الدم
هو السائل الأحمر الذي يمرّ في الأوعية الدموية، ويحتوي على خلايا الدم البيضاء، والحمراء، والبلازما، والصفائح الدموية، والبروتينات، وبعض المواد الأخرى، فينقلها إلى جميع أجزاء الجسم ضمن جهاز القلب والأوعية الدموية، وينقل الأكسجين والأغذية عن طريق الشراين من القلب إلى سائر الجسم، ثم يأخذ ثاني أكسيد الكربون والفضلات من الخلايا ليوصلها إلى الرئة والكلى لتتخلّص منها عن طريق الأوردة.
- والتالي شرح مبسط لمحتويات الدم ووظائفها:
محتويات الدم ووظائفها
- كرات الدم الحمراء: هي المكون الأساسي المسؤول عن حمل الأكسجين إلى الأنسجة من الرئتين، وحمل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئتين. تتكون كريات الدم الحمراء من بروتين مهم يسمى الهيموغلوبين وظيفته حمل الأكسجين، حيث يرتبط معه، أما عن نسبة كريات الدم الحمراء في الدم تُسمّى علمياً باسم الراسب الدموي، تتكوّن كريات الدم الحمراء في النخاع العظمي، وعندما تقل كريات الدم الحمراء تسبب فقر الدم أو ما يُعرف بالأنيميا، يعطي بروتين الهيموغلوبين اللون الأحمر لهذه الكريات والتي يبلغ معدل حياتها 120 يومياً فقط.
- كرات الدم البيضاء: وظيفتها الأساسية هي حماية الجسم، فهي تُعتبر خطّ دفاع عن الجسم، وتنقسم كريات الدم البيضاء وتتفرع إلى عدة أنواع لكل منها خصائصها ووظائفها. وهي لا تحتوي على أي مادة تكسبها لوناً ومن هنا اكتسبت تسميتها، فهي تظهر دون لون، وحجمها أكبر من كريات الدم الحمراء. وتنقسم إلى:
- خلايا متعادلة: ووظيفتها قتل البكتيريا وتظهر على شكل صديد.
- الخلايا الأحادية: ووظيفتها قتل الجراثيم، أو أي أجسام غريبة.
- خلايا ليمفاوية: وظيفتها قتل الفيروسات وتنظيم الجهاز المناعي، وتنقسم إلى خلايا ليمفاوية بي، وخلايا ليمفاوية تي.
- الصفائح الدموية: هي التي تتحكمّ في النزيف وإيقاف الجروح في حال إصابة الإنسان؛ حيث تتجمّع الصفائح الدموية فوق الجرح وتوقف النزيف.
- البلازما: يُشكّل الماء النسبة الأكبر في البلازما تصل إلى 92% وتتكون من مركبات متعددة مثل الفيتامينات، والهرمونات، والبروتينات، والمعادن، وغيرها.
سرطان الدم
سرطان الدم أو ما يسمى باللوكيميا، هو نمو غير طبيعي لخلايا الدم التي تُنتَج من نخاع العظم، وفي الغالب تكون كريات الدم البيضاء؛ حيث لا تستطيع هذه الخلايا القيام بوظائفها بالشكل المطلوب، وتستمرّ الخلايا السرطانية بالنمو والانقسام حتى تزاحم الخلايا الطبيعية وتغلب عليها، وهذا يؤدّي في نهاية المطاف إلى عدم قدرة الجسم لمحاربة العدوى، ووقف الأكسجين، وحتى نقل الأكسجين. هناك عدة أنواع لسرطان الدم تختلف باختلاف نوع الخلايا المسرطنة، وعلى مدى سرعة تطور المرض، وأشهر هذه السرطانات هي: ابيضاض اللّيمفاويات الحاد(ALL)، وابيضاض الّيمفاويات المزمن(CLL)، وابيضاض نخاعي حاد(AML)، وابيضاض نخاعي مزمن(CML).
