السرطان هو أحد الأمراض الخبيثة والتي تعد من أكثر الأمراض شهرة في هذه الأيام والتي تصيب جميع الأعمار حتى الأجنة، وهو عبارة عن ورم خبيث بحيث تقوم بعض الخلايا بالانقسام بشكل غير كبير جداً مهجمة بذلك الأنسجة التي حولها وتختلف عن الأورام الحميدة التي تنقسم وتنمو بشكل محدود، وقد تسبب السرطان في عام 2008 بوفاة ما يقارب الثمانية ملايين نسمة وهو ما يعادل 13% من مجموع الوفيات في ذلك العام.
وتزيد نسبة الشفاء من السرطان عند الكشف المبكر إذ أنّه من الممكن أن تصل نسبة الشفاء منه إلى 90% وتقل هذه النسبة كلما تأخر الكشف عن هذا المرض وما زال العلماء يجرون العديد من الأبحاث والدراسات للقضاء على هذا المرض، لكن في الوقت الحالي يتم استخدام عدد من الوسائل لعلاج هذا المرض كالجرحة واستئصال الورم أو العلاجات الكيميائية أو العلاج بالخلايا الجذعية والتي تشكل بصيصاً كبيراً من الأمل في علاج السرطان وأيضاً هنالك العلاج بالأشعة.
والعلاج بالأشعة هو أحد الطرق المستخدمة للتحكم بالخلايا السرطانية ويستخدم هذا العلاج كعلاج للشفاء من المرض أو يكون مساعداً للعلج أو أنّه يستخدم في الحالات المستعصية التي لا يمكن الشفاء منها بحسب تقدير الأطباء كمسكن للألم الناتج عن هذا المرض ويعتمد هذا الأمر على موقع السرطان ومدى تطوره والحالة العامة للمريض.
ويتم العلاج بالأشعة عن طريق تعريض الخلايا السرطانية لطاقة عالية من الأشعة السينية التي تعمل على مهاجمة الحمض النووي للخلايا السرطانية مما يؤدي إلى قتلها والحد من انتشارها، فالخلايا السرطانية تنمو بشكل أكبر من الخلايا السليمة لكن في المقابا تمتلك الخلايا السليمة قدرة أعلى على التغلب على آثار الأشعة من الخلايا السرطانية، ويتم ذلك إما عن طريق حقن المادة المشعة بالقرب من الجزء المصاب أو عليه مباشرة وإمّا أن يتم استرجاعها لاحقاً أو أنها تترك مكانها أو يتم عن طريق تحديد المنطقة المصابة عن طريق وشم صغير ومن ثم تركيز الإشعاع على الجزء المصاب مع حماية الأنسجة المجاورة من هذه الأشعة.
ولا يشكل العلاج بالأشعة أي نوع من أنواع الألم للمريض إلا أنّه يتطلب البقاء ساكناً لفترة من الزمن أثناء القيام يالعلاج مما يتطلب إعطاء المهدئات للمرضى في بعض الحالات وخاصة الأطفال، ولكن العلاج بالأشعة يسبب آثاراً جانبية تعتمد شدتها أو حدوثها من عدمه على المريض ودرجة الأشعة التي يتم إعطاؤها له ومنها الإرهاق والصداع وفقدان الشهية وفقدان الشعر وبعض المشاكل الجلدية ونقص كريات الدم والغثيان والقيء، كما أنّه يجب على من يتم علاجه بالأشعة أن ينال قسطاً كافياً من الراحة وأن يقوم باتباع نظام غذائي متوازن وعدم تعريض المنطقة المصابة لأشعة الشمس وحمايتها من العوامل الخارجية كالمواد الكيميائية أو المستحضرات المختلفة أو المواد الباردة أو الساخنة.