يعتبر مرض السكري أحد الأمراض التي أصبحت منتشرة بكثرة في هذه الأيام نتيجة طبيعة الحياة التي تعتمد على الكسل والخمول في كثير من الأحيان فمرض السكري هو أحد الأمراض التي تحدث في الجسم نتيجةً لنقص الإنسولين في الدّم وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدّم والذي يقوم البنكرياس بإفرازه، وتزداد الحاجة إلى الأنسولين في الدّم لتنظيم السكري بزيادة الوزن وقلة النشاط البدني، إذ إنّ الذين يتمتعون بصحة سليمة ولياقة بدنية عالية يحتاجون إلى كمية قليلة من الأنسولين مقارنة بمن يعانون من السمنة.
ويمكن معرفة الإصابة بمرض السكري عن طريق ظهور الأعراض على الشخص المصاب والتي تختلف بحسب درجة الإصابة فمن الأعراض التي تصيب مريض السكري هي العطش المستمر وزيادة كمية التبول بشكل ملاحظ والذي من الممكن أن يسبب الاستيقاظ من النوم عدة مرات، بالإضافة إلى الشعور بالجوع الشديد بشكل مستمر والذي يترافق مع نزول في الوزن والتعب والإرهاق بشكل مستمر نتيجة نقص الطاقة في الجسم ووجود غباش وتشويش في الرؤية بالإضافة إلى تأخر شفاء الجروح بشكل عام.
ولكن وفي كثير من الأحيان قد لا يشعر المصاب بالسكري وخاصة المصاب بالسكري في مراحل مبكرة أي في مقدمة السكري ولذلك وللتأكد من عدم الإصابة بالسكري يفضل الفحص المستمر للسكري فيوجد العديد من الفحوصات لمرض السكري والتي تختلف في درجة دقتها وتختلف أيضاً في النتائج والمدة الزمنية التي يغطيها الفحص، وتزداد ضرورة الفحص بشكل مستمر في حال كان المرء يعاني من بعض العوامل التي تزيد من احتمالية وخطورة الإصابة بهذا المرض والتي تعتبر البدانة وقلة ممارسة النشاطات الحركية أكثرها، بالإضافة إلى تاريخ العائلة من حيث الإصابة بالسكري، فتزيد احتمالية الإصابة بالسكري لدى من يكون أقاربهم كالوالدين أو الإخوة أو أفراد العائلة بشكل عام من مرض السكري، كما أن المرأة الحامل تعتبر مهددة في كثير من الأحيان بما يعرف بالسكري الحملي.
ولذلك يجب العمل على الوقاية من مرض السكري عن طريق الفحص المستمر للكشف عنه في مراحل متقدمة ومعالجته في هذه المراحل واتباع نظام غذائي صحي والمحافظة على الوزن في الوضع الطبيعي إذ تعتبر الوقاية من هذا المرض أفضل وسيلة لعلاجه وخاصة للأشخاص المعرضين للإصابة به نتيجة التاريخ العائلي، إذ إنّ مرض السكري قد يتسبب بالعديد من المضاعفات الخطيرة الأخرى والتي قد تصل إلى حصول خلل في الكليتين وقد يتسبب بالعمى في أحيان أخرى.