درجة حرارة الجسم
تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية عند الإنسان ما بين سبعةٍ وثلاثين إلى سبعةٍ وثلاثين ونصف؛ حيث يقوم الدماغ بمهمّة تنظيم هذه الحرارة لتبقى ضمن المعدّل الطبيعي لها، والجزء المسؤول عن ذلك في الدماغ هو The Hypothalamus، حيث إنّ الارتفاع الشديد أو الانخفاض الشديد في حرارة الجسم يُسبّب الكثير من الأضرار التي قد تُهدّد حياة الشخص.
تُعتبر الحرارة رد فعلٍ طبيعيٍّ من الجسم تجاه الإصابة بأحد الأمراض المختلفة؛ حيث إنّه عندما يدخل فيروس أو ميكروب إلى الجسم يبدأ جهاز المناعة بمحاربته باستخدام كريات الدم البيضاء وارتفاع درجة حرارة الجسم فهذا الارتفاع يمنع الفَيروسات من التكاثر.
إنّ ارتفاع حرارة الجسم الطبيعي يستمرّ لفترةٍ قصيرةٍ خلال محاربة الجسم، ولكن في بعض الحالات قد يُعاني البعض من الارتفاع المستمر بالحرارة، وهنا تكمن الخطورة التي يجب الحذر منها، لأنّه ما دامت الحرارة موجودة إذن ما زال المسبّب موجوداً في الجسم ولا بد من القضاء عليه كي لا يُسبّب الضرر الكبير.
أسباب الحرارة المستمرة للجسم
- الإصابة بأمراض القلب والتهاب المرارة والسل، أو أمراض المناعة الذاتية مثل: التهابات القولون التقرحي، والتهابات الكبد، أو الإصابات الجرثومية مثل الإصابة بالتوكسوبلازموزز، وحمّى خدوش القطط، والسلمومنيلا، والملاريا، والإيدز.
- الإصابة بأمراض الروماتيزم وأمراض الدم مثل تحلل كريات الدم.
- الإصابة بالالتهابات الفيروسية وخاصةً عند الأطفال مثل: التهاب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي والجهاز الهضمي، والجدري المائي، والحصبة.
- الإفراط في نشاط الغدة الدرقية.
- الإصابة بالالتهابات البكتيرية مثل: التهاب اللوزتين، والسحايا، والتهاب الرئتين، والتهاب لسان المزمار.
- الإصابة بالأورام مثل الليمفوما، والليوكيميا، ونادراً ما تكون الميكسوما بالقلب.
- الإصابة بالتقيّحات الصديديّة في بعض أجزاء الجسم مثل الكبد، والطحال، والمرارة، والعظم، والدماغ، والنخاع الشوكي، والتهابات المسالك، وتقيّحات الأسنان والفك، وتقيّحات الجيوب الأنفية.
طرق علاج الحرارة المستمرة للجسم
لا بدّ من معرفة السبب الرئيسي لحدوث هذا الارتفاع للحصول على النوع المناسب للعلاج؛ فالمضادّات الحيوية تقضي على الإصابات البكتيرية بينما الفيروسية لا تتأثر، كما أنّ تناول الكثير من الأدوية قد يُسبّب إنتاج سلالاتٍ من البكتيريا أو الفيروسات مقاومةً لها فلا يستفيد منها الشخص، وقد تتأثّر الكبد فتُصاب بالضرر.
لا بدّ من مكافحة الحرارة بأخذ خافضات الحرارة عندما تتجاوز 39؛ لأنّ ارتفاعها ما بين 40 إلى 41 قد يُسبّب ضرراً لخلايا الدماغ وبالتالي تهديد حياة المصاب، بينما عندما تكون ما بين 38 إلى 39 فمن الأفضل الاعتماد على المياه الفاترة وليست الباردة لمحاولة تخفيفها، لأنّ تناول الخافضات بكثرة قد يُسبّب تلفاً في الكبد.