ما هي عوارض السرطان

السرطان

يُعتبر السرطان (بالإنجليزية: Cancer) مجموعة من الأمراض التي تمتاز بتكاثر الخلايا فيها بشكلٍ خارجٍ عن سيطرة الجسم، ويُشكّل السرطان ثاني أكثر الأسباب المؤدّية للوفاة في الولايات المتحدّة الأمريكية بحسب الدراسات التي أجرتها جمعية السرطان الأمريكية (بالإنجليزية: American Cancer Society)، وتُشكّل نسبة الوفاة الناتجة عن السرطان ما يُقارب 25% من حالات الوفاة في أمريكا. وفي الحقيقة يوجد أكثر من 100 نوعٍ من السرطانات، وتُصنّف السرطانات بالاعتماد على الخلايا الأولى التي أصابتها، ومن الجدير بالذكر أنّ أكثر الأماكن التي يُصيبها السرطان في الرجال هي الرئتين، والبروستاتا، والمستقيم، والقلون، والمعدة، والكبد. أمّا في النساء فغالباً ما يظهر السرطان في الثدي، والمستقيم، والمعدة، والرئتين، والقولون، وعنق الرحم.

أعراض السرطان

إنّ ظهور أيّ عرضٍ أو علامةٍ غريبة في الجسم يستدعي طلب المساعدة الطبية خشية أن يكون السبب الإصابة بالسرطان، وعلى الرغم من أنّ بعض الأعراض قد تكون جليّةً للعيان مثل تكوّن الكتلة أو النتوء (بالإنجليزية: Lump)، إلا أنّ بعض الأعراض والعلامات قد تصعب معرفة أنّها ذات علاقة بالسرطان، وتجدر الإشارة إلى أنّ المعاناة من أحد هذه الأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، ومن هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:

