جفاف الملتحمة أو جفاف العين هي الحالة التي تكون فيها كمية الدمع غير كافية لمنح العين ما تحتاجه ويلزمها من الرطوبة ، وتبقى اسباب النقص في الدمع متنوعة وكثيرة .
ويعتبر الشعور بجفاف العين شعور مزعج ، مع امكانية مصاحبة هذا الجفاف للشعور بالوخز في العين أو الحرقة ، وقد يصاب الشخص بما ذكرناه سابقاً في حالات معينة مثل تواجده في غرفة معرضة للتكييف ، التركيز أو التحديق ولساعات طويلة متواصلة في شاشة التلفاز ، أو ما بعد رحلة طيران .
كما نضيف للأعراض الممكن أن تصاحب الإصابة بجفاف العين المخاط الذي يظهر على شكل خيوط في العين داخلها أو حولها ، افراز الدمع لفترات طويلة ، التشمويش الحاصل في رؤية الشخص ، الإرهاق الذي تُصاب به العين بعد القراءة ولو كان ذلك لمدة قصيرة ، الشعور بالصعوبة في حالة استخدام العدسات اللاصقة .
و قد ينتج جفاف العين بسبب العوامل البيئية المحيطة بالانسان مثل الرياح ، الهواء الجاف ، الارتفاع بعلو شاهق ، ممارسة الشخص للأعمال المتطلبة للتركيز بشكل متواصل . إضافة لذلك قد يكون النقص الحاصل لبعض العناصر تحديداً فيتامين أ و أوميغا 3 هي من أسباب الإصابة بجفاف العين .
وأيضاً من شأن الاضطراب الحاصل في أداء الجفن أن يعمل على التأثير في توزيع الدمع السليم على سطح العين ، حيث يؤدي لازدياد تبخره فينتج عن ذلك حالة تصيب العين بالجفاف .
ويعتبر جفاف العين أيضاً من الأعراض الجانبية المنتشرة في حال تم استخدام أدوية كثيرة مثل مضادات الهيستامين والتي تكون للحساسية ، مدرات البول ، حبوب منع الحمل ، المسكنات ، مضادات الاكتئاب .
ومن أضرار الإصابة بجفاف العين قدرته على زيادة المخاطر من دخول الملوثات مع اختلافها إلى العين مسبباً ذلك بدوره الإصابة بالألتهاب ، وفي حال اشتد هذا الجفاف ولميتم معالجته من الممكن أن يتم نشوء ندوب وتكون على سطح القرنية والتي بدورها قد تعمل على الإصابة بتشويش في النظر.
يتم تشخيص جفاف الدمع من خلال قياس كمية الدمع المنتجة عن طريق طريقة الفحص التي تسمى “شيرمر ” يتم استخدام فيها ورق خاص للفحص يوضع على الجفن الأسفل تحديداً ، لتتم عملية الفحص لكمية للسائل الدمعي بعد خمس دقائق ، حيث ومن خلال هذا الفحص يتم الربط في حال كان نقص كمية الدمع هو المسبب للاصابة بجفاف العين . مع الاشارة لجود فحوصات أُخرى أيضاً .
وممكن معالجة جفاف العين من خلال استخدام قطرة العين المباعة بالصيدليات ، أيضاً من خلال المراهم التي تعد ذات فعالية أطول إلّا أنها قد تسبب التشويش في الرؤية فكان من الأفضل أن يستخدمها الشخص قبل النوم .
للوقاية من ذلك عليك بوضع شاشة الكمبيوتر في مكان أقل من ناحية الارتفاع عن مستوى العينين لتفادي فتحح الجفون بطريقة كبيرة ، التوقف التدخين وعدم تعريض الشخص نفسه للدخان ، أخذ فترات من الاسترخاء أثناء قيام الشخص بالأعمال المتطلبة للتركيز النظري بشكل مستمر متواصل ، ارتداء النظارات التي من شأنها حماية الشخص من المثيرات كالريح والجفاف ، وأيضاً نظارات السباحة .