ما هي علامة سرطان الثدي

السرطان

في الوضع الطبيعيّ تقوم خلايا الجسم بالانقسام والتكاثر بناءً على حاجة الجسم، وعند بلوغ الخلايا عمراً معيّناً أو تعرّضها للتلف فإنّ الجسم يقوم بالتخلص منها وينتج خلايا جديدة مكانها، ولكن إذا فقد الجسم هذا التنظيم؛ فإنّ الخلايا التالفة وتلك التي بلغت عمراً يتطلّب إنهاءها؛ لا يقوم الجسم بالتخلّص منها فلا تموت، وفي الوقت ذاته تقوم الخلايا الحية بإنتاج مزيد من الخلايا دون حاجة الجسم لذلك، فلا تتوقف عمليات تكاثر ونمو الخلايا غير الطبيعية لتكوّن ما يُعرف بالأورام (بالإنجليزية: Tumors). وإذا انتشر الورم من مكانه وامتدّ إلى جزءٍ آخر في الجسم فإنّه يكوّن ما يُعرف بالسرطان (بالإنجليزية: Cancer).

سرطان الثدي

يبدأ ورم الثدي رحلته عندما تفقد خلايا الثدي القدرة على السيطرة على الانقسام والنموّ، ويُسمّى ورم الثدي سرطاناً عند انتشاره عن طريق الدم أو الجهاز اللمفاويّ إلى مناطق أخرى في الجسم، وغالباً ما يبدأ سرطان الثدي من القنوات التي تنقل الحليب إلى حلمة الثدي، أو من الغدد التي تُصنّع الحليب في الثدي. ومن الجدير بالذكر أنّ سرطان الثدي غالباً ما يُصيب النساء، ولكن قد يُصيب الرجال كذلك.

علامات وأعراض سرطان الثدي

على الرغم من وجود العديد من العلامات والأعراض لسرطان الثدي، إلا أنّ معاناة المصاب منها لا تعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي، فمثلاً قد يُلاحظ وجود الإفرازات التي تخرج من حلمة الثدي في حالات الإصابة بالعدوى (بالإنجليزية: Infection)، وعليه فلا بُدّ من مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة من أجل التشخيص.

علامات وأعراض سرطان الثدي المبكّرة

قد تُلاحظ المرأة بعض الأعراض والعلامات المبكّرة لسرطان الثدي خلال قيامها بالفحص الدوريّ الشهريّ، ومن هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:

  • تغيّر في شكل حلمة الثدي.
  • ألم الثدي الذي لا يزول بعد قدوم الدورة الشهرية التالية.
  • ظهور نتوءٍ أو كتلة صغيرة (بالإنجليزية: lump) في الثدي لا تزول بعد قدوم الدورة الشهرية التالية.
  • إفرازات أحد الثديَين، وقد يكون لون هذه الإفرازات أحمر، أو أصفر، أو بنياً، وقد تكون شفافةً لا لون لها.
  • احمرار الثدي، وانتفاخه، وإصابته بالطفح الجلديّ، والحكة دون وجود سببٍ مبرّر.
  • ظهور انتفاخ أو كتلة صغيرة عند عظام التّرقوة أو تحت الإبط (بالإنجليزية: Armpit).

علامات وأعراض سرطان الثدي المتقدمة

أمّا بالنسبة للأعراض والعلامات التي تظهر في المراحل المتقدمة من سرطان الثدي فهي كما يأتي:

  • تضخم وزيادة حجم أحد الأثداء.
  • زيادة حجم الكتلة أو النتوء المتكوّن.
  • تغيّر ملمس الثدي ليصبح كملمس قشرة البرتقال.
  • فقدان الوزن بشكل غير متعمّدٍ أو مقصود.
  • وضوح الأوردة (بالإنجليزية: Veins) في الثدي.
  • تضخّم العقد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymph Nodes) في منطقة الإبط.
  • ألم في المهبل (بالإنجليزية: Vagina).
  • تغيّر اتجاه حلمة الثدي للداخل.

العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي

هناك الكثير من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، وبعض هذه العوامل يمكن تجنّبها والسيطرة عليها، وبعضها الآخر لا يمكن التحكم بها، ومن هذه العوامل ما يأتي:

