عندما تكون الشكوى الرئيسية للمريض هي التهاب حاد في مفصل واحد فان تحليل السائل الزلالي ( synovial fluid ) من المفصل بعد سحبه يعد امرا فاصلا وحاسما , وذلك لاستبعاد الاللتهاب المفصلي بسبب العدوى (infectious arthritis ) ولتاكيد تشخيص النقرس او النقرس الكاذب وذلك من خلال التعرف على البلورات . ففي حالات النقرس يتم التعرف على بلورات املاج حمض اليوريك في السائل الزلالي . ووجود هذه البلورات مع فحص استقطاب ضوء الفحص المجهري (polarizing light microscopy) يؤكد التشخيص .
ففي حالة مرض النقرس فان البلورات هي بلورات اليوريت احادية الصوديوم ( monohydrate sodium urate ) والتي تشبه الابر وتكون مدببة الطرفين وعند فحص الاستقطاب تكون صفراء عندما تكون الاشعة موازية وزرقاء عندما تكون عمودية ولذلك تكون ( negative birefringence ) , اما في حالة النقرس الكاذب فان البلورات هي بيروفات الكالسيوم (calcium pyrophosphate ) وتكون على شكل عصيات ( rods-like ) غير حادة الاطراف وعند فحص الاستقطاب تكون زرقاء عندما تكون الاشعة موازية وصفراء عندما تكون عمودية ولذلك تكون ( positive birefringence ) . ومن الممكن عمل زراعة للسائل الزلالي لامكانية وجود الالتهاب بالعدوى والنقرس وخاصة النقرس المزمن في نفس الوقت مع عمل اتبار حساسية للمضادات الحيوية , كما ان الفحص اللوي للساءل الزلالي يشير الى زيادة في كريات الدم البيضاء وخاصة في النوبات الحادة للمرض ويكون مستوى السكر في السائل طبيعي على عكس ما هو في التهاب المفاصل البكتيري ( septic arthritis ) ويكون فيه مستوى السكر منخفضا.
ان فحص حمض اليوريك في الدم مهم في التشخيص الا انه يساء استخدامه , فوجود زيادة في حمض اليوريك مع عدم وجود اعراض لا يعني وجود مرض النقرس , فتشير الدراسات الى ان 10% من المرضى المصابين بالنقرس ويشكون من الاعراض يكون مستوى حمض اليوريك في الدم طبيعي اثناء النوبات , ومن الجدير بالذكر ان الاشخاص الذين يكون عندهم ارتفاع في حمض اليوريك ( اكثر من 7 ملغرام/ديسيليتر ) فان 5-20% منهم يصابون بالنقرس . و بعض المرضى الذين يعانون من التهاب المفصل البكتيري قد يكون مستوى حمض اليوريك بالدم عندهم مرتفعا , وقد يحدث خطأ في التشخيص إذا لم يتم سحب السائل الزلالي وفحصه, وبصفة عامة فان الاشخاص الذين ليس لديهم اعراض لا يعطون العلاج ,وعند زيادة حمض اليوريك بالدم عن 11 ملغرام/ديسيليتر مع زيادة إفرازه بالبول يجب عمل اختبار الوظائف الكلوية لأن هؤلاء الأشخاص لديهم استعداد لتكون حصوات بالكلى وحدوث قصور كلوي, ومع ارتفاع نسبة حمض اليوريك بالدم يكون خطر الإصابة بالنقرس وارد .
ويستفاد من فحص حمض اليوريك في البول خلال 24 ساعة عند اتخاذ القرار في اعطاء المريض الادوية التي تزيد من افراز حمض اليوريك في الدم , فعند افراز اكثر من 800ملغرام/ 24 ساعة يجب اعطاء الالوبيورينول (allopurinol )بدلا من البروبانسيد (Probenecid) للتقليل من مستوى حمض اليوريك , اما عند افراز اكثر من 1100ملغرام/ 24 ساعة فيجب عمل فحص لوظائف الكليتين حيث تكون الخطورة من تكون الحصوات وحدوث الاعتلال الكلوي وما ينتج عنه من قصور كلوي بسبب ترسب املاح الحمض في الكليتين , اما المرضى الذين لديهم سيرة وتاريخ مرضي لتشكل حصوات او قصور كلوي فلا يعطون البروبانسيد , ويعطى لهم الالوبيورينول دون الحاجة الى عمل فحص حمض اليويريك خلال 24 ساعة .
كما توجد بعض الفحوصات المهمة والتي يجب القيام بها ومنها عمل فحص لوظائف الكليتين قبل اتخاذ القرار في علاج النقرس , وفحص مستوى السكر في الدم وذلك لزيادة فرصة الاصابة بمرض السكري في مرضى النقرس . كما من المهم عمل فحص لوظائف الكبد لان الوظائف غير الطبيعية تؤثر على انتقاء العلاج المناسب .
كما ان كريات الدم البيضاء تكون مرتفعة في الدم وخاصة خلال النوبة الحادة والتي تشمل اكثر من مفصل , وذلك يكون هناك ارتفاع في الدعنيات الثلاثية وانخفاض في الكوليسترول الحميد ( الدهون عالية الكثافة )
غالبا ما تكون الصور الشعاعية X في المراحل المبكرة للمرض طبيعيو او تظهر تورم في الانسجة الرخوة ( soft tissue swelling ) . اما نتائج التصوير بالاشعة المميزة للمرض فهي تظهر بعد السنة الاولى من وجود المرض وتشمل تاكلات مميزة ( punshed-out erosion ) او منطقة تحلل العظم ( lytic area ) مع وجود الحواف المتدلية . كما يمكن استخدام الاشعة فوق الصوتية وصورة طبقية او صورة الرنين المغناطيسي لرؤية التغيرات في المفصل .
كما ويمكن استخدام الصورة الطبقية للكشف عن وجود الحصى في الكليتين .
-Judith Sondheimer , 2008 , current essential pediatrics , USA , McGraw Hill lange .