كيفية علاج تقوس الظهر

تقوس الظهر

هو انحناء وتحدب في العمود الفقري في منطقة أعلى الظهر، يشكل في المنطقة العليا ما يشبه السنام، وينتج بسبب هذا التحدب خلل في فعالية العمود الفقري بشكل غير منتظم، يشوه القامة فتبدو مترهلة ضعيفة، يصاب به مختلف الفئات العمرية حسب سبب نشوئه.

لا يلاحظ معظم المصابين بأعراض التقوس هذه المشكلة إطلاقاً ويلاحظها من هم يتعايشون معهم من أقرباء وأصدقاء.

تبدأ أعراض المرض بالظهور فيعاني المريض من ضيق التنفس وآلام في الظهر، وبروز مزعج في العمود الفقري ويخشى منه بروز العنق الفقري الذي يكون بارزا في الظهر، ومشاكل في الاعتلال الغضروفي، ومشاكل في التوتر العضلي وغيره من المشكلات التي سنذكرها.

إن العمود الفقري يتكون من فقرات مصطفة تشبه في تكوينها أعمدة البناء ولبناته وبينها قطع غضروفية مستديرة، يتكون هذا النسيج والهيكل من الأنسجة والأربطة والعضلات، وإذا أصيبت فقرة وجزء منه بالخلل يتقوس العمود الفقري ويعمل بشكل أقل من طاقته.

تلتصق جميع أضلاع جسم الإنسان من القفص الصدري بالعمود الفقري لذا يشعر المصاب بالتعب بصعوبة التنفس ويتطور ذلك الأمر إلى أعراض أخرى، تصبح من خلاله مفاصل الجسم تعاني من الألم الذي يتطور ويحدث أحياناً فتق في العمود الفقري وألم في أسفل الظهر.

أسباب تقوس الظهر

يتقوس الظهر ويتحدب عند معظم الفئات العمرية لعدة أسباب فتكون عند، الأطفال والشيوخ والشباب ولكل من هذه المراحل أسبابه الخاصة، وهي:

  • تقوس الظهر عند الأطفال:
  1. عادات خاطئة مثل الجلسة الخاطئة في مقاعد الدراسة، أو الجلوس الطويل أمام التلفاز مما يعرض الطفل لاتخاذ جلسته المتقوسة فتسبب تقوس الظهر، وحتى الوقفة الخاطئة سببا في التحدب.
  2. أمراض تصيب الجهاز التنفسي تسبب في ضيق القفص الصدري مما تعمل على تسطّح القفص الصدري وبالتالي ينحني الظهر.
  3. أحياناً يكون ضعف النظر سبباً في تحدب الظهر حين يميل الطفل للأمام للمشاهدة الجيدة للأشياء.
  4. خلل طبي يكون في فقرات ومنحنيات العمود الفقري.
  5. يعاني بعض الأطفال من الكساح ولين العظام الذي يسبب بشكل كبير في تقوس الظهر.
  6. الملابس الضيقة تحد من حرية الطفل فتسبب له تحدب في فقرات العمود الفقري.
  • تقوس الظهر في المراهقة ومرحلة الشباب:
  1. عادات سيئة في الجلوس والوقوف والمشي.
  2. النوم على وسائد عالية، أو النوم على فراش لين لا يملك به النائم الراحة التامة للظهر فيسبب التقوس.
  3. ممارسة الأعمال التي تتطلب تقوس الظهر مثل (كاتب، مستخدم لجهاز الحاسوب، عامل)، وغيره من المهن التي تتطلب الإمالة لوضع يميل فيه الجسم إلى الأمام.
  4. أمراض الروماتيزم التي تسبب في التقوس وغيرها مثل الشلل والرنة.
  5. الطول، ينحني بعض الفتيات والشباب الطوال خجلاً من طولهم فيسبب تقوس الظهر.
  6. بعض الحوادث والأمراض الصدرية أو آلام المعدة التي تسبب في تقوس الظهر.
  7. تشوهات في الجسم مثل الأكتاف المستديرة، أو الرأس التي تسقط للأمام بشكل معتاد.
  • تقوس الظهر في مرحلة الشيخوخة:
  1. كثير من الأسباب التي تصيب الإنسان في فترة الشباب يتعرض لها الإنسان في فترة كبره وشيخوخته.
  2. يؤدي ضعف العضلات التي تصيب الإنسان في شيخوخته إلى تقوس الظهر لضعف عملها وكفاءتها.
  3. في الغضاريف التي بين الفقرات يحدث تآكل عند الكبر، فتآكل هذه الغضاريف أو الفقرات نفسها من أكبر أسباب التقوس عند كبار السن فنرى التحدب فيهم أوضح من غيرهم.

