كيف تعرف أنك مصاب بالسرطان

السرطان

يعتبر السرطان من أهم أمراض هذا العصر، لانتشاره بشكل كبير في الآونة الأخيرة وعدم القدرة على تحديد السبب المباشر لهذا المرض، وحتى عدم المقدرة على إيقاف نموّه أو علاجه، لأنه في العادة يتم الكشف عنه في وقت متأخّر إلا في بعض الحالات القليلة، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه كلّما تم تشخيص المرض في بدايته سهُل علاجه، إضافةً إلى أنّ الحالة النفسية تلعب دوراً مهمّاً في العلاج.

السرطان هو تعبير يشير إلى واحد من الأمراض، التي تتميز بتنمية الخلايا الشاذة وغير الطبيعية الّتي تتكاثر وتنقسم بدون القدرة على السيطرة عليها، حيث إن لديها القدرة على اختراق وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية، ومزاحمتها على وظائفها الطبيعيّة، والسرطان غالباً ما لديه القدرة على الانتشار في جميع أنحاء الجسم، حيث يبدأ في مكان ما مثل الرئة وينتشر ليغزو العظام والكبد وغيرها من الأعضاء ويسمى في هذه الحالة سرطان خبيث منتقل (بالإنجليزية: metastasic cancer).

أمّا الأورام فهي تجمّع لخلايا غير طبيعي يشكّل كتلة واضحة المعالم، ومن الممكن أن تكوّن ورماً سرطانياً خبيثاً، أو تكوّن ورماً حميداً، وليس كل سرطان له ورم فسرطان الدم مثلاً هو تكاثر للخلايا في الدم دون تشكيل كتلة في مكان معيّن. ويقسم السرطان إلى مراحل حسب مدى انتشاره في الجسم، من المرحلة الأولى وهي التي يكون بها السرطان في مكانه ولم يهاجم أنسجة الجسم التي حوله، إلى المرحلة الرابعة التي يكون فيها السرطان منتشراً إلى أجزاء بعيدة في الجسم.

أعراض السرطان

لا يعطي السرطان معظم الناس أعراض أو علامات تشير حصراً إلى هذا المرض، وللأسف، كل شكوى أو عرضٌ من أعراض السرطان يمكن تفسيره بأمراض أخرى غير مؤذية، لذلك في حالة حدوث بعض الأعراض، ينبغي على الطبيب القيام بالمزيد من الفحوصات والتقييم، وتعتمد هذه الأعراض والعلامات على نوع السرطان ومكان حدوثه، وهذه بعض الأعراض الشائعة التي قد تحدث مع السرطانات بشكل عام كما يلي:

  • ضيق التنفس، ويمكن لأي شخص الشعور بضيق التنفس، ولكن إذا استمرّ لفترة طويلة وبشكل غير اعتيادي يجب على المريض مراجعة الطبيب لتقييم حالته.
  • السعال المزمن الذي يستمر لأكثر من شهر، وقد يصاحبه البلغم المختلط بالدماء.
  • فقر الدم بدون أي سبب واضح.
  • وجود كتل في الثدي أو خروج قيح منه.
  • تغيّر في طبيعة التبوّل مثل الشعور بالحرقة أثناء التبوّل، أو عدم إتمام العملية، أو الشعور الملحّ للتبوّل بكثرة، أو بطء فيها.
  • تغيّر في شكل، أو ملمس، أوحجم الشامة (الخالة).
  • نزول الدم من المهبل في غير موعده أو بكميات غير معتادة.
  • حكة مزمنة وخاصة في منطقة الشرج والمنطقة الحساسة.
  • صداع مزمن لا يتحسن ولا يزول مع استخدام الأدوية.
  • آلام في أسفل الظهر والحوض وشعور بالانتفاخ داخل البطن لفترة طويلة.
  • اختلاف بحّة الصوت لدى الإنسان بدون سبب.
  • الإرهاق والتعب الشديد طوال اليوم حتى دون التعرض للإجهاد الواضح، بشكل مزمن.
  • التعرّق الليلي الشديد.
  • ظهور خراج لم يظهر عليه أية حالة تحسّن أو تعافٍ.
  • صعوبة في البلع مع حالة من عسر الهضم تدوم على المدى الطويل لدى الإنسان وبشكل مستمر.
  • فقدان الوزن بشكل كبير وغير متوقع، حيث يفقد الجسم الكثير من الوزن بشكل سريع جداً وبشكل غير طبيعي وهذا من أكثر المظاهر التي تنبّئ بوجود سرطان في الجسم.
  • وجود أورام صلبة في الجسم، حيث تظهر هذه الأورام في مناطق الصدر، أو في الرقبة، أو في الظهر، أو الخصيتين حيث من الممكن أن تكون هذه الأورام سرطانية ويجب أن تتم مراجعة الطبيب المختص فوراً إذا لوحظ وجود مثل هذه الأورام في الجسم لأنّها أورام غير طبيعية وممكن أن تنبئ بوجود السرطان في الجسم.
  • ظهور نزيف غير اعتيادي في الجسم سواء من الأنف أو في البول، أو خروج الدم مع البراز، حيث يشكل النزيف مظهراً من المظاهر التي تنبئ بوجود سرطان في الجسم.
  • حدوث تغيّر في انتظام حركة الأمعاء في الجسم وحدوث حالات عسر الهضم وحدوث حالة من عدم التوازن في الإخراج وتغير في حجم البراز، وعدم الشعور بإتمام عمليّة الإخراج.

