علاج حروق الزيت

تعتبر الحروق في العادة من أكثر الاصابات خطورة واوسعها انتشاراً فقد تحدث حوادث الحروق بشكل مفاجئ ولأسباب عدة فمنها ما يحدث نتيجة التعرض بشكل مباشر للحرارة كالحروق التي تحدث بسبب الحرائق ومنها ما يحدث بسبب التعرض للسوائل الساخنة كالماء أو الزيت ومنها ما قد يحدث بسبب ملامسة الأسطح الساخنة وقد تحدث أيضاً بسبب التعرض بشكل مباشر لأشعة الشمس، وتختلف الحروق بأنواعها وأحجامها ودرجة خطورتها فهنالك حروق الدرجة الأولى والثانية والثالثة بحيث تزداد خطورتها بالترتيب فأما الأولى أي الأقل خطورة فإنها لا تتعدى حدود طبقة الجلد الخارجية فيصيب الجلد احمرار طفيف وعادة ما تذهب أثاره مع مرور الوقت، أما الإصابة من الدرجة الثانية فهي تصيب طبقتين من الجلد وفي العادة يصبح الجلد رطباً عند الإصابة بهذا النوع مع احتمال تركه لبعض الندبات عند حدوثه مع ظهور البثور بعد الاصابة والتي تختفي مع الوقت، أما الدرجة الثالثة من الحروق فهي تلك التي تصل في عمقها إلى ما بعد الطبقات الجلدية بحيث تصل إلى الأنسجة ويصبح الجلد في تلك الحالة قاسياً وخشناً مع احتمالية وصوله الى الاعصاب مما يسبب الشعور بالوخز، وتعد الدرجة الرابعة هي الدرجة الاكثر خطورة بحيث يصل الحرق الى الأنسجة والعضلات مما قد يصيب العصاب بالضرر بحيث يختفي الشعور بالألم بسبب الضرر الذي يصيب الأعصاب.

 
وتعتبر الحروق التي تنتج عن الزيت من الحروق الخطيرة والواسعة الانتشار وهذا يرجع إلى درجات حرارة الزيت العالية وقابلية بعض الزيوت للاشتعال مما قد يزيد من درجة الخطورة، ومن ناحية أخرى فإن الحروق التي تحدث بسبب الزيوت تشكل خطورة أيضاً بسبب انتشار الزيت واحتمالية وصوله إلى الوجه في عديد من الاحيان وخاصة عند الطهي.

 
أما لعلاج الحروق فإنها تتشابه بشكل عام فإن الإسراع بالإسعافات الأولية يخفف من الأضرار التي يتسبب بها الحرق ويخفف من آثاره على المدى الطويل ففي البداية يجب ابعاد مسبب الحرق وتقييم مدى خطورة الحرق ومدى انتشاره وأماكن الانتشار ومن ثم تبريده بواسطة الماء عادي الحرارة أي بدرجة حرارة الغرفة وعدم استخدام الماء البارد أو الثلج من أجل ذلك ويمكن استعمال بعض المستحلبات المرطبة  وتغطية مكان الحرق بشاش معقم دون الضغط عليه أو فتق البثور في حال وجودها لأن هذا يزيد من خطورة الإصابة بالتلوث كما يجب نقل المصاب للمشفى أو الطبيب بشكل سريع لكي يقوم بالتعامل وتشخيص الحرق بشكل أدق ومعالجة الحرق بالسرعة الممكنة لتفادي المضاعفات والآثار التي قد تحدث نتيجة للحرق.