سرطان عنق الرحم
سرطان عنق الرحم هو السرطان الذي يصيب منطقة عنق الرحم، وهي المنطقة السفلية من الرحم، والتي تصل بين الرحم والمهبل، حيث تنمو خلايا غير عادية وبكمية غير طبيعية، ويمكن الكشف عن هذا المرض بإجراء اختبار مسح عنق الرحم (Papanicolaou test/Pap smear)، ويشار إلى أنّ هذا المرض هو ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء.
أسباب سرطان عنق الرحم
تحدث أغلب حالات هذا المرض نتيجة الإصابة بفيروس يدعى بفيروس الورم الحليمي (HPV)، عند إقامة علاقة جنسية مع شخص حامل لهذا الفيروس، وتتعدد أنواعه حيث لا تتسبّب كلها بالإصابة بهذا المرض، فبعضها يكوّن ثآليل (Verrucae) في الأعضاء التناسلية، وأنواع أخرى لا تسبب ظهور أية علامات لمرض سرطان عنق الرحم.
من الممكن أن تحمل المرأة هذا الفيروس سنوات عديدة دون أن تعلم بذلك، حيث يستطيع البقاء في الجسم لعدة سنوات دون إظهار أية أعراض، وقد يسبب مرض سرطان عنق الرحم لاحقاً بعد بضع سنوات من الإصابة بالفيروس؛ لذا فمن المهم إجراء فحص عنق الرحم بانتظام، حيث يكشف هذا الفحص عن أيّ تغير يحدث في خلايا عنق الرحم، وبالتالي يمكن منع حدوث هذا السرطان إذا تمّ علاج التغيرات المكتشفة.
عوامل خطورة سرطان عنق الرحم
- الإصابة بعدوى الكلاميديا.
- أخذ حبوب مانعة للحمل لمدة طويلة تزيد عن أربع سنوات.
- الإنجاب المتكرر.
- التدخين.
- وجود إصابة بهذا المرض في سجل العائلة المَرَضيّ.
- الإصابة بالاضطرابات الناتجة عن التوتّر.
- ملاحظة: إنّ وجود أحد العوامل السابقة المذكورة أو أكثر عند المرأة لا يعني بالضرورة إصابتها بهذا السرطان.
أعراض سرطان عنق الرحم
- وجود إفرازات غير طبيعية.
- الشعور بآلام عند التبوّل.
- حدوث نزيف مهبلي غير عادي.
- الشعور بآلام عند ممارسة العلاقة الحميمية.
علاج سرطان عنق الرحم
إذا ما تم الكشف عن المرض في مراحله المبكرة؛ فإنّ احتمالية الشفاء منه كبيرة، كما يمكن أن يكون لدى المريضة القدرة على الحمل والإنجاب بعد إتمام العلاج في حال تم الكشف عنه في مرحلة مبكرة جداً، ولكن علاجه في مراحله اللاحقة يعتمد في الغالب على استئصال الخلايا السرطانية، فيترتب على ذلك عدم القدرة على الإنجاب فيما بعد.
تتعدد أنواع العلاجات التي يمكن أن يلجأ إليها الطبيب عند علاج المريضة بسرطان عنق الرحم، فقد تتضمّن القيام بالعلاج الإشعاعي، أو الكيماوي، أو الجراحة؛ فدرجة تقدّم الحالة هو ما يحدد العلاج الأنسب.