مرض السكري
يعتبر مرض السكري أحد الأمراض المنتشرة بشكلٍ كبير جداً في العالم بأسره، إذ يسبّب هذا المرض العديد من المشاكل المختلفة للمصابين به، فمرض السكر هو اضطراب يحصل في الجسم ويؤدّي إلى ارتفاع تركيز مسوى السكر في الدّم نتيجة عدم قيام الجسم بعملية الأيض في الجسم بالصورة الصحيحة، ممّا يؤدي إلى تراكم السكر في الدّم والتسبب بعددٍ من المشاكل كنتيجةٍ لذلك.
أعراض مرض السكري
يؤدّي مرض السكري في العادة إلى عددٍ من الأعراض المختلفة كالعطش الشديد، وكثرة التبول، والجوع، والتعب، والإرهاق، ومشاكل الرؤيا، وانخفاض الوزن، وقد تتطوّر أعراض السكر في بعض الأحيان إلى درجاتٍ كبيرة بحيث يسبب العمى أيضاً، وتعدّ عملية العلاج من مرض السكرعملية طويلة تستمر مدى الحياة، إذ إنّ علاج السكر يقتصر على ضبط مستواه في الدّم فقط، ولذلك فإنّ فحص السكر باستمرار يعتبر أحد الطرق للوقاية منه واكتشافه في مراحله الأولى والتي يمكن حينها السيطرة عليه بشكلٍ طبيعيٍّ عن طريق ضبط الوزن والنظام الغذائي فقط.
فحص السكري
وخز الأصبع
يوجد عددٌ من فحوصات السكر التي من الممكن أن يتم إجراؤها والتي يقوم كلُّ منها بإعطاء نتائج تختلف في دقتها وتفصيلها عن الفحوص الأخرى، فإنّ أكثر فحوص السكر انتشاراً هي الفحص عن طريق الإصبع والذي يتم باستخدام جهاز قياس الغلوكوز، فيتم عن طريق تشغيل الجهاز وادخال الشريحة في المكان المخصص لها في داخل الجهاز، ثمّ وخز الإصبع بواسطة الإبرة التي تأتي مع الجهاز، أو أي إبرةٍ أخرى معقمة بشكلٍ كامل، ومن المهم قبل استخدام الجهاز تعقيمه بشكلٍ جيد وذلك بسبب وجود الدّم في عملية الفحص ممّا قد يؤدي إلى انتقال بعض الأمراض من شخصٍ إلى آخر عند استعماله.
نقوم بالضغط على الإصبع حتى يخرج الدّم ونلامس الجزء الخارجي من الشريحة للدّم، وعندها يقوم الجهاز بإعطاء نتائج الفحص خلال بضع ثوانٍ، ويقوم هذا الجهاز بإعطاء مستوى السكر الموجود في الدّم في وقت إجراء الفحص، إذ إنّه في حال إجراء الفحص بعد تناول الطعام مباشرةً على سبيل المثال سيكون مستوى السكر في الدّم عالياً وهو أمرٌ طبيعي، فلذلك يعتبر أفضل وقتٍ لإجراء الفحص هو الصباح أو بعد ساعتين على تناول الوجبة.
الفحص الوريدي
أمّا فحص الدّم الوريدي فهو الذي يتم في المختبر عن طريق الحصول على عينة دّمٍ من المريض وفحصها في المختبر ولا يتم الحصول على نتائج هذا الفحص بصورةٍ فورية، ومن المهم القيام بهذا الفحص بعد الصوم عن الطعام لمدةٍ لا تقل عن ثماني ساعاتٍ على الأقل كما في الصباح الباكر، ومن الممكن شرب الماء أو الشاي الخالي من السكر قبل الفحص وعدم شرب أو تناول أي نوع من الأطعمة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على السكر ولو بكمياتٍ قليلةٍ جداً للحصول على أفضل النتائج، ويقوم هذا الفحص في العادة بإعطاء نتائج أكثر دقةً من الفحص الذي يتم إجراؤه في المنزل.