ارتفاع درجة حرارة الجسم
المقصود بارتفاع درجة حرارة الجسم زيادة درجة الحرارة التي تم قياسها عن الحد الطبيعيّ، حيث إنّ درجة الحرارة الطبيعيّة للجسم في المتوسط ما بين ست وثلاثين وثمانٍ وثلاثين درجة مئويّة، والمتعارف عليه بين الناس أن درجة الحرارة الطبيعية سبع وثلاثون، وزيادة درجة عنها ونقصان درجة أمر طبيعي، أما الزيادة فوق الحد المسموح فتعتبر ارتفاعاً في درجة الحرارة، أي أن الجسم مصاب بالحمى، وارتفاع درجة حرارة الجسم لا يعتبر مرضاً في حد ذاته، بل يعتبر عرضاً ومؤشراً لمرضٍ ما، أو أن خللاً ما أصاب الجسم.
تكون درجة حرارة الجسم الطبيعية لدى الأطفال أكثر بنصف درجة من درجة حرارة الجسم الطبيعية لدى البالغين، كما أن الارتفاع البسيط في درجة الحرارة عادةً يزول بشكلٍ تلقائي، ولا يتطلب اتخاذ أي إجراءٍ علاجي، ويتم قياس درجة الحرارة باستخدام ميزان الحرارة الذي يوضع في الفم، أو ميزان الحرارة الذي يوضع تحت الإبط، أو بميزان الحرارة الشرجي بالنسبة للأطفال الصغار.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم
بعض أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم غير معروفة، لكن توجد الكثير من الأسباب التي تؤدي لارتفاع درجة الحرارة، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة البيئة المحيطة في الجسم، أي ارتفاع درجة حرارة الجو.
- وجود التهاب فيروسي أو بكتيري في الجسم، نتيجة الإصابة بعدوى جرثومية.
- الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتيزمي.
- أورام الكبد، وأورام الجهاز الليمفاوي، والأورام السرطانية.
- حدوث أضرار كبيرة في الدماغ نتيجةً لسبب ما.
- تناول بعض العقاقير والأدوية، مثل بعض المضادات الحيوية.
- التسنين بالنسبة للأطفال الرضع.
الأشخاص المعرضون للخطر بسبب الحمى
بعض الأشخاص يؤثر فيهم ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من غيرهم، خصوصاً إذا استمرّ ارتفاع درجة الحرارة أكثر من ثلاثة أيام، لأن ارتفاع الحرارة يسبب إصابة أجسامهم بالجفاف، وارتفاع وتيرة عمل عضلة القلب وتذبذب النّبض، وحدوث مشاكل في الرّئتين، والتّأثير في الدماغ والأعصاب بالنّسبة للأطفال الرضّع، وتراكم المواد السامّة في الجسم بالنسبة لمرضى السكريّ، وهؤلاء الأشخاص هم:
- الأطفال الرضع، من عمر يوم واحد إلى شهرين.
- كبار السن، الذين يزيد عمرهم عن خمسةٍ وسبعين عاماً.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الرئة.
- الأشخاص الذين يصابون بارتفاع درجة الحرارة مع عدة أعراض مثل الصّداع، وحرقان أثناء التبوّل، وتغيّرات إدراكيّة، والإحساس بالوجع عند البلع، وظهور طفح جلديّ، والشّعور بالنعاس، والشّعور بالغثيان.