أعراض سرطان الدم (اللوكيميا)
علامات وأعراض سرطان الدم تعتمد على نوعه؛ فالسرطان بطيء النمو أو المزمن من الممكن أن لا يُظهر أية أعراض في بداية الأمر، أما السرطان العدائي سريع النمو أو الحادّ يؤدي إلى ظهور الأعراض الشديدة في فترة زمنية قصيرة من بدايته، وتظهر هذه الأعراض نتيجة فقدان خلايا الدم لوظيفتها، أو بسبب تجمّع الخلايا المسرطنة في أجزاء الجسم، وأهم هذه الأعراض هي:
- عدوى متكرّرة وسخونة وارتعاش مثل أعراض الإنفلونزا.
- ألم وتورم في أجزاء مختلفة من الجسم.
- صداع وقيء وفقدان التحكم بالعضلات وحدوث تشنّجات صرعية.
- حدوث فقر دم أو ما يعرف بـ “الأنيميا”.
- حدوث نزيف بسهولة وبشكل غير طبيعي، وكذلك نزف في اللثة.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- ظهور الكدمات بدن الإنتباه لسببها.
- فقدان الشهية والوزن.
- التعرّق الشديد وخصوصاً في الليل.
- صعوبة النطق والكلام.
- آلام العظام.
- تضخم الكبد والطحال.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
أسباب سرطان الدم (اللوكيميا)
الأسباب الحقيقية التي تسبب مرض اللوكيميا لم يتمّ اكتشافها حتى الآن، وقد تعود إلى عوامل اختطار متعددة مثل الفيروسية، أو الجينية، أو المناعية أو البيئية وغيرها من العوامل التي تساعد على الإصابة بهذا المرض، ومنها:
- الأسباب الفيروسية: تساعد الإصابة ببعض الفيروسات مثل فيروس الإيدز بازدياد فرصة حدوث السرطان لما لها من تأثيرات على التركيب الجيني لخلايا الدم البيضاء، بالإضافة لقلة المناعة لدى هؤلاء المرضى.
- المواد الكيميائيّة مثل البنزين، وبعض المواد البتروليّة، بالإضافة إلى أصباغ الشعر، وبعض السموم الأخرى حيث تُعتبر سبباً مباشراً للإصابة بهذا المرض.
- التعرّض للمواد المشعة والإشعاعات القوية والإشعاعات الكهرومغناطيسية قصيرة التردد.
- العوامل الوراثية؛ فتزيد فرصة الإصابة بين أحد التوائم في حال إصابة الآخر بهذا المرض، أو أنّ تاريخ العائلة المرضي يحتوي على هذا المرض.
- تزيد نسبة الإصابة بالسرطان لدى مرضى متلازمة داون.
- العلاج الكيميائي والإشعاعي لمرض السرطان.
- التدخين.
تشخيص سرطان الدم
قد يتم تشخيص المرض عن طريق فحوصات الدم الروتينية دون ظهور الأعراض ويتم التأكد من التشخيص عن طريق باقي الفحوصات التالية:
- الفحص السريري للتأكّد من علامات وأعراض المرض إن وجدت.
- فحوصات الدم الأكثر تخصصاً.
- أخذ خزعة من نخاع العظمي.
- سحب عينة من سائل النخاع العظمي.
علاج سرطان الدم
يتمّ علاج سرطان الدم وفقاً لنوعه ودرجته ومدى انتشاره، وعلى العموم هذه أهمّ العلاجات المتبعة لهذا المرض:
- العلاج الكيميائي: بأخذ العقاقير المضادة للسرطان بواسطة الفم أو حقن الوريد من خلال أنبوب على دورات.
- العلاج بالإشعاع: باستخدام جهاز يُرسل أشعة ذات طاقة عالية تدمر الخلايا السرطانية، وتوقف نموها.
- زرع نخاع عظمي جديد: يعطي الأطباء المريض جرعات كبيرة من الأشعة تدمير نخاعه العظمي بشكل كامل، وزراعة نخاع عظمي سليم.
- العلاج البيولوجي: تُستخدم بعض المواد التي تساعد الجهاز المناعي على علاج المرض.