سرطان الثّدي
سرطان الثّدي نوع من أنواع السّرطانات التي تُصيب أنسجة الثّدي وعادةً ما يكون فِي القنوات أي الأنابيب التي تَحمل الحليب إلى الثّدي، وهوَ سرطان قد يُصيب الرّجال والنّساءِ معاً، لكنّ إصابة الذّكور نادرة الحُدوث، ويشكّل سرطان الثّدي 22.9% مِن حالات السّرطان الشّائعة، وقد تسبّبَ موت 459,503 شخص حول العالم.
والسّرطان بشكل عام يَجعل الخلايا المُصابة تتغيّر وتنمُو وتتضاعَف بصورة غير طبيعيّة خارجة عن السّيطرة، ممّا يؤدّي إلى عَدم انتظام وتكاثر الخلايا الموجودةِ في أنسجة الثّدي، وظُهور كُتل نسيجيّة تُدعى الأورام، وهذه الأورام إمّا أن تكون أوراماً خبيثةً أو أوراماً حَميدةً، والأورام الخبيثة تتكاثر وتدمّر أنسجة الجسم السّليمة.
أعراض سرطان الثّدي
المَعرفة المبكّرة بأعراضِ سرطان الثّدي يُمكن أن ينقذ الحياة، لأنّ الكشف عنِ المرض في المراحل المُبكّرة يزيد احتماليّة الشّفاء لتعدّد الخيارات بالنّسبة للعلاجات، إذ تكون أكثرَ تنوّعاً ممّا يَجعل احتماليّة الشّفاء كبيرة جدّاً، ويكون علاج الثّدي بالجراحة والأدوية، ومن تلك العلاجات العلاج الهرمونيّ، والعلاج الكيميائيّ، والعلاج المناعيّ، والعلاج الإشعاعيّ، وأهمّها العلاج بالجراحة الذي يعطي أكبر فائدة، ممّا يزيد احتماليّة الشّفاء خِصّيصاً عند استخدام العلاج الكيميائيّ الذي يتبعهُ العلاج الإشعاعيّ بعد العمليّة الجراحيّة، لتقليل مُعدّلات الانتكاس وزيادة القدرة على البقاء على قيدِ الحياة، لذلك فالكشف المُبكّر يُتيح الفرصة للقضاء على سرطان الثّدي في المراحل المبكّرة بعد ظهور الأعراض التّالية وهيَ:
- خروج بعض الإفرازات من حلمة الثّدي غير الحليب، وهي إمّا أن تكون مادّةً شفّافةً صفراء أو مادّةً مشابهةً للونِ الدّم.
- حدوث تغيّرات مفاجئة وغير طبيعيّة للثّدي مثل الانتفاخات أو تغيّر حجم وملامح الثّدي.
- احمرار الثّدي أو ظهور الجلد المُجعّد على سطحِه.
- ظهور بعض الأورام تحت الإبطين نتيجة تورّم الأنسجة الّليمفاويّة.
- انكماش أو تراجُع حلمة الثّدي إلى الدّاخل، وهو من أشهر الأعراض التي تَظهر على سرطانِ الثّدي.
- ارتفاع في درجة حرارة الثّدي بشكلٍ ملحوظ.
أسباب الإصابة سرطان الثّدي
ليس هناك سبب واحد لظهور سرطان الثّدي، لكن هناك مجموعة من العوامل التي تساعد على ظهوره وهي:
- العوامل الوراثيّة: كوجود عوامل جينيّة أو جينات لها علاقة بسرطان الثّدي أهمّها ERBB2، وإصابة أحد أفرادِ العائلة بسرطان الثّدي مِثلَ الأمّ أو الأخت، ممّا يزيد من احتماليّة الإصابة بهذا المَرض بثلاثةِ أضعاف.
- العوامل الهرمونيّة: فهرمُونيّ الإستروجين والبرولاكتين لهُما دور كبير بنمُوّ الخلايا غير الطّبيعيّة فِي سرطان الثّدي.
- العمر: من النّادر الإصابة بهذا المرض تحت سنّ الأربعين، وتتزايد نسبة حدوثه بشكل تدريجيّ بعد هذا السنّ.
- نوعيّة الطّعام غير الصحّيّ.
- التّعرّض إلى الإشعاعات غير الطّبيعيّة.
- تناول حبوب منعِ الحمل: ليس هُناك تأكيد على إمكانيّة حدوث سرطان الثّدي بسبب تناول حبوب منع الحمل، لكن يجب معرفة المخاطر المترتّبة على هذه الحبوب على المدى البعيد قبل استخدامها.
الوقاية من سرطان الثّدي
- التّقليل من تناول الطّعام الدّسم، والابتعادِ عن تناول الكحول.
- الإرضاع الطّبيعيّ: فهو يقي الأمّ من الإصابة بالمرض وأيضاً الطّفل.
- النّشاط الجسديّ وممارسة الرّياضة: الرّياضة تَمنع حدوثِ سرطان الثّدي.
- الفحص الدّوريّ: من خلال هذا الفحص يتمّ الكشف عن المرض مبكّراً أو الاطمئنان إلى عدم الإصابة به.