يعتبر سرطان الثدي مرضاً ناتجاً عن خللٍ في خلايا الصدر ذاتها، وليس جراء أمرٍ خارجي، ويمكن أن يكون حميداً أو خبيثاً. يتمّ الكشف عن ذلك عبر إجراء الفحص الطبي المناسب، وضمن المقياس العالمي لحالات سرطان الثدي، فإنّ العلاج التام يكون ممكناً في حال الكشف المبكّر عن الخلايا السرطانية والتعامل معها منذ البداية، وتصل نسبة الشفاء التام منه في هذه الحالة إلى 97% .
مراحل مرض سرطان الثدي
- مرحلة الصفر : ويكون فيها المرض محصوراً ومحدوداً في منطقة الصدر، ويكون صغيراً ويمكن التعامل معه بسرعةٍ ودقّة.
- المرحلة الأولى: هي مرحلة تعتبر مبكّرةً كون المرض يبدأ في الانتشار داخل الأنسجة المجاورة ولكن ليس بعد ذلك.
- المرحلة الثانية: هي مرحلة مبكّرة، كذلك ينتشر فيها المرض في الأنسجة المجاورة، وقد يصل للعقد الليمفاويّة .
- المرحلة الثالثة: يتعارف عليها في عالم الطب تحت اسم السرطان المتقدّم الموضعي، وهنا تكون الخلايا السرطانيّة قد وصلت للعقد الليمفاوية، وانتشرت في أنسجة أخرى مجاورة، ويكون حجمها في تلك العقد أكبر أو تواجدها أكبر .
- المرحلة الرابعة: هي مرحلة خطرة يكون السرطان قد تجاوز الخلايا والغدد الليمفاويّة، وبدأ باجتياح مناطق الجسد البعيدة؛ كالعظام، والدماغ، والرئتين، والكبد.
مراحل علاج سرطان الثدي
تبدأ مراحل العلاج بتحديد المرحلة التي حدث فيها السرطان، وهذا التحديد يكون هامّاً لمعرفة هل لا زال المرض محدوداً في منطقة الثدي أم أنّه انتشر إلى خارجه؛ حيث لم تتمكّن أجهزة مناعة الجسم من مقاومته ذاتياً. بعد ذلك يتمّ إخضاع المريضة لجلسة فحص سريري تهتمّ بأكثر من منطقة بالجسم، ومن أهمّها: الكشف عن وجود غدد ليمفاوية بالمنطقة الواقعة تحت الإبط، والكشف عن هذه الغدد في منطقة الترقوة، والكشف عن آثار هذا المرض على الجلد والكبد والعظام، ويرافق ذلك فحوصات للدم، وأداء الكبد وبالطبع كريات الدم البيضاء والحمراء، ونسبة الهيموجلوبين في الدم، وفحوصات بالأشعّة لمنطقة الصدر.
وكلّ ما سبق يجب فحصه خلال الكشف عن حجم الورم إن كان كبيراً أو صغيراً، ومدى التصاقه بالجلد الخاص بالثدي، وحجم الورم الكبير الملتصق بالجلد يكون أخطر من النوع الصغير المحدود داخل منطقة الثدي، وذلك لصعوبة إزالته بشكلٍ سلس، عدا عن أنّ هذا مؤشّر على التقدّم النسبي في مراحل المرض.
والمرحلة الأهم هي نتائج فحوص الغدد اليمفاويّة خارج منطقة الثدي؛ فإذا احتوت هذه الغدد على خلايا سرطانيّة فإن ذلك يعني أنّ المرض قد بدأ بالانتشار خارج حدود منطقة الثدي، ممّا يصعب علاجه عبر الاستئصال والتخلّص بشكل تام من المشكلة، ولكن ذلك لا يعني إطلاقاً أنّ محاولة العلاج قد فشلت؛ بل هي فقط أصبحت أكثر صعوبة.