يعتبر تشنج العضلات أحد أسوء الأمور التي قد تحدث مع الإنسان وخاصة الرياضيين إذ أنّها تحدث بشكل مفاجئ وتسبب آلاماً شديدة في العضلات وقد تؤدي إلى عدم القدرة على تحريك العضلة أيضاً، فألم تشنج العضلات ينشأ عن تقلص مفاجئ في العضلات وقد يحدث في أثناء الراحة أو أثناء ممارسة النشاطات البدنية المختلفة أيضاً، وفي العادة فإنّ التشنج العضلي يحدث في الطقس الحار، وفي بعض الحالات يصاحب ألم العضلات الذي يحدث أثناء تشنج العضلات ظهور للأنسجة الموجودة تحت الجلد، ومن المفضل التوجه للطبيب في حال ارتباط التشنج العضلي أثناء ممارسة التمارين الرياضية للتأكد من عدم مصاحبتها لإصابات أخرى.
وفي حال تشنج العضلات ينصح بشد العضلة المصابة على الفور بإجراء تمارين الشد بنفسك أو بمساعدة شخص آخر والقيام بتدليك للعضلة المصابة، ومن المهم تعريض العضلة المصابة لمادة باردة كالثلج ومن المهم عدم تعريض الجلد للثلج بشكل مباشر بل يجب وضع قطعة قماش بينها وبين الجلد لعدم التعرض للحروق، ومن المفضل تعريضها لمنشفة مبللة بالماء البارد فتعريض العضلة لمادة باردة يؤدي إلى التخفيف من حدة التوتر، وفي حال وجود ألم حاد وكون الألم هو العامل الرئيسي فمن الجيد القيام بعمل حمام ساخن.
ومن المهم لتجنب التشنج العضلي معرفة أسبابها فإن من أهم أسباب التشنج العضلي هو نقص المعادن والأملاح في الجسم ومن أهمها الكالسيوم والمغنيسيوم، هذا بالإضافة إلى نقص إمدادات العضلات بالدم ونقص وصول الأكسجين بسبب تضيّق الشرايين أثناء النوم على سبيل المثال، هذا بالإضافة إلى وجود إجهاد في العضلة نتيجة حركة فجائية أو نتيجة تعريضها للإجهادات بشكل كبير جداً ولفترة طويلة، كما أن الطقس والأحوال الجوية قد تؤدي إلى زيادة احتمال تشنج العضلات كوجود شمس حارقة والتي تؤدي إلى الجفاف أو كنقص إمداد الجسم بالماء.
فللوقاية من تشنج العضلات يجب شرب كمية كافية من السوائل يومياً وزيادة كمية شرب الماء وخاصة في الأجواء الحارة أو في حال القيام بمجهودات كبيرة جداً أو شرب أدوية تؤدي إلى نقص السوائل في الجسم كمدر البول، كما يجب التأكد من إمداد الجسم بالأملاح المختلفة وخاصة الكالسيوم والمغنيسيوم، كما أنّه من المهم عدم القيام بالتمارين الرياضية من دون القيام بتمارين الإحماء التي تساعد على تهيئة العضلة من أجل التمارين بالإضافة إلى القيام بتمارين الشد بعد الانتهاء من الرياضة والتي تساعد على إعطاء مرونة بشكل أكبر للعضلات والتي تساعد على التقليل من مخاطر الإصابة بشكل عام.