لازالة حروق الشمس

يتشوق الناس لبدء الإجازة الصيفية والنزول إلى البحر والمنتجعات الترويحية والترفيهية، فيتعرضون لأشعة الشمس بشكل متواصل، ممّا يجعل الأشعة الضارة فوق البنفسجية تتخلل بشرتهم وتتلفها مسببة احمرارًا جلديًا والتهابًا وحروق وتقشر للجلد.

ويتألم المصاب بالحروق فيشعر باللسع المستمر في المناطق المصابة دون أن يدري ماذا يفعل، منتظرًا من الحروق أن تزول من نفسها، أو البعض من الناس لديهم معتقد خاطئ عن الحروق، فحين يرون جلدهم قد تقشر يعتقدون أنّها خلايا جلد ميتة فائضة عن حاجة الجسم، ويعملون على تقشير الجلد وهو أخطر ما قد يحدث، في الفقرات التالية نحاول أن نساعد المصابون بحروق لشمس على شفاءها وإزالتها.

حين يعود أحدهم من البحر مصابًا بحروق فيفتح ثلاجته مباشرةً، وليرى ما بها من مشتقات الحليب كـ “اللبن، اللبنة، زبدة الحليب، الحليب السائل”، ويدهن بها الحروق مباشرة، ستعمل على تبريد الحرق وتسكينه فلن يشعر المصاب بالحرق، بل تمدّه مشتقات الحليب بالبروتين الذي يفيد الجلد في هذه الحالة ويعمل على تهدئة البشرة من خلال تبريدها ومنحها الرطوبة اللازمة.

أو يتم نقع ضمة من البابونج في ماء مغلي، مع تغطية الإناء كي لا تطير فوائد البابونج في الهواء، ثمّ يتمّ تبليل قطعة من القطن بالبابونج ومسح المناطق التي تعرضت لحروق الشمس بها، سيعمل البابونج على تهدئة الأعصاب المتوترة تحت خلايا الجلد التي تعرضت للحرق.

بينما يفيد زيت النعناع وزيت الخزامي في التخفيف من آثار حروق الشمس، وهما زيتان قويان يجب تخفيفهما قبل الاستخدام بقليل من الكريمات المرطبة، وتجربتهما على سطح جلد اليد قبل وضعه على الوجه لتجربة حساسية جلد الشخص له، فقد يسبب الحكة ويسيء من وضع حروق الشمس.

ومن المذهل معرفة أنّ حبة البطاطا التي تتواجد في كل مطبخ وكل منزل، هي حل سريع وفوري لحروق الشمس التي تصيب الوجه والظهر والأكتاف والأيدي والأقدام عند النزول للبحر، كلّ ما على المصاب هو تقطيع حبة بطاطا لشرائح عرضية، ويضعها على الأماكن المصابة، فتمتص البشرة النشا وتهدأ من خلال تبريدها وترطيبها.

وينصح الشخص الذي يريد أن يستجمّ في ضوء النهار بالخارج بوضع واقيات الشمس كل ثلاث ساعات حتّى لا تتعرض البشرة للتلف المستمر بسبب الأشعة فوق البنفسجية، ولحماية البشرة من أيّ ضررٍ متوقع.

وتزخر الصيدليات بأنواعٍ كثيرة من الكريمات المرطبة والمعالجة لحروق الشمس، على كل عائلة أن تنتقي نوعًا واحدًا وتأخذه معها في رحلاتها تحسبًا لأيّ إصابة بالحروق، كما على الفرد أن يستمع لنصائح الصيدلي في استخدام الكريم، وأن يتبع الإرشادات المرفقة معه.

وفي حال عانى من آلامٍ شديدة واستمرت لأكثر من أسبوعين ولم تجدي معه الطرق الطبيعة ولا المرطبات، على المصاب أن يتوجه لأقرب عيادةٍ أو طبيب مختص بالأمراض الجلدية؛ للحصول على الرعاية الطبية والاهتمام.