الضغط المنخفض
يقوم ضغط الدم بنقل الدم إلى جميع أجزاء الجسم وأنسجته وذلك بعد قيام القلب بنقل الدم إلى الشرايين داخل الجسم، ثمّ يحدث انبساط في القلب ليمتلئ بالدم مرّةً أخرى، ثمّ يضخّ كميّةً أخرى إلى الشرايين وهكذا، وهذه العملية يُطلق عليها “الدورة الدموية”، ويتم قياس ضغط الدم من خلال وحدة المليمتر زئبق سواءً كان الضغط منخفضاً أو مرتفعاً أو طبيعياً؛ حيث يُقاس عند الطبيب والذي يستخدم جهازاً خاصاً لقياس الضغط الزئبقي أو بأجهزة أخرى لقياس الضغط، وهي منتشرة في وقتنا الحالي، ويمكن استخدامها من قبل المريض نفسه وقياس ضغطه بها.
قياس الضغط المنخفض
يعتبر ضغط الدم المنخفض (hypotension/ low blood pressure) على أنّه حدوث انخفاض في ضغط الدم بقيمة تكون أقل من(90) مليمتر زئبق في خانة الضغط الانقباضي أو تكون أقل من (60) مليمتر زئبق في خانة الضغط الانبساطي، أو انخفاض في قيمة ضغط الدم بطريقة ملحوظة والتي تنتج عنها بعض الأعراض.
تتغيّر قيمة ضغط الدم عادةً في كل نبضة من نبضات القلب؛ حيث ترتفع قيمة ضغط الدم عندما يقوم الشخص بنشاط ما أو عند أي تأثير عاطفي، وتنخفض قيمة ضغط الدم خلال النوم، أو بعد الأكل، أو عند تغيير الوضعية مثل الوقوف بشكل مفاجئ أو عند الراحة أو الشهيق، لذلك يمكننا القول إنّ ضغط الدم قد ينخفض بشكل طبيعي خلال اليوم، حيث إنّه لا يمكن اعتبار كل انخفاض في ضغط الدم على أنّه حالة مرضية تستدعي العلاج.
أعراض انخفاض ضغط الدم
- سرعة التنفس غير العميق، ويكون أسرع من التنفس الطبيعي المعتاد.
- ارتفاع ملحوظ في ضربات القلب عن الوضع الطبيعي.
- حدوث دوخة ودوار وقد يُصاب الشخص بالإغماء في بعض الأحيان.
- حدوث ضعف عام في الجسم، بالإضافة إلى تعب وإجهاد.
- غثيان ورغبة في التقيؤ.
- الشحوب في لون الجلد؛ بحيث يميل إلى اللون الأصفر بالإضافة إلى الشعور ببرودة الجسم.
- العطش.
- قلق وتوتّر قد يؤدي إلى اكتئاب.
ختاماً، نستطيع أن نقول إنّ انخفاض ضغط الدم عن المعدل الطبيعي يحدث عندما تكون كميات الدم التي تُضخ من القلب إلى الجسم وأعضائه والأنسجة الموجودة به غير كافية، بالإضافة إلى أنّ السرعة في الضخ لا تكون كما هي في الوضع الطبيعي، وبالتالي ينتج عنه نقص بكميّة الأكسجين والعناصر الغذائية الواصلة إلى الجسم ، ممّا قد يشكّل خطورةً على المريض وخاصّةً منطقة المخ من خلال تدمير خلاياه، ويكون قياس الضغط المنخفض في الجسم من 60/90 بالشكل الطبيعي.