تشنج العضلات
يعرف تشنج العضلات بأنّه حالة يحدث فيها انقباض لا إرادي لجزء من العضلة، أو العضلة بأكملها، أو أكثر من عضلة، ويستمر لبضع ثوانٍ وقد يصل أحيانا لمدّة ربع ساعة، مسبباً ألماً شديداً أو ضعفاً في القدرة على تحريك العضلة المصابة، سواء أكانت عضلة إرادية الحركة كعضلة القدم والساق، أم عضلة لا إرادية الحركة كعضلة الأمعاء، والرحم، والقصبات الهوائية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الجميع معرّضون للإصابة بهذه التشنّجات، وذلك نتيجة عدّة أسباب سنعرفكم عليها في هذا المقال.
ما سبب تشنج العضلات
ممارسات سلبية مسببة لتشنج العضلات
- التعرّض لإصابة معينة، إذ قد يكون التشنج آلية وقائية بعد الإصابة، مثل كسر العظم وتجبيره، وذلك بسبب قلّة حركة العضو المصاب.
- استعمال العضلة استعمالاً قوياً، مثل الممارسة المفاجئة للألعاب الرياضية العنيفة والقاسية، أو القيام بنشاط غير معتاد، علماً أن هذه التشنجات قد تحدث خلال النشاط أو بعده بفترةٍ قصيرة.
- تعرّض العضلة للتعب نتيجة الاستلقاء أو الجلوس عليها لفترات طويلة.
- إراحة العضلة لوقتٍ طويل، وغالباً ما يكون ذلك خلال الليل، ويكون مؤلماً، ويؤثر على استمرارية النوم، ويحدث اضطراباً فيه.
- الإصابة بالجفاف نتيجة فقدان كمية كبيرة من السوائل بسبب التعرّق واستنزاف كميات كبيرة من سوائل الجسم، نتيجة ممارسة الأنشطة والتمارين القوية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذه التشنجات تحدث بعد التعرّض المستمرّ لأشعة الشمس، والإصابة بضربة شمس.
مشاكل صحية مسببة لتشنج العضلات
- نقص في مستويات الكالسيوم والمغنيسيوم في الدم، علماً أن هذه الحالة شائعة لدى الحوامل اللواتي لا يتناول المكمّلات الغذائية لهذه المعادن خلال فترة الحمل، أو بسبب نقص في كمية الأغذية المتناولة والغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم، أو بسبب القيء المفرط، أو ضعف قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم نتيجة وجود نقص في فيتامين د.
- تناول بعض أنواع الأدوية، مثل أدوية الزهايمر، أو أدوية منع هشاشة العظام عند النساء بعد سن اليأس، أو أدوية ارتفاع ضغط الدم، أو أدوية الذبحات الصدرية، أو أدوية خفض الكوليسترول، أو أدوية مدرة للبول، علماً أن مثل هذه الأدوية تسبب نقصاً في كمية الكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تشنجات فيه.
- الإدمان على أحد أنواع الأدوية خلال فترة انسحابها للتخلص منها ومن الإدمان عليها، مثل المهدئات، والكحول، والمسكنات، والأدوية المضادة للقلق.
- نقص في مستويات الفيتامينات في الجسم، مثل نقص فيتامين B1,B5,B6.
- ضعف الدورة الدموية في الجسم، خاصةً في الساقين، حيث تعاني الأنسجة العضلية من نقص في كمية الأكسجين الواصلة إليها، مما يسبب ألماً شديداً فيها، وذلك نتيجة تراكم حامض اللبنيك في أنسجة العضلات.
- حدوث فرط في استثارة الأعصاب، وهو السبب الأكثر شيوعاً لتشنج العضلات وخاصّةً عضلات الهيكل العظمي.