علاج السرطان

يعتبر السرطان من الأمراض التي يمكن علاجها وخصوصاً في المراحل المبكرة منه، وتتعدّد أساليب العلاج وفقاً لنوع السرطان وحجمه ومكانه وعمر المريض وحالته الصحية، حيث يمكن استخدام الجراحة لاستئصال السرطان، فقد ينزع الطبيب جزءاً من الورم أو كله الذي يؤثر على الجسم، فبسرطان الثدي مثلاً، فقد تتم إزالة جزء من الثدي أو كله وحتى من الممكن إزالة الثدي، ولا يتم استخدام الجراحة لجميع أنواع السرطان، فعلى سبيل المثال، سرطان الدم أو اللوكيميا أفضل علاج له هو الأدوية.

العلاج الكيماوي هو استعمال أدوية قتل الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها، ويمكن إعطاء بعض الكيماوي في الوريد، والبعض الآخر يمكن استخدام الحبوب، ولأن الأدوية الكيماوية تتوزّع إلى ما يقرب من جميع أجزاء الجسم، فتكون مفيدة لمرض السرطان المنتشر.

كما يستخدم الإشعاع لقتل أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامه وحده أو مع الجراحة أو العلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي يكون بالحصول على الأشعة السينية، أو في بعض الأحيان عن طريق وضع “بذور مشعة” داخل السرطان لقتله.

من العلاجات الحديثة هي العلاجات البيولوجية التي تقوم بتحفيز الجهاز المناعي داخل جسم الإنسان للقضاء على هذه الخلايا السرطانية المتواجدة في أي مكان، ولا تزال معظم هذه العلاجات تحت الدراسة.

الوقاية من السرطان

لا توجد طريقة محددة لمنع حدوث السرطان، ولكن هناك طرق عدة للتقليل من فرصة الإصابة بالسرطان منها:

  • التوقف عن التدخين.
  • تناول الأغذية الصحية.
  • عدم التعرّض لأشعة الشمس بالشكل المباشر لفترات طويلة.
  • القيام بالتمارين الرياضية معظم أيام الأسبوع.
  • المحافظة على الوزن المناسب.
  • القيام بالفحوصات الدورية والوقائية كل فترة.

يمكن من خلال المؤشّرات التي ذكرت في السابق أن يكتشف الشخص إذا كان لديه أعراض السرطان أم لا ولذلك يجب زيارة الطبيب في حال وجود أي اختلاف أو تغير في الأداء الطبيعي لأي جزء أو أي عضو من أعضاء الجسم، وعليه الفحص بشكل مستمر وبالذات لدى السيدات، حيث على السيدة أن تقوم بالفحص الدوري لاكتشاف سرطان الثدي في حال شعرت بوجود أية كتلة في الثدي أو في الصدر، لأنّ الدّراسات قد أثبتت أن حالات الشفاء في الأشهر الأولى من حالات السرطان تكون بشكل أكبر من حالات السرطان المتأخرة، وفي النّهاية فإن السرطان هو مرض يمكن الشفاء منه بإذن الله تعالى.