مريض السكر و صيام شهر رمضان

مع إقتراب حلول شهر رمضان المبارك إسمحوا لي أولاً أن أتقدّم بالتهنئة للجميع و إنّ شاء الله يكون شهر خير عليكم جميعاً و أعاده الله عليكم بالصحة و العافية.

اليوم أرغب في أن أسلط الضوء على بعض الجوانب المهمّة لكيفيّة التّعامل مع مرض السّكري خلال هذا الشهر الفضيل لأنّ أكثر مشاكل إضطراب مستويات السكر في الدّم تظهر خلال هذه الفترة بسبب إختلاف العادات اليومية و طبيعة العادات الغذائية دون العلم بالتعديلات الواجب القيام بها على العلاج لتتناسب مع متطلبات هذا الشهر الفضيل.

بداية هناك فئة من المرضى الذين ينصحوا بعدم الصيام بشكل عام و هم:

  • الأطفال ما قبل سن البلوغ.
  • هؤلاء المرضى المصابين بمرض السّكري و الذين يستخدمون الإنسولين كعلاج (و ليس الحبوب)فإنهم ينصحوا بعدم الصيام.

الأشخاص الذين ينصحوا بعدم الصيام أيضاً:

1.الذين ليس لديهم إدراك لهبوط مستوى السّكر في الدّم لعدم ظهور الأعراض عليهم.

2.المرضىالذين يعانون من مضاعفات مرض السكري مثل مشاكل شبكية العين، مشاكل القلب و قصور في وظائف الكلى.

في حال كان وضع المريض العام مستقر و يستطيع الصيام فإننا ننصح بما يلي:

1.زيارة الطبيب قبل بدء شهر رمضان لإعلامه بنيّة الصيام ليتم تقييم وضعه كاملاً و إعطائة الإرشادات المناسبة حسب وضعه.

2.تعديل مواعيد العلاج لتؤخذ عند موعد الإفطار و السحور.

3.تعديل الجرعات يتم بعد إستشارة الطبيب و لكن بشكل عام فإنّ الجرعة الكاملة تؤخذ وقت الإفطار أمّا الجرعة التي تؤخذ وقت السحور فتقلل للوقاية من نوبات هبوط السكر.

4.عدم تأخير الإفطار.

5.تأخير السّحور لآخر وقت قبل آذان الفجر.

6.تجنّب المأكولات و المشروبات الغنية بالسّكر قدر المستطاع و إستبدالها بشرب الماء.

7.تجنب المأكولات الغنيّة بالدّهون.

8.الإكثار من تناول الخضار و الفواكه.

9.مراقبة مستويات السّكر في الدّم عن طريق أخذ القياسات بشكل منتظم خصوصاً في الأيّام الأولى من الصيام، عادةً ما ننصح المرضى باخذ قياس قبل الإفطار و السّحور و آخر بعد الإفطار و السحور بساعتين.

في نهاية المطاف فإن الشخص هو طبيب نفسه فإذا لاحظ أنّه لا قدرة له على الصيام بعد تجربة الأيّام الأولى من الشهر فلا حرج عليه.