مرض السرطان هو من أمراض العصر الخطيرة جداً والتي تسبب معدلات في الوفيات عالية جداً على مستوى العالم، حيث أن هذا المرض يصيب مناطق متعددة وحساسة من الجسم وأهمها الدماغ و الرئتين و البنكرياس و الجلد و الثدي و القولون و الكبد و المثانة و ما إلى ذلك من أعضاء، أما أكثر أنواع السرطانات انتشاراً فهي سرطانات القولون و الثدي و الرئة، والأخيرة هي الأكثر انتشاراً بسبب شيوع آفة التدخين سواء السجائر أو الأرجيلة وغيرها من أنواع التدخين المتنوعة والمتعددة.
المختصين في الأمراض السرطانية التي تصيب الإنسان، يتوجب على الشخص الذي تظهر عليه أعراض معينة لمدة تزيد عن الأسبوعين أن يبادر فوراً لمراجعة طبيبه المختص حتى يجري الفحوصات اللازمة له ويتم تحديد المرض، وأعراض السرطان متنوعة ومتعددة منها ما يسبب مشاكل في عملية الهضم مثل التغير في لون البول ومصاحبته بالدم، ومصاحبة الدم للبراز أيضاً، وعسر الهدم ومواجهة صعوبة في عملية بلع الأطعمة، ووجود ألم في البطن أو في الظهر يرافقه انتفاخ. من أعراض السرطانات أيضاً أعراض تظهر على الجلد، مثل ظهور بعض الكتل الثابتة أو بعض الغدد المتورمة، أو الإصابة بالجروح التي لا تشفى ولا تندمل، كما أن السرطان قد يؤدي إلى تغير في لون وشكل الشامات.
إضافة إلى ذلك فإن السرطان يؤدي إلى ظهور كتل في منطقة الخصيتين أو في الثدي أو نزيف مهبلي أو ألم في الظهر أو منطقة الحوض يرافقه انتفاخ. كما و يسبب السرطان الصداع الشديد إضافة إلى السعال المستمر والشديد وبحة الصوت. وأخيراً يسبب السرطان فقداناً غير مبرر في الوزن، بحيث يكون هذا الفقدان ملحوظاً وشديداً. كما ويفضل إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن مرض السرطان، إذ أن الكشف المبكر عن المرض يضاعف من فرصة الشفاء منه عن طريق علاجه مبكراً.
الوقاية من السرطان تكون عن طريق اتباع العديد من الطرق من أهمها الإقلاع عن التدخين والبعد عن المدخنين والبعد عن الأماكن التي يوجد فيها روائح للدخان والبعد عن الإشعاعات الضارة بالجسم كتلك التي تحتوي على كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية، والبعد أيضاً عن تناول الأطعمة غير الصحية، كما أن لممارسة التمرينات الرياضية بشكل مننتظم دور في علاج مرض السرطان، إضافة إلى ضرورة عدم التعرض لما يلوث البيئة، إذ ان ملوثات البيئة تسبب أنواعاً من السرطانات، إضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى المتعددة.