مرض السكّري
من أبرز الأمراض المزمنة في هذا العصر والذي ذاع صيته وانتشر في مناطق العالم أجمع هو مرض السكري، فمرض السكري هو مرض عصري مزمن يصيب الإنسان؛ بحيث لم يتمّ إيجاد أي علاج ناجح له إلى الآن يمكن أن ينهيه نهائياً. للسكّري نوعان حيث ينتج مرض السكري النوع الأول عند الإنسان عندما تقل مادة الأنسولين عند الإنسان، والأنسولين هو الهرمون الذي يكون مسؤولاً عن تنظيم وضبط تركيز السكر في دم الإنسان. أمّا النوع الثاني للسكري وهو الأكثر شيوعاً فينتج بسبب مقاومة الجسم لكميّات الأنسولين الموجودة في دم الإنسان أو بسبب نقص في إنتاج الأنسولين أو بسببهما معاً.
من أكثر الحالات شيوعاً عند الإنسان والمتعلّقة بهذا المرض هو ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب عدم السيطرة عليه من قبل الجسم، وهذا الارتفاع في نسبة وتركيز السكري في دم الإنسان قد يسبّب مع مرور الوقت أضراراً جسيمة جداً في جسم الإنسان. ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد عمرٌ معيّن لكي يصاب الإنسان بهذا المرض؛ حيث إنّه يصيب مختلف الناس من كافّة الأعمار بمختلف الأجناس.
أعراض وعلامات مرض السكّري
أعراض وعلامات مرض السكري النوع الأوّل هي: كثرة التبوّل، والإحساس الشديد بالعطش، بالإضافة إلى الجوع المستمر، ونقصان الوزن بكميّات كبيرة رغم زيادة كميات الأكل، بالإضافة إلى الشعور بالتعب المستمر، أما السكّري من النوع الثاني فأعراضه متقاربة إلى حد بعيد مع أعراض النوع الأول إلا أنّها لا تظهر واضحة كما هي في النوع الأول للسكري، لهذا السبب فإن تشخيص المرض قد يكون بعد فتراتٍ طويلة؛ أي بعد أن تظهر المضاعفات المختلفة.
ومن أبرز وأهمّ المضاعفات المحتملة لمرض السكري هي: حصول الضرر بالأوعية الدمويّة والقلب عند الإنسان، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالأعصاب والكليتين. بالإضافة إلى ذلك فإنّه قد يسبّب البتر للأطراف إن ضَعُف جريان الدم ممّا يمنعه عن الوصول إلى الأطراف. كما أنّ السكري يسبب ضعفاً واعتلالاً في شبكية العين، كما أنّه يسبّب فشلاً كلوياً، وخللاً عصبياً عند المصاب، وأخيراً فمصاب السكري هو من المعرّضين للوفاة بنسبة أكبر من الأشخاص العاديين غير المصابين بهذا المرض.
الوقاية من هذا المرض تكون عن طريق المحافظة على الوزن في الحدود الطبيعيّة؛ حيث إنّ المحافظة على الوزن في الحدود الطبيعيّة تحدّ وتقلّل من فرص واحتماليّة الإصابة بهذا المرض، بالإضافة إلى ذلك فإنّ لممارسة الأنشطة البدنيّة دوراً كبيراً في الوقاية من هذا المرض، عدا عن تناول الغذاء الصحيّ السليم غير الضار بالصحة. وأخيراً فإنّه ينبغي أن يتمّ التقليل بنسبة كبيرة من التدخين عند الإنسان كونها تسبّب أمراضاً مختلفة وتزيد من نسبة الوفاة.