.
- تجنّب التدخين أو شرب الكحول لما له من ضرر كبير على الضغط : حيث أن النيكوتين في التبغ يسرع تصلب الشرايين ويؤذي سطح الأوعية الدموية.