  • صعوبة التنفّس: كثيراً ما يُعاني البعض من صعوبة التنفس لبعض الوقت، ولكن إذا حدث هذا الأمر بشكلٍ يفوق المعتاد أو لفترة زمنية أطول من الحدّ الطبيعيّ؛ فقد يكون السرطان هو السبب وراء المشكلة.
  • نزف المهبل غير المُبرّر: قد تُعاني بعض النساء من حدوث نزف بسيط بين الدورة والأخرى نتيجةً لتناول حبوب منع الحمل، ولكن تجدر مراجعة الطبيب عند ملاحظة النزيف المهبليّ بعد بلوغ سنّ اليأس، أو بعد ممارسة الجنس، أو بين الدورة الشهرية والأخرى.
  • التعرّق الشديد أثناء النوم: على الرغم من معاناة البعض من التعرّق الشديد أثناء النوم بسبب الإصابة بالعدوى (بالإنجليزية: Infection)، أو كعرضٍ جانبيٍ لبعض الأدوية، أو كعَرضٍ طبيعيّ لسن اليأس؛ إلا أنّ التعرق الشديد إلى حد تبلّل الملابس قد يكون عرضاً للسرطان.
  • ظهور كتلة أو انتفاخ غير طبيعيّ: تجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة كتلة أو انتفاخ دائم في أي مكان في الجسم، كالإبط، أو المعدة، أو الرقبة، أو المغبن (بالإنجليزية: Groin)، أو الصدر، أو الثدي، أو الخصيتين.
  • الألم غير المبرّر: إنّ المعاناة من الألم وخاصة مع تقدم العمر شيءٌ طبيعيٌّ، ولكن ظهور الألم بشكل مستمر، أو استمراره بالظهور على فترات متقطعة يستدعي مراجعة الطبيب.
  • السعال المستمرّ: يُعتبر السعال عرضاً طبيعياً لأيّ نزلة برد، ولكن إذا كان السعال شديداً للغاية أو استمرّ لفترة طويلة فإنّ ذلك يتطلّب إخبار الطبيب.
  • سعال الدم: قد لا يدلّ وجود الدم في السعال على أية مشاكل صحية، ولكن تجدر مراجعة الطبيب عند ملاحظته.
  • تغيّر الخال أو الشامة: إنّ وجود الشامة أو ما يُعرف بالخال (بالإنجليزية: Mole) يُعدّ أمراً طبيعياً، ولكن تجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة تغيّرٍ في شكلها، أو لونها، أو حجمها، وكذلك عند ملاحظة خروج الدم أو الإفرازات منها.
  • فقدان الوزن دون قصدٍ: إنّ فقدان الوزن دون قصدٍ بشكلٍ ملحوظ يستدعي إخبار الطبيب.
  • مشاكل التبوّل: قد تظهر بعض المشاكل أثناء التبوّل؛ كالألم، أو الحاجة الملحّة للتبوّل، أو التبول المتكرر، وغيرها، وقد تكون هذه المشاكل أعراضاً لمشاكل صحية أخرى غير السرطان، ولكن قد تظهر كعرضٍ للسرطان أيضاً. ومن الجدير بالذكر أنّ ظهور الدم في البول يستدعي إجراء الفحوصات اللازمة على الرغم من ندرة حدوثه عند الإصابة بالسرطان.
  • ظهور الدم في البراز: على الرغم من أنّ ظهور الدم في البراز غالباً ما يكون سببه البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids)، إلا أنّه قد يحدث عند الإصابة بالسرطان كذلك.
  • تغيّرات الثدي غير الطبيعية: لا تقتصر أعراض السرطان في الثدي على ظهور الكتلة الصغيرة فيه، وإنّما قد يُلاحظ احمراره، أو تغير شكله، أو لونه، أو حجمه، أو ملمسه، أو خروج إفرازات من حلمة الثدي في أوقات غياب الحمل والرضاعة.
  • تغير في حركة الأمعاء: على الرغم من أنّ أغلب أسباب تغير حركة الأمعاء تُعزى للتسمّم الغذائيّ؛ إلا أنّ السرطان قد يُسبب تغيراً فيها؛ فقد يُعاني مرضى السرطان من الإمساك، أو كثرة إخراج البراز، أو تغير طبيعة البراز ليصبح أقل صلابة.
  • صعوبة البلع: تُعتبر صعوبة البلع مشكلةً حقيقيةً في حال استمرارها وعدم الشفاء السريع منها، وقد تدلّ على وجود السرطان.

الوقاية من السرطان

في الحقيقة لا توجد طريقة محددة للوقاية من السرطان، ولكن هناك بعض النصائح التي يُوصي بها الأطباء لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، ومن هذه النصائح ما يأتي:

  • الامتناع عن التدخين: إذ يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما فيها سرطان الرئة (بالإنجليزية: Lung Cancer)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإقلاع عن التدخين يقلّل خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
  • تناول الطعام الصحيّ: يُنصح بتناول الطعام الصحيّ لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، مثل الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبروتينات قليلة الدهون.
  • ممارسة التمارين الرياضية: إنّ ممارسة التمارين الرياضية أغلب أيام الأسبوع بمعدل 30 دقيقة في اليوم تُقلّل خطر الإصابة بالسرطان، ويجدر التنويه إلى أنّ الأشخاص غير المعتادين على ممارسة التمارين الرياضية عليهم ممارسة التمارين ببطءٍ واعتدالٍ، ثمّ زيادتها شيئاً فشيئاً حتى بلوغ الهدف المرجوّ.
  • المحافظة على وزنٍ صحيّ: وُجد أنّ زيادة الوزن والسمنة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ولذلك يُنصح بالمحافظة على وزنٍ صحيّ ومثاليٍّ عن طريق تناول الطعام الصحيّ وممارسة التمارين الرياضية.
  • تجنب التعرّض المفرط لأشعة الشمس: إنّ التعرّض لأشعة الشمس بشكلٍ مفرطٍ قد يُسبّب التعرّض لبعض الأشعة المؤذية الصادرة منها، ولذلك يُنصح بارتداء الملابس، والجلوس في الظلّ، ووضع واقي الشمس عند التعرّض للشمس.