أعراض وأمراض يسببها تقوس الظهر

  1. الشكوى المستمرة في ألم الظهر والتعب السريع، وألم الصدر وألم كبير بين الأكتاف.
  2. صداع في الرأس وانحناء في العمود الفقري، ووجود ترهلات في الظهر.
  3. يلاحظ تقوس في الظهر عند وضع الاسترخاء بشكل أفضل وخاصة إذا لاحظه أحد من المقربين من الجانب.
  4. حركة مقيدة للمصاب بالتقوس، حيث إن أقل الحركات تتعبه مثل الانعطاف والحركة المستمرة.
  5. اضطراب في تدفق الدم للدماغ، حيث بسبب هذا الاضطراب يصاب المريض بالتقوس إلى ضعف التركيز وكثرة اللامبالاة.
  6. انخفاض المناعة وخاصة عند الأطفال الذي يصبح أكثر عرضة لنزلات البرد، وتبدأ بسببه ظهور الأعراض الداخلية التي تسبب الأمراض المزمنة.
  7. لا يظهر التحدب إلا بعد سن الرابعة عشر فجأة عند الأطفال المصابين، لذا يجب على الآباء ملاحظة هذه الأعراض والقيام معهم باللازم لتشخيص المرض وعلاجه في الوقت الأنسب قبل تفاقم هذه الأزمة، فإذا لاحظ الأهل إصابة طفلهم بأعراض الرشح وانحناء في الرقبة أو كساح ولين في العظام فهناك احتمال كبير على وجود إصابة هذا الطفل بتحدب الظهر.
  8. تلف المظهر الخارجي، بسبب هذا التقوس الواضح في الظهر.
  9. الاعتلال الغضروفي الذي يسبب ألم الظهر والمفاصل.
  10. تآكل الغضاريف بين الفقرات بالتالي يفقد العمود الفقري كفاءته في عمله.
  11. مرض الفتق الفقري الذي يسمى بـ “الديسك”، الذي يسبب آلام الظهر وأسفل الظهر بشكل كبير.

علاج التحدب والتقوس

  1. هناك كثير من العادات والتمرينات التي يجب اتباعها للقضاء على التقوس الذي يسبب فيما بعد امراضاً لا حصر لها، وهي:
  2. اتباع العادات الصحيحة، مثل المشية المستقيمة والجلسة المستقيمة والانحناء باستقامة الظهر.
  3. النوم بدون وسادة لفترة العلاج، والحرص على اختيار الفرشة الطبية حتى يكون العلاج أكثر فعالية.
  4. ابقاء الظهر مستقيماً دون انحناءات وتعوج ستكون البداية صعبة ولكن مع الاستمرار سيزول التحدب.
  5. المشية المستقيمة مع التعود عليها، وكتجربة حتى نعرف المشية المستقيمة، إبقاء الظهر مفروداً ووضع كتاب على الرأس والمشي ستعرف مدى التوازن الذي تسير به من بقاء الكتاب صامد على الرأس.
  6. ممارسة التمارين الرياضية، فنرى التمرينات الرياضية علاج معظم المشاكل الجسدية والنفسية، وهذه التمارين هي:
  1. الوقفة المستقيمة “وقفة وضع الاستعداد”، والتمرين على وضع اليد أماماً عالياً، وعند رفع اليد للأعلى تقدم القدم اليمنى للأمام وانحناء الظهر للخلف بشكل مقوس.
  2. ثني الجذع للأمام، وللصق أطراف الكف بأصابع القدم تارة، وخلف الرجل الأمامية تارة.
  3. مد الجذع للأعلى وضم الرجل من الخلف للأمام والرجوع لوضعية الاستعداد.
  1. الجثو على الركب وشبك اليدين خلف الرأس مثل وضع الاستعداد في الجلوس.
  2. ثني الجذع للأمام وللأسفل بتلامس الرأس للأرض.
  3. ثم رفع الجذع للأعلى وصولاً لوضعية الاستعداد قم يثنى الجذع للخلف مع ميل خفيف.
  4. يرجع الشخص لوضع الاستعداد.
  1. الوقوف بوضع الاستعداد والأقدام متباعدة.
  2. لمس الأرض باليدين بثني الجذع ومد الذراع للأمام وللأسفل.
  3. يرفع الجذع للأمام وللأعلى مع رفع الذراعين للأعلى ويميل الظهر للخلف قليلاً.
  4. إمالة الجذع لليمين ولليسار بانتظام.
  5. خفض الذراعين للجانب بالأسفل والرجوع لوضع الاستعداد.
  1. وضع اليدين على الخصر والوقوف في وضع الاستعداد.
  2. وضع الرجل اليمنى جانباً ورفع اليدين مع ميل الجذع لجهة الشمال، بجهة الرجل المفرودة.
  3. الرجوع لوضعية الاستعداد، وتكرار التمرين مع الجهة اليسرى.
  1. وضع الذراعين جانباً وثني السواعد عالياً في وضع الاستعداد.
  2. لف الجذع لليمين وضغط الذراعين لجهة الخلف.
  3. لف الجذع لليسار وضغط الذراعين لجهة الخلف مع التكرار.
  1. الجثو بوضع الاستعداد، ووضع الذراعين جانباً مع إبقاء الرجل اليمنى مفرودة.
  2. يثنى الجذع للأمام بالأسفل ورفع الذراع للأعلى ولمس مشط الرجل للأمام.
  3. الرجوع لوضع الاستعداد وميل الجذع للخلف وضغط الذراعين لجهة الخلف.
  4. العودة لوضع الاستعداد مع تكرار التمرين في الرجل اليسرى.

جميع هذه التمارين سيتصعب منها في بداية ممارستها الذي يعاني من التقوس، ولابد من مراجعة دكتور أخصائي للحالات المتفاقمة الخطورة، ولكن عند معالجة المشكلة منذ بدايتها سيكون الأمر أسهل، هناك تمارين نمارسها بشكل يومي دون ملاحظة وهي تكمن في الصلاة اليومية، فالصلاة تحتاج جذعاً مائلاً مفروداً في حالتي الركوع والسجود الامر الذي يساعد على تمدد الفقرات وراحتها وتباعدها عن بعضها حيث إن العمود الفقري يتمدد في الركوع والسجود بضع سنتيمترات، حيث إنه أطول من حالة الوقوف، مما يساعد على التقليل من حدوث هذا التشوه المزعج الذي يسبب الأمراض.