من المظاهر والحالات المنتشرة الجحوظ الحاصل في العينين أو في إحداهما ، حيث من الممكن أن يكون هذا الجحوظ حالة طارئة أو مرافقة للشخص منذ ولادته . وقبل أن نتطرق للحديث عن هذه الحالة بشكل مفصل ، سنقوم بالتعريف بهذا العضو الهام ” العين “.
العين هي من أحد أهم الأعضاء المتواجدة في جسم الانسان التي منحها الله سبحانه وتعالى له ، وهي ذلك العضو الذي يلتقط الضوء المنعكس من الأشياء ، والمسؤولة عن الإبصار . كما تعد العين عبارة عن مُستَقبِلاً حسِيَّاً والذي يتفاعل مع ذلك الضوء الذي يصدر من الأشياء كما تقوم الشبكية تحديداً على تحويل الضوء لسيالة عصبية المنقولة عبر الأعصاب ، ومن ثم باتجاه الباحة البصرية التي تكون موجودة في الدماغ .
وعين الانسان هي عبارة عن ثلاث طبقات رئيسية : الصلبة ، المشيمية ، الشبكية . كما من المككن تقسيم أنواع العين إلى : عيون مركبة ، وعيون بسيطة .
أمّا ” جحوظ العين ” فهي عبارة عن تلك الحالة التي يتم خلالها بروز العين إلى الأمام ، ممّا يلفت انتباه الآخرين لهذه الحالة خاصة في حال كان هذا الجحوظ في عين واحدة .، كما يتم استخدام هذا المصطلح الطبي ” الجحوظ ” لوصف العين التي تبدو أكثر بروزاً .
وتختلف هذه الحالة بناءاً على جنس المريض وعمره ، حيث تعد فئة الشباب من سن 18 – 25 الأكثر إصابة بها ، في حين أن الإناث الأكثر من ناحية معدل الإصابة من الرجال .
تتسم أسباب الإصابة بجحوظ العين بالكثيرة ، ونذكر منها :
- النشاط الزائد الحاصل في الغدة الدرقية حيث تصبح أكثر نشاطاً وتقوم بإفراز المزيد والمزيد من الهرمونات .
- أكثر أسباب جحوظ العين شيوعاً مرض ” جريفز ” حيث يتم في هذا المرض اطلاق الجهاز المناعي لأجسام مضادة بعد استشعار الجهاز المناعي لوجود خلايا ضارة وذلك بالرغم من عدم تواجد هذه الخلايا الضارة .
- الأمراض الوراثية .
- أسباب أُخرى مثل : سرطان الدم ، الجلوكوكا ، ورم في العين .
- وجود نزيف وراء العين .
ويشعر المريض خلال الصابة بجحوظ العين بعدم القدرة على فتح وإغلاق العين ، النقص في الوزن ، الخلل الذي يصيب وظائف الجسم المرتبطة بدورها بشاط الغدة الدرقية ، الجفاف الحاصل في العين مع البياض الظاهر حولها .
ولعلاج هذا السبب يتم الخضوع لتحاليل الدم بالإضافة لقياس مستوى الهرمونات فيه ، ليتم لاحقاً تناول الدواء المعالج والذي بدوره يقوم بتقليل نشاط الغدة الدرقية ومن هذه العلاجات لجحوظ العين بعض أنواع القطرات المرطبة .
مع الإشارة أنّه وفي بعض الأحيان يتم اللجوء للجراحة كجراحات عضلات العين والتي يتم من خلالها التعامل مع جحوظ العين مع الطبقة الدهنية التي تكون حول منطقة العين ، أو من خلال التعامل مع عظام الحجاج فيتم توسعتها لإرجاع العين من جديد إلى مكانها حيث كانت .
ومن هذه الأسباب نكر أيضاً تعرَّض عظم الجمجمة الذي يكون محيط بالعين للكسور ، النزيف الشديد وراء العين ، أصابة كل من العضلات و الأعصاب المحركة للعين بالشلل ، تواجد ماء سوداء خلقية ، التغييرات الخلقية التي تكون في الجمجمة والتي يرافقها النقص في عمق المحجر .
كما من المتعارف عليه أيضاً بأنّ قصر النظر الشديد الأكثر من سالب عشرة والذي يرافقه الزيادة الحاصلة في حجم العين بشكل عام ممّا يتطلّب زرع العدسات الداخلية للمريض للعلاج حيث يكون جحوظ العين من الأمور التي يقوم هذا العلاج المستخدم على معالجته .
ويتم معالجة الالتهابات الحاصلة للعين عند المريض بشكل عام من خلال الصور ما فوق الصوتية لمحجر العين ، والصور الشعاعية . مع أهمية الإشارة أنّه وفي حال تفاقم مشكلة جحوظ العين سيؤدي ذلك للإصابة بضمور في العصب الذي من شأنه أن يتطور ليصل إلى فقدان البصر .