حرارة الجسم
إنّ درجة حرارة الجسم لها مقدارٌ ثابتٌ لدى كلّ شخصٍ، ويتراوح هذا المقدار حول سبعةٍ وثلاثين درجةً مئويةً ونصف، وتنشأ درجة حرارة الجسم في الأساس بسبب تدفّق الدم الناتج عن ضخّ القلب له عبر الأوعية الدمويّة، وهذا أمرٌ طبيعيّ، لكن في بعض الأحيان يحدث أن ترتفع حرارة الجسم عن المعدّل الطبيعي، أي أن يُصاب الجسم بالحمّى وهو أمرٌ بالغ الخطورة، إذ إنّ أسبابه متعددة وجميعها تؤدي لنفس النتيجة وهي ضعفٌ عامٌ في صحة الجسم، وللحُمّى عدة أسباب وعدة أنواع سيتمّ ذكرها في هذا المقال.
ِ
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم
عند ارتفاع درجة حرارة الجسم فإنّ الأعراض تظهر فوراً على الشخص المصاب، إلا أنّ الأعراض لا تتشابه في جميع الحالات بسبب اختلاف الميكروب الذي يُسبّب ارتفاع درجة الحرارة في الجسم، وهنا نذكر لكم عدة أسباب لارتفاع درجة حرارة الجسم بالإضافة للأعراض المصاحبة لها:
- الحُمّى الفيروسية: وهي من النوع المُعدي، ويمكن التقاط العدوى من شُرب المياه أو الأغذية المُلوّثة، ومن أعراضها سيلان الأنف، أو الصداع، أو السعال، بالإضافة لارتفاع درجة حرارة الجسم والتي يمكن أن تُقاس بميزان الحرارة الزئبقيّ.
- حُمّى الضنك: من أهم أعراضها الارتفاع المُفاجئ لحرارة الجسم، والشعور بالألم خلف العينين مع الصداع، وقد يظهر لدى المُصاب طفحٌ جلدي أو أيّ أعراضٍ أخرى يُمكن ملاحظتها، ويجب زيارة الطبيب إذا استمرت الحُمّى لمدة تزيد عن أربعةٍ وعشرين ساعةً.
- الإنفلونزا: أهم أعراضها حدوث النزلات الصدريّة المصحوبة بارتفاع الحرارة والقشعريرة، ويحدث أيضاً سيلان في الأنف وانسداد فيه في نفس الوقت مع احتقان الحلق، بالإضافة لألمٍ في الرأس يصاحبه إرهاقٌ عامٌّ، وعليه يجب زيارة الطبيب إن تخطّى الأمر مُدة أربعٍ وعشرين ساعةً.
- الإنفلونزا الموسمية: وهي عبارة عن نزلة برد مصحوبة بالسعال وارتفاع الحرارة، وفي العادة يتعافى المصاب من هذه الحُمّى خلال يومين فقط.
- الملاريا: وهي من الأمراض المُعدية المُسببّة لارتفاع الحرارة وتكون مصحوبة بالقشعريرة والغثيان والتعرُّق.
- التيفوئيد: وهذا مرض ينتقل للجسم بسبب بكتيريا تُسمى (السلامونيلا التيفيّة)، وتأتي هذه البكتيريا من الأشربة والأغذية المُلّوثة، ومن أعراضها ارتفاع حرارة الجسم، والإسهال، والألم الشديد في البطن.
- حُمّى ما بعد الجراحة: وهذه الحمّى ترفع حرارة الجسم في حال أنهى المريض عملية جراحيّة، إذ إنّ ارتفاع درجة الحرارة واردٌ، ويصحبه حدوث التهابٍ في الحلق مع حدوث ألم في المعدة.
في جميع الحالات المرضيّة وعند تفاقم ظهور الأعراض يجب المبادرة في زيارة الطبيب المُختصّ ليقوم بالإجراء الطبي العلاجي أو الاحترازي اللازم، وبناءً عليه يأخذ المُصاب العلاج المُناسب ويُشفى بإذن الله.