يعاني الكثير من الناس من مشكلة قصر القامة، ويؤثر ذلك على حياتهم ونفسيتهم، مما يدفع الآباء لإيجاد حل لأبنائهم الذين يعانون من القصر، فيلجؤون إلى عملية تطويل العظام، ويمكن إجراء هذه العملية لكل الأعمار، ويمكن أن نبدأ من عمر سنتين فما فوق، ولكن التطويل التجميلي يتم بعد أن يكتمل نمو جسم الإنسان، أي عندما يبلغ الشخص ست عشرة سنة ،ولا ينصح عمله بعد سن الأربعين عام. ويوجد ثلاثة أنواع للتطويل التجميلي:
النوع الأول: يُجرى بسبب وجود خلل في جسم الطفل عند ولادته، فعند ولادة الطفل وبه خلل في الطول، ويعاني من قصر شديد في رجليه، فقد يولد برجل لا يتعدى طولها الخمسة عشر سنتيمتر ،والأخرى طولها ثلاثون سنتيمتر، فيجب البدء في وقت مبكر بعملية التطويل.
النوع الثاني: يكون السبب قصر بسبب حادث تعرض له، وهو طفل، ويمكن إجراء العملية في أي وقت، وتتم العملية بعد التحام الكسر الذي حدث له بسبب الحادث، ويمكن أن نبدأ بها قبل التحام الكسر، لعلاج التهشيم الذي حدث للعظام، وبعض الحالات الأخرى لا يتم إلا بعد التحام عظم المريض.
النوع الثالث: هو التطويل التجميلي، وأفضل وقت للعملية بين سن السادسة عشرة وسن الأربعين عامًا، وهي عملية تطويل تم اختراعها حديثًا، والمخترع الأول لها الذي له الفضل في هذه العملية برمتها هو الدكتور جيفرل ايه اليزاروف، ويتم تطويل إحدى الساقين ثمانية سنتيمترات باعتباره حدًّا أدنى، وتجري عملية واحدة، و إذا أراد المريض زيادة طوله، يقوم بإجراء العملية الثانية، ونحن ننصح الجميع بأن إجراء العملية يمكن أن يكون له أعراض جانبية، فإذا لم يؤثر القصر على الطفل وشخصيته فيمكنه عدم إجراء العملية، وأن يتصرف على طبيعته، فبعض الأشخاص يعانون من القصر لكن الله أعطاهم القصر وميزهم بالذكاء وبمواصفات أخرى، تطويل الجسم في مرحلة النمو تكون أسرع بمرة ونصف ،فيمكن أن يكتسب الجسم ستة سنتيمترات خلال خمسة أشهر، أمّا عند البالغين يستغرق ثمانية أشهر، أما عند البلوغ عندما تجرى عملية التطويل يشعر الإنسان بالألم، ويحتاج إلى تناول أدوية مسكنة لمدة ثلاثة أشهر، ويصاب المريض بالتهابات سطحية حول الأسياخ الحديدية التي تثبت على عظام المريض ،ويحتاج وتتقلص المفاصل و يحتاج المريض للعلاج الفيزيائي المتواصل لمدة ثلاثة شهور؛ لمنع جمود المفاصل، وبالأخص عند الركبة و عند الكاحل، و إذا لم يقم المريض باتباع التعليمات التي يوصي بها الطبيب إليه، قد يصاب فيمكن ألا يلتحم العظم، أو يلتحم قبل أن ينتهي من عملية التطويل.
أما نسبة نجاح العملية فيعتمد على نسبة الطول، فإذا كانت نسبة الطول أقل من ستة سنتيمترات، تكون نسبة النجاح 100 %، أما أكثر من ستة سنتيمترات، تكون نسبة النجاح
90 %، وكل هذا يرجع إلى رأي الشخص، وهل يرى أن العملية ضرورية أم أنه لا يحتاج إليها.