تعريف السرطان
السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تأخذ شكل الورم وتهاجم الجسم وتضعف مناعته، ولا تقف عند مكانٍ معيّن؛ بل تهاجم الأنسجة المجاورة للمكان الّتي هي فيه، ومن هنا جاءت تسميته بالورم الخبيث، وقد يصيب الإنسان في جميع الأعمار حتى إنّه يصيب الجنين، ولكن خطر الإصابة به يكون أكبر كلّما تقدّم الإنسان في العمر.
تختلف طرق علاج السرطان باختلاف مرحلة الإصابة به، فكلّما كان اكتشافه أسرع كان العلاج أسهل، أمّا الورم الحميد فهو يصيب جزء من جسم الإنسان ويبقى مكانه ولا يهاجم باقي أعضاء وأنسجة الجسم، ولكن إذا لم يتمّ علاجه فمن المحتمل أن يتحوّل إلى ورم خبيث. من الأسباب التي تؤدّي إلى السرطان هي التعرّض إلى الإشعاعات، واستخدام المواد الكيميائيّة بكثرة، كما أنّ التدخين من مسبّبات السرطان ومن أسبابه أيضاً وجود طفرة في الـ DNA.
طرق علاج السرطان
مهما كان سبب السّرطان فمن الضروري الإسراع بعلاجه، وفي وقتنا الحالي أصبح علاجه أسهل من ذي قبل، وتبدأ مرحلة الكشف عن السرطان بأخذ خزعة من الورم الموجود في الجسم، وفحص إذا كان هذا الورم حميداً أم خبيثاً، ومن طرق علاج السرطان:
- الجراحة وإزالة الورم من مكانه حتى لا ينتشر إلى بقية أجزاء الجسم، وهذه الجراحة تعطي نتائج ناجحة في علاجه إذا لم ينتشر قبل البدء بالعمليّة الجراحية، وقد أثبتت هذه الطريقة فاعليّتها في علاج سرطان الثدي خاصّةً عند اكتشافه مبكّراً؛ حيث تمّ شفاء العديد من حالات سرطان الثدي عن طريق إزالة الورم بالعمليّة الجراحية، لكن لا يمكن استخدام العلاج بالجراحة في حالة سرطان الدم؛ إذ يتمّ استخدام العلاج الكيميائي أو الإشعاعي في هذه الحالة عن طريق إعطاء المريض أدوية تُدمّر الخلايا السرطانيّة، ولكن من أضرار هذا العلاج أنّه من الممكن أن يلحق ضرراً بالأنسجة السليمة في جسم الإنسان، وذلك بسبب قوّة مفعوله.
- العلاج بالإشعاع؛ حيث يتمّ باستخدام إشعاعات قادرة على قتل الخلايا السرطانيّة، وتُستخدم إمّا خارجياً أو داخلياً لتسليطها على مكان الورم، وهذا العلاج يؤثّر على الخلايا السليمة في الجسم إلّا أنّها تستعيد حالتها الطبيعيّة بعد وقت من إيقاف العلاج الإشعاعي أو عن طريق إعطاء جرعات على فترات متباعدة لكي تستطيع الخلايا السليمة استعادة نشاطها الطبيعي. يُستخدم هذه النوع من العلاج في معظم أنواع السرطان مثل: سرطان الثدي، والدماغ، وسرطان الدم (اللوكيميا)، والرئة، والرحم، والحنجرة.
- العلاج الموجّه، والّذي يعالج بعض أنواع السرطانات لكنّه لا يزال قيد الدراسة والتطوير، ويتمّ عن طريق استخدام بروتينات توقف إنتاج البروتينات غير الطبيعيّة الموجودة في الخلايا السرطانية، أو باستخدام أجسام مضادّة يتمّ ربطها بالبروتينات الموجودة في الخلايا السرطانية.
- من الممكن استخدام نوع من اللقاح لتحفيز جهاز المناعة لدى الإنسان لمقاومة مرض السرطان، ويفيد هذا العلاج في حالات سرطان الجلد والمثانة.
من خلال ما سبق تتبيّن لنا أهمّ طرق العلاج لمرض السرطان وأكثرها شيوعاً، وكثيراً ما نرى على شاشات التلفاز منتجات يقال بأنّها علاج شافٍ لمرض السرطان إلّا أنّ هذه المنتجات كغيرها من المنتجات التسويقية والتي لا تفيد مرضى السرطان بشيء، لذلك يجب الكشف سريعاً إذا شعر الإنسان بوجود ورم في منطقة معيّنة من جسمه، واللجوء إلى الطب الّذي لا غنى عنه في علاج جميع الأمراض.