  • الجنس: يُعتبر عامل الجنس أكثر العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي؛ فقد أوضحت الدراسات أنّ الإناث أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الثدي، وقد سجّلت الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام أكثر من 200.000 من النساء المصابات بسرطان الثدي.
  • العمر: ترتفع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بتقدّم العمر، وخاصةً بعد تجاوز الخامسة والخمسين من العمر.
  • التاريخ العائليّ: تتضاعف احتمالية الإصابة بسرطان الثدي في حال إصابة الأخت، أو الأم، أو الابنة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بشكلٍ عامٍّ في حال إصابة الأقارب به.
  • العامل الوراثيّ والجينات: يُعتقد أنّ ما يُقارب 5-10% من حالات سرطان الثدي تُعزى للعامل الوراثيّ؛ إذ فُسّرت بانتقال بعض الجينات غير الطبيعية من الآباء إلى الأبناء.
  • التاريخ الذاتيّ: بمجرّد الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة من العمر؛ فإنّ نسبة الإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى في جزء آخر من الثدي ذاته أو في الثدي الآخر ترتفع بما يقارب 3-4 مرات مقارنةً باللذين لم يُصابوا بسرطان الثدي من قبل. وتجدر الإشارة إلى ضرورة التفريق بين هذا الأمر وعودة ظهور سرطان الثدي السابق من جديد.
  • الإشعاع: إنّ التعرّض للعلاج بالإشعاع (بالإنجليزية: Radiation) قبل بلوغ الثلاثين من العمر في منطقة الوجه أو الصدر يرفع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، ومن الجدير بالذكر أنّ التعرّض للإشعاع قد يكون سببه علاج حب الشباب (بالإنجليزية: Acne) في الوجه عند اليافعين، وأمّا تعرّض الصدر للإشعاع فغالباً ما يكون بغرض علاج أنواع أخرى من السرطان مثل لمفومة هودجكيِن (بالإنجليزية: Hodgkin’s lymphoma) واللمفومة اللاهودجكينيَّة (بالإنجليزية: Non-Hodgkin lymphoma).
  • بعض التغيرات في الثدي: إنّ الإصابة ببعض الأمراض أو التغيّرات الحميدة في الثدي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
  • العِرق: على الرغم من اعتبار النساء البيض أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان الثدي، إلّا أنّ تطوّر المرض يكون أعنف وأكثر شدةً في النساء الإفريقيّات، ومن الجدير بالذكر أنّ النساء الإفريقيّات قد تُصاب به في مراحل عمريّة أصغر مقارنةً بباقي الأعراق.
  • زيادة الوزن: تُعتبر السمنة (بالإنجليزية: Obesity) وزيادة الوزن (بالإنجليزية: Overweight) من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي وكذلك خطر عودة ظهور السرطان بعد الشفاء منه.
  • الحمل: إنّ الحمل بعد عمر الثلاثين لأول مرةٍ في الحياة يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك فإنّ الحمل غير مكتمل الشهور يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
  • الرضاعة: تُعتبر الرضاعة الطبيعية من العوامل التي تُقلّل خطر الإصابة بسرطان الثدي خاصةً إذا أرضعت الأمّ طفلها لأكثر من عام.
  • تاريخ الدورة الشهرية: تُعتبر النساء اللاتي بدأت دورة الحيض لديهنّ قبل بلوغ 12 عاماً أو استمرّت بعد بلوغ 55 عاماً أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان الثدي.
  • العلاج باستخدام الهرمونات البديلة: إنّ الاستعمال الحاليّ أو السابق لما يُعرف بالهرمونات البديلة (بالإنجليزية: Hormone Replacement Therapy) يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولعلّ إيضاح هذا الأمر في عام 2002 على يد باحثين مختصّين كان السبب وراء انخفاض استعمال الهرمونات البديلة بشكل ملحوظ.
  • شرب الكحول: يزيد شرب الكحول بأنواعها المختلفة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • طبيعة الثدي: تُعتبرالأثداء الممتلئة أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان الثدي بما يُقارب ستة أضعاف، وكذلك أصعب تشخيصاً.
  • النشاط البدنيّ: وجدت الدراسات أنّ ممارسة التمارين الرياضية المتوسطة والشديدة بما يقارب 4-7 ساعات أسبوعياً تُقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • التدخين: يزيد التدخين من احتمالية إصابة النساء بسرطان الثدي، وخاصةً في اللاتي لم يصلن سنّ اليأس بعد.
  • انخفاض مستوى فيتامين د: أوضحت الدراسات أنّ نقص فيتامين د في الجسم يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك لأنّ فيتامين د قد يعمل على إيقاف نموّ الخلايا السرطانية بالإضافة إلى تحكّمه بنمو خلايا الثدي بشكلٍ طبيعيّ.
  • تناول الطعام غير الصحيّ: يُعتبر الغذاء مسؤولاً عن ما لا يقلّ عن 30-40% من عوامل الإصابة بالسرطان، وعلى الرغم من عدم القدرة على القول بأنّ الطعام الصحيّ يقي من الإصابة بسرطان الثدي؛ إلّا أنّ تناول الطعام الصحيّ يقوّي جهاز المناعة ويُقلل خطر الإصابة بالسرطان قدر المستطاع.
  • التعرّض للضوء أثناء الليل: أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ النساء اللاتي يتعرّضن للضوء أثناء الليل كالعاملات في المستشفيات مثل الممرضات والطبيبات، وكذلك اللاتي يتعرّضن للضوء من الشوارع المُضاءة ليلاً كنّ أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان الثدي.
  • التعرّض للمواد الكيميائية: يُعتقد أنّ التعرّض للمواد الكيميائية الموجود في موادّ التجميل، وواقيات الشمس، والمبيدات الحشرية، والبلاستيك، وغيرها قد يزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.