كثيرا ما نسمع عن مرض الروماتيزم أو الحمّى الروماتيزميّة أو روماتيزم القلب أو روماتيزم المفاصل، فكلّ هذه المصطلحات عادةً في مجتمعاتنا وفي عرف الأطبّاء العرب تطلق على مصطلح واحد وهو الحمّى الروماتيزميّة.
مفهوم مرض الروماتيزم
مرض الروماتيزم أو الحمى الروماتيزمية هي عبارة عن ارتكاس مناعي يمكن أن يتلو التهاب البلعوم أو اللوزتين ببكتيريا تسمّى المجموعة أ من المكوّرات العقديّة الحالة للدم بيتا، فبعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالتهاب اللوزتين أو الحلق تظهر حمّى الروماتيزم؛ حيث تصيب هذه الحمّى المفاصل بالالتهاب، كما قد تصيب عضلة القلب بالالتهاب كذلك مؤديةً إلى فشل القلب إذا لم يتمّ العلاج، كذلك تؤثّر على الجهاز العصبي، وعادةً ما تصيب الأطفال والمراهقين .
فالحمّى الروماتزميّة هي مرض خطير يؤثّر على القلب في حال تركه دون علاج، ويكون سببها حدوث التهابٍ في الحلق أو اللوزتين!! فهل من المعقول أنّ التهاب اللوزتين يؤدّي إلى هذه المضاعفات على القلب والمفاصل وأغلب أجهزة الجسم؟!! ، بالنسبة لي هذا مصداق قول الرّسول الكريم عليه الصلاة والسلام: ( مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى )؛ فهذا الحديث يؤكّد صحّة ما قلنا وأنّه لا عجب في ذلك.
أعراض مرض الحمّى الروماتيزميّة
- إحساس المريض بالحرارة
- فقدان الشهيّة
- ضعف عام وخفقان في القلب
- آلام في المفاصل
- قد يصاب المريض في بعض الأحيان بما يسمى الرّقص
ويتركّز علاج المرض على الرّاحة التامّة، والأسبرين والكورتيزون كذلك، أمّا الوقاية من المرض فترتكز على استعمال البنسلين لخمس سنوات على الأقل بعد المرض أو للعشرين من العمر، أمّا أهمّ مضاعفات المرض فهي تأثيره على الصمّام التاجي مؤدّياً إلى ارتجاعٍ فيه