مناعة الطفل
تبدأ مناعة الطفل بالتطوّر تدريجيّاً بعد الولادة، وذلك من خلال التعرّف على مسبّبات الأمراض والمايكروبات المختلفة وإنتاج أجسام مضادّة لمحاربتها والسيطرة عليها للحؤول دون إصابة الجسم بالمرض، والأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعيّة من أمهاتهم هم أكثر حظاً، فحليب الأم يحتوي على الأجسام المضادة التي تقوم بعمل المناعة للطفل إلى أن يستطيع جسمه تكوينها بنفسه، ولذلك يكون الطفل الذي يتعمد على الحليب الإصطناعيّ أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة، وقد يحدث وترتفع درجة حرارة الطفل عن المعدل الطبيعي، ويكون ذلك مؤشراً على وجود خلل ما، ويحاول الجسم التصدي له وإصلاحه، ويمكن أن يكون الخلل بسيطاً تستطيع المناعة تدبر أمره، فتزول الحرارة دون تدخّل طبيّ، وقد يكون الخلل أكبر من أن تتصدّى له مناعة الطفل لوحدها وفي هذه الحالة يحتاج للمعونة الطبيّة، وسنذكر في هذا المقال الأمور التي يجب فعلها والأمور التي لا يجب فعلها عند ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع.
خفض درجة حرارة الطفل الرضيع
- قياس درجة الحرارة: استخدم ميزان حرارة لأخذ درجة حرارة الطفل من فتحة الشرج، فهي أكثر المناطق التي تعطي قراءة دقيقة، أو يمكنك أخذها من تحت الإبط، فإن كانت أعلى من 38 درجة مئويّة، فالطفل يعاني من ارتفاع الحرارة وبالتالي عليك القيام ببعض التعليمات وهي:
- تخفيف ملابس الطفل، ولكن دون نزعها بالكامل، خاصّة إن كان ذلك في الشتاء، فعندما يشعر الجسم بالبرودة يعمل على قبض الأوعيّة الدمويّة، وتضييق المسامات للاحتفاظ بدرجة حرارة الجسم، وهذا ما لا تريده.
- حضِّر له كمّادات ماء فاتر يميل للبرودة قليلاً، أو تسبيحه بماء فاتر. مجدداً ليس بماء بارد كيّ لا يحتفظ الجسم بالحرارة.
- هناك من يغطّي الطفل بالكثير من البطانيّات، وذلك خطأ لأنّه يرفع من درجة حرارة جسمه.
- تابع قياس درجة حرارة الطفل للتأكد من أنها بدأت تنخفض، أما إن لم تنخفض، أو واصلت الارتفاع، يجب مراجعة أقرب مركز صحي.
ولا تقم بإعطائه أي دواء خافض للحرارة دون استشارة الطبيب.
إرشادات
- يجب غسل طرف الميزان بالماء، مسحه بقطنة مبللة بالسبيرتو لتعقيمه بعد كل استعمال.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع الذي يقل عمره عن ثلاثة أشهر عن 38 درجة مئويّة يمكن أن تكون إشارة على الإصابة بمرض خطير مثل التهاب السحايا، أو تجرثم الدم وغيرها من الأمراض، لذلك يجب مراجعة الطبيب فوراً.
*عند ارتفاع درجة حرارة الطفل لو بقدر بسيط بالترافق ببعض الأعراض الأخرى شحوب لون البشرة، أو التقيؤ، أو صعوبة التنفس، أو طفح جلدي يجب مراجعة الطبيب